خبر شابان من غزة يعيشان بجسد طفل..فهل من مغيث لإنقاذهما

الساعة 06:47 ص|17 يوليو 2010

شابان من غزة يعيشان بجسد طفل..فهل من مغيث لإنقاذهما!!

فلسطين اليوم-غزة –مثنى النجار

للوهلة الأولى من دخولي لأحد المنازل البسيطة بغزة , لم أتصور ان جدرانه تحمل في طياته كل هذة المأساة التي يقطنها عائلة مكونة من 13 فرداً منهم 3 مرضى بينهم بنت عمرها 26عاماً .

عائلة المواطن حيدر حماد عرفات ابن ال47 عاماً لم يكن يتوقع في يوماً من الأيام ان يقف عاجزاً لايحرك ساكناً خصوصا بعد توقفه عن العمل داخل كيان الاحتلال من عام 2006.

بدء المواطن عرفات حديثه لمراسل "فلسطين اليوم" عن ابتلاء الله له بإعاقة اثنين من أبناءه وهما حماد ومعتصم حيث يعاني الاثنان من مرض هشاشة العظام الخلقي الأمر الذي تسبب في عدة تشوهات وإعاقة .

يقول والد المعاقين أن حماد نجله الأكبر 24عام يبلغ طوله 90 سنتيمتر ووزنه 45 كيلو أما معتصم 14 عام يبلغ وزنه تقريباً 25 كيلوا,إضافة إلى طوله الذي لا يترواح كذالك 90 سنتيتمر.

 

وتابع عرفات" نجلي حماد يعاني من عدم القدرة على الجلوس والوقوف والمشي منذ صغره حتى انه لم يتحرك عن فراش نومه منذ 13 عام ,ويضيف:" يعاني كذالك من كسور متكررة في جميع عظام جسده وتضخم في الرأس وتشوهات متعددة في الأطراف الأربعة وعدم التحكم في عمليتي الإخراج وهشاشة في الجهاز العظمي إضافة إلى انه يعاني من أنيميا فقر الدم الحاد ...ويرافقه شقيقه معتصم نفس الأعراض السابقة .

وبين والدهما أنهما بحاجة إلى 8 علب دواء أطلق عليه أسم miacalsis"" وهو عبارة عن بخاخة تحتوي على مادة سائلة توضع في الأنف, حيث ان السائل الموجود بداخل البخاخة التي توزع من شركة مسيلوجي في رام الله تزود العظام بالكالسيوم كما تمنع حصول هشاشة في العظام وتعمل على تغذيته وتفادي موضوع تكسرها.

ساءت حالة حماد بعدما كان يمارس الرسم بواسطة ذراعه التي أصبح عاجزاً الآن عن تنفيذ أي أعمال بواسطتها لاسيما وأنه يحتفظ بكراسه الذي يحتوي على معظم رسوماته القديمة قبل أن تزداد حالته سوءاً في وقت لم يستطيع فيه والده توفير الدواء قبل عدة سنوات نتيجة الوضع المأسوي الذي تعيشه الأسرة.

وقال الوالد أنه كان يحصل على الدواء من وزارة الصحة في عهد الرئيس الراحل أبو عمار بثمن منخفض في وقت بلغت سعر البخاخة الواحدة خلال هذة الايام  420 شيكل شهريا.

ويضيف أن حالة أبنائه تسوء في كل يوم وهم بحاجة كذالك إلى الحفاظات "البامبرز"  كما أن معظم أفراد أسرته هم من الأطفال.

وناشد والدهم كافة المعنيين بما فيهم حكومتي رام الله وغزة والمؤسسات الأهلية لإنقاذ أطفاله والعمل على توفير الحياة الطبيعية وإعطائهم حقهم بالعيش ,والشكوى لغير الله مذله.

ويقول أن نجله معتصم بحاجة إلى كرسي متحرك بحيث أنه يستطيع أن يجلس على مقعده بمساعدة شخص أخر ويقول والدهما أنني طرقت كافة أبواب الجمعيات والمؤسسات,دون جدوى.

ولم يتسنى تقديم شكره لعدد من الجمعيات التي تقدم مبالغ رمزية كفاله لأطفاله المعاقين لكنه يطالب ببذل المزيد من الجهود لتوفير حياة أفضل لهم.

وأبرز المواطن عرفات معاناة أسرته قائلا:" مشكلتي لاتكمن فقط في توفير لقمة العيش ولكن ...وصمت قليلاً وقال" لما تكون مسؤول عن أسرة ومنهم المريض ويقول لك أحدهم بدي دم أو بامبرز أو بدي حليب أو دواء ولا يوجد شيء في البيت ووتقف عاجز أمام تلبية هذه المطالب هو ما يؤلمني".

وأشار عرفات إلى أن هناك طفلان آخران توفيا من نفس المرض وهما محمد 4 سنوات بالإضافة إلى لينا 6 شهور والتي كانت تعاني من تكسر في عظمها بالإضافة إلى سوء امتصاص وفشل في الكلى.

ودعا عرفات أصحاب الضمائر تقديم  يد العون ماديا أو معنويا والعمل على إيصال صوت أطفاله للعالم.

حاولنا أن نتحدث مع حماد الذي كان يستمع لحديث والده لنا فإذا به يبكي ويصرخ لكنه قال أنه يتمنى أن يزور البحر...ويقول أنه وبالنسبة لمعاملته مع نجله حماد فيعتبره كصديق حتى لا يشعره بأنه جسد شاب في جسم طفل صغير.

ويجلس المعاقين حماد ومعتصم قرب شاشة التلفاز لمشاهدة العاب كارتونية لرمي همومهم التي أثقلت كاهلهم ويتناوب معتصم وحماد على جهاز التبخير الذي يعمل بواسطة الكهرباء وعلى المولد الكهرباء في حال تم انقطاعه بمعدل 7 مرات يوميا في بعض الأحيان.

أما زوجة والده أم علاء فتقول عندي إياهم أحسن من أولادي وأنا براعي ظروفهم من عشر سنوات ومن كثره نقلهم إلى المستشفى عرفني من يعمل فيها ومرافقي المرضى.

وأنجبت زوجه والدهم بنتين وثلاثة أولاد لاسيما وانه كان متزوج من واحدة طلقها قبل سنوات وهي من أنجبت أبنائه المعاقين لاسيما إنها من أقربائه.