خبر لقاء « عباس- ميتشل »... تجاوز « المباشرة » للدعوة إلى التطبيع الشامل مع الكيان!!

الساعة 11:06 م|17 يوليو 2010

لقاء "عباس- ميتشل"... تجاوز "المباشرة" للدعوة إلى التطبيع الشامل مع الكيان!!

فلسطين اليوم/ رام الله

كما جرت العادة في كل اللقاءات التي يعقدها المسؤولون الأمريكيون مع مسؤولي السلطة الفلسطينية في رام الله، لم يخرج اللقاء الذي ضم السبت رئيس السلطة محمود عباس والمبعوث الأمريكي لعملية التسوية في "الشرق الأوسط" جورج ميتشل، عن المزيد من المطالبات والضغوطات على أركان السلطة بالانخراط أكثر في عجلة المفاوضات مع كيان الاحتلال الصهيوني حتى ولو على حساب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني وقضيته.

وكما كان متوقعا، فلم يجد عباس في جعبة ميتشل سوى مزيد من الدعوات المفخخة للانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع كيان العدو، بل إن الأمر تجاوز تلك الدعوات هذه المرة أيضا للدعوة إلى التطبيع الكامل بين الدول العربية والعدو الصهيوني، الأمر الذي يضع علامات استفهام كبيرة حول حقيقة تلك اللقاءات وجدواها للفلسطينيين الذين يتجرعون يوميا من كأس المعاناة التي تسقيهم إياه "إسرائيل".

وبحسب المراقبين فإن ذلك اللقاء –الذي يأتي في ظل تسارع عمليات التهويد للمدينة المقدسة- لا يمكن وصفه سوى بأنه لقاء "أسئلة بلا أجوبة" كانت تأمل سلطة رام الله الاستماع إليها قبل الانتقال للمفاوضات المباشرة، حتى تتذرع بها أمام شعبها، لكنها لم تجد سوى مزيدا من الانحياز لصالح الكيان على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وعلى غير العادة عقب مثل تلك اللقاءات، لم يخرج عباس للصحافيين، بل فتح المجال لضيفه "ميتشل" للإنابة عنه، حيث قال الأخير: "إنه بدأ السبت مناقشات بناءة مع الرئيس محمود عباس للدخول في مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين و"إسرائيل" حيث أنهينا اجتماعا بناء جدا ومثمرا".

 

وأضاف: نتطلع إلى مواصلة نقاشاتنا التي بدأت اليوم لتحقيق رؤية الرئيس أوباما لـ"السلام" الشامل في الشرق الأوسط، هذا "السلام" الذي ينبغي أن يبدأ باتفاقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على إقامة دولتين تعيشان بأمن وسلام، ونأمل بازدهار أيضا. على حد قوله.

وزعم أن ذلك سيتضمن أيضا "السلام" بين "إسرائيل" وسوريا، والتطبيع مع كافة الدول العربية.

 

كما وأقر ميتشل بصعوبة مهمته قائلا: نلاحظ الصعوبات والمشاكل في الطريق لتحقيق ذلك، ولكننا مصممون على مواصلة طريقنا، ويشجعنا على ذلك المناقشات التي سمعناها من الرئيس عباس.

 

وأوضح أنه سيقوم خلال الأيام القادمة بزيارة عدة دول أخرى، لمناقشة الأوضاع مع زعماء المنطقة وأن الجهود ستستمر في هذا الصدد. وكان قد التقى ميتشل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة في القدس المحتلة.

 

ويقوم ميتشل منذ أشهر بجولات مكوكية بين واشنطن وكيان العدو ورام الله لمحاولة إطلاق عملية التسوية المجمدة منذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة في نهاية 2008.

 

وكانت السلطة الفلسطينية في رام الله قد قبلت في أيار/ مايو الماضي بالانخراط مع العدو الصهيوني في   مباحثات غير مباشرة تحت رعاية الولايات المتحدة إلا أن هذه المباحثات لم تحقق أي تقدم وفقا للقادة الفلسطينيين.

 

هذا وتسعى الولايات المتحدة حاليا إلى دفع السلطة الفلسطينية وكيان العدو إلى إجراء حوار مباشر. إلا أن الأولى تطالب بإجابات أو إشارات من "إسرائيل" بشأن قضيتي الأمن والحدود، وهما من القضايا الشائكة التي تتعثر بشأنها عملية التسوية.