خبر هشام يوسف: لم تصل الجامعة أموال من الدول العربية المقررة في قمة سرت

الساعة 03:02 م|16 يوليو 2010

هشام يوسف: لم تصل الجامعة أموال من الدول العربية المقررة في قمة سرت

فلسطين اليوم – وكالات

رحبت جامعة الدول العربية بالجهود المصرية الليبية لتوصيل مواد بناء لأهالي قطاع غزة ، ووصفتها بأنها خطوة إيجابية على طريق كسر الحصار عن القطاع.

 

وقال السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية - في مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر الجامعة - إن كل خطوة تتخذ من جانب أي مجموعة تهدف للمساهمة في تخفيف الأعباء على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة هي شئ إيجابي ، نرحب بها وندعمها لأقصى الحدود ، خاصة عندما تأتي من أطراف عربية.

 

وأشار إلى أن الأنباء تفيد بأنه تم التوافق على إدخال مواد بناء بما يسمح بقيام ليبيا بتنفيذ مشروعات إسكان ب50 مليون دولار ، معتبرا انه إذا وافقت إسرائيل على ذلك سيكون بمثابة خطوة تجاه إنهاء الحصار ، من أجل الوصول للهدف النهائي وهو إنهاء الحصار ... وأردف قائلا :إن أي خطوة تساهم في تحقيق هذه الهدف خطوة مرحب بها.

 

وقال السفير هشام يوسف إننا نرى مماطلة وتحايلا إسرائيلي من كافة الأشكال والأنواع ، حتى يبقى الشعب الفلسطيني تحت الحصار ، مشيرا إلى أن للجميع تجارب لاتنتهي مع هذه الممارسات الإسرائيلية .

 

وحث المجتمع الدولي على أن يضغط على إسرائيل لتسمح بإدخال مواد تسمح بتطوير النشاط الاقتصادي في غزة ، وقال إن المسألة ليس مساعدات غذائية ، بل السماح بالنشاط الاقتصادي والإنتاج، والأهم التصدير.

 

وقال السفير هشام يوسف إن هناك قوة دفع دولية منذ أزمة قافلة الحرية ، فقوة الدفع هذه من المهم أن تستمر إلى أن يتحقق الهدف ، وهو إنهاء الحصار ، وكل ماهو دون ذلك تفاصيل.

 

وأضاف أن خطوة إرسال السفينة الأمل الليبية خطوة مهمة لأننا نرحب بكل جهد لإنهاء الحصار وندعمه ، ونعبر عن تقديرنا الكبير له لكي تستمر قوة الدفع ، مشيرا إلى أن هناك أنباء وأخبار عن العديد من الجهات التي تنوي تقديم المزيد من القوافل للمساعدات .

 

وفي ما يتعلق المؤتمر الدولي المرتقب حول القدس المقرر عقده في قطر.. قال هشام يوسف إنه يجرى التحضير للمؤتمر وسيكون هناك اجتماع قريب للجنة التحضيرية للمؤتمر، موضحا أنه جاءت للأمانة بعض الأفكار والاقتراحات في هذا الموضوع الذي يحظى باهتمام كافة الدول العربية بسبب الممارسات الإسرائيلية في القدس ، سواء الاستيطان ، أو الحفريات أو الخطوات فيما يتعلق بالتراث الفلسطيني الذي تحاول إسرائيبل وضعه على التراث الإسرائيلي وعمليات هدم المنازل ، وغيرها من الممارسات غير المقبولة ، المبادرة لعقد مؤتمر دولي لبحث كيف يمكن .

 

وحول تسديد الدول العربية لمبلغ ال500 مليون دولار الذي قررته قمة سرت .. وقال إنه لم تصل الأموال بعد ، ولكن الأمين العام قام بمخاطبة وزراء الخارجية العرب في هذا الأمر، كما كان هناك اجتماع للبنك الإسلامي وطرح هذا الموضوع على وزراء المالية العرب المشاركين في البنك، وتم الاتفاق على المساهمات التي ستكون على الدول في هذا المجال.

 

وأوضح أنه في اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الإثنين الماضي أشارت عدة دول إلى أن هناك ستقوم بتسديد حصتها، موضحا أن هناك جداول تتضمن ماهو منتظر من الدول المختلفة .

 

وفي ما يتعلق بعملية السلام، قال السفير هشام يوسف إن المفاوضات المباشرة متطلباتها واضحة، وتم التعبير عنها بوضوح كامل في اجتماعات وزراء الخارجية العرب الماضية، وهو الوقف الكامل للاستيطان، أو إحراز تقدم في موضوع الحدود للوصول لنفس الهدف وهو وقف الاستيطان.

 

وقال إن التفاوض في ظل استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلي سيؤدي إلى الفشل، ومازال هذا هو الموقف العربي، ولايجب فقط أن يستمر هذا الموقف بل يجب أن يتم تدعيمه.

 

وأضاف أن لجنة المتابعة العربية في نهاية سوف تستمع رسميا للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن"، ولكن القرار النهائي سيتخذ اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في سبتمبر القادم ، عند انتهاء المهلة الزمنية ، فتناول لجنة المبادرة للموضوع تناول مرحلي، أي عملية تقييم في ثلاثة أرباع المدة، ولكن لن تتخذ قرارا نهائيا.

 

وقال إن موقفنا واضح، وليس به موض، وننتظر نتائج المباحثات غير المباشرة، ونتائج زيارة جورج ميتشيل المبعوث الأمريكي للمنطقة، وما سيحدث في الشهر والنصف القادمين وفي نهاية الفترة سوف يقرر وزراء الخارجية الموقف النهائي ، وإذا لم يتحقق المطلوب سوف نلجأ إلى مجلس الأمن.

 

وتابع قائلا إنه إذا كان تقييمنا إيجابي، سوف ننتقل للمفاوضات المباشرة ، وإذا لم يكن إيجابيا وهذا مانتوقعه، سوف نذهب لمجلس الأمن حتى لو استخدمت أمريكا حق الفيتو ، ولتتحمل مسئوليات هذا القرار.

 

واستطرد قائلا :إنه مازال هناك مباحثات ، وهناك جهد يبذل، لاينبغي أن نصادر على الجهد المبذول، مشددا على أن الاستيطان دليل لنا وللأوروبيين وللأمريكيين على أن إسرائيل غير جادة.

 

المؤتمر الدولي لمنع الانتشار النووي الذي عقد في مايو الماضي في نيويورك والذي قرر عقد مؤتمر دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.. قال السفير هشام يوسف إن مهمة السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية في فيينا تصب في هذا الاتجاه وهو بحث الخطوات المطلوبة لعقد هذا المؤتمر.

 

وأضاف أن هذا الموضوع هام ويؤثر في أمن المنطقة، وسنستمر في متابعته، أما أن يكون هناك مراوغة إسرائيلية ، فهذا شأن إسرائيلي، ولكن مهمتنا أن نحافظ على التأييد الدولي الذي حصلنا عليه خلال المؤتمر، المقرر عقده في عام 2012، وأن يكون المؤتمر فعالا .

 

وشدد على أن الهدف واضح من وجهة النظر العربية والدولية وهو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي ، وبما في ذلك إنضمام إسرائيل إلى معاهدة الانتشار النووي.

 

وفي ما يتعلق بموضوع تطوير منظومة العمل العربي المشترك. وجعل اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى رؤساء الحكومات... قال لقد أصبح هذا الاقتراح توصية من جانب القمة الخماسية إلى القمة العربية الاستثنائية المقررة في أكتوبر القادم، وتم إرساله لوزراء الخارجية العرب الدول غير المشاركة في القمة الخماسية لعرضها على القادة العرب.

 

وقال يوسف - في رده على أسئلة الصحفيين حول جهود العراق للخروج من الفصل السابع - إن هناك مفاوضات للعمل على كيفية خروج العراق من الفصل السابع، ونحن نؤيد ذلك ، فنحن نؤيد الجهد العراقي لرفع العقوبات، ونرى أن هناك إمكانية لتحقيق ذلك بما يأخذ في الحسبان مصالح واهتمامات الأطراف المعنية.

 

وردا على سؤال حول رأي الجامعة العربية في فكرة الكونفيدرالية بين شمال وجنوب السودان ... قال السفير هشام يوسف إن العلاقة بين الشمال والجنوب علاقة لصيقة ويجب أن تظل كذلك، وأن تكون في أفضل الصور، لأن المصالح بين أهل السودان في الشمال والجنوب مترابطة ومتصلة ، ويجب أن تستمر كذلك.

 

وأضاف أن هناك مفاوضات بين شريكي الحكم في السودان حول شكل هذه العلاقة في أعقاب الاستفتاء، والجامعة العربية على استعداد للمساهمة في هذا الحوار بالأسلوب الذي تراه الأطراف مناسبا وبما يحقق مصلحة الجانبين.

 

وفي ما يتعلق بالقمة العربية الإفريقية .. أكد أهمية إنعقاد هذه القمة لأنها تناقش فيها العديد من القضايا التي تهم الجانبين، بما فيه صالح المنطقتين.

 

وشدد على أهمية التعاون العربي الإفريقي ، وأهمية الدعم الإفريقي للقضايا العربية ، مشيرا لى أن هناك دائما مشاورات للتأكد من استمرار هذا الدعم.

 

وقال يجب أن نركز على دفع هذه العلاقات ، فهذه العلاقات حاليا في صورة لايمكن أن نكون راضين عنها ، كعرب أو أفارقة ، فليس المنطقي عقد قمتين بين الدول العربية وأمريكا الجنوبية ، وأن تكون العلاقات مع إفريقيا أقل من هذا المستوى من حيث تواتر النشاطات .

 

وأضاف قائلا "نريد أن نصحح هذا الوضع ، لايتم ذلك إلا من خلال برامج مكثفة في مختلف المجالات ، وهو مانعمل على إعداده في إطار التحضير للقمة العربية الإفريقية".