خبر القيادي المدلل: خطة ليبرمان التفاف على الأصوات المطالبة برفع الحصار عن غزة

الساعة 05:52 م|16 يوليو 2010

القيادي المدلل: خطة ليبرمان التفاف على الأصوات المطالبة برفع الحصار عن غزة

فلسطين اليوم – غزة (خاص)

رفضت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الجمعة ما أعلنه وزير خارجية الاحتلال، المتطرف افيغدور ليبرمان حول خطته لتحويل قطاع غزة إلى كيان مستقل ومنفصل تماما.

 

و قالت الحركة على لسان القيادي البارز فيها، الشيخ احمد المدلل، أبو طارق، أن هذا المخطط الذي أعلن عنه ليبرمان يأتي في إطار سلسلة الجرائم و الحصار الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، و هي محاولة لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية المحتلة.

 

و أكد المدلل في تصريح خاص لـ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية أن هذا المخطط مرفوض جملة و تفصيلاً من قبلنا في حركة الجهاد الإسلامي، لا سيما و أن قطاع غزة لا زال يخضع للاحتلال الصهيوني و يواجه العنجهية و الإجرام الصهيوني.

 

و شدد القيادي المدلل على انه لا يمكن السماح بتمرير هذا المخطط بأي حال من الأحوال، مشيراً إلى أن قطاع غزة جزء من الأراضي الفلسطينية و أن الشعب الفلسطيني ينظر إلى غزة كما ينظر إلى الضفة و القدس و حيفا و يافا و كل الأراضي الفلسطينية.

 

و أكد أن حركة الجهاد الإسلامي ستقف بكل قوة في وجه كل من يحاول طرح هذا المخطط مستقبلاً، و أنها لن تسمح بسلخ غزة عن الضفة.

 

و حول ما زعمه ليبرمان عن أن هذه الخطة ستوفر اعترافاً دولياً بأن قطاع غزة ليس محتلاً من جانب الكيان، قال المدلل: "أن ليبرمان يحاول نشر الأكاذيب من خلال هذه التصريحات، موضحاً أن العالم كله يشهد بأن غزة لا زالت محتلة من قبل الاحتلال بحراً و جواً و براً و تتعرض لعدوان مستمر من قبل الجيش الصهيوني.

 

و استبعد المدلل تمرير مثل هذا المخطط على العالم، معتبراًً أن طرح ليبرمان هذا هو تجسيد للانقسام في الشارع الفلسطيني و سيعمل إن مرر على تعزيز و تكريس حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية، و هذا ما رفضناه بالماضي و سنرفضه مستقبلاً لأننا نؤمن أن دولة فلسطين لا يمكن أن تقوم إلا على كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها غزة و الضفة و القدس و الأراضي المحتلة عام 48، مؤكداً أن خطة ليبرمان لن تمر طالما هناك قوى حية لا زالت تعمل صباحاً و مساءً من اجل إعادة اللحمة و الوحدة إلى الشعب الفلسطيني الذي يتوق إلى إعادة الوحدة إلى صفوفه.

 

و حول زيارة ميتشل إلى المنطقة، قال المدلل أن ميتشل لن يقدم شيئاً للشعب الفلسطيني و أن الرهان على جولات ميتشل في المنطقة رهاناً خاسراً لان الطرف الأمريكي طرفاً غير نزيه و منحاز للكيان الصهيوني، و أن ميتشل يحاول الضغط على الطرف الأضعف، أي السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن كل ما حدث في الماضي هي أضاليل يمررها ميتشل للفلسطينيين.

 

و شدد المدلل على أن المفاوضات بكل أشكالها، سواء مباشرة أو غير مباشرة هي مفاوضات عبثية لا يمكن أن يجني منها الشعب الفلسطيني إلا مزيداً من القهر و مزيداً من الضياع و الذل و المهانة.