خبر الخمور قضية خلافية جديدة تظهر على السطح ما بين فتح وحماس

الساعة 05:12 ص|16 يوليو 2010

فلسطين اليوم-القدس العربي

فيما تعتبر القضايا الخلافية بين حركتي حماس وفتح كثيرة سواء من الناحية السياسية او الاقتصادية او الاجتماعية الا ان قضية الخمور وبيعها ومنح تراخيص لتقديمها في بعض الاماكن باتت قضية مثار صراع بين الحركتين الاسلامية والعلمانية.

ففي الوقت الذي تسمح فيه الجهات المختصة بالضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح ذات الميول العلمانية ببيع الخمور وتقديمها في بعض الاماكن تواصل حركة حماس الاسلامية من خلال نوابها في المجلس التشريعي التنديد والاستنكار واتهام الجهات المسؤولة بالضفة عن نشر الفساد بالمجتمع الفلسطيني.

وفي ذلك الاتجاه دان النائب حامد البيتاوي احد قادة حماس بالضفة الغربية الخميس ما وصفه 'بالخطوة المشينة والبدعة السيئة' المتمثلة بفتح عدد من الخمارات والبارات والملاهي الليلية في الضفة الغربية والتي تعج بالاختلاط والرقص والغناء على حد قوله خاصة في مدينتي رام الله وبيت لحم.

وشدد البيتاوي في تصريح صحافي على ان تلك الخمارات والملاهي الليلة هي مرخصة بشكل قانوني من الجهات الرسمية في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح من خلال حكومة رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض.

وقال البيتاوي: 'إنني أدين هذه الخطوة المشينة وهذه البدعة السيئة، والتي تتعارض مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، ومع أخلاقنا وقيمنا الحميدة، وتتعارض مع مصلحتنا الوطنية'.

وأضاف: 'إن شعبنا الفلسطيني الذي ضرب أروع الأمثلة في المقاومة والمرابطة والجهاد والصبر، وقدم قوافل الشهداء والأسرى، لهو شعب مؤمن يعتز بدينه وأخلاقه وقيمه، وإن سلطة فتح بمثل هذه الأفعال تريد لهذا الشعب العظيم أن ينتكس في حمأة الرذيلة والفساد لتقتل روح الصمود والمقاومة في أبنائه'.

وأكد البيتاوي على أن ترخيص الخمارات والبارات والملاهي الليلية حرام شرعا، وان المعاصي والذنوب تهلك الحكومات والشعوب مصداقا لقوله تعالى: (فأهلكناهم بذنوبهم). وان السلطة الفلسطينية بمثل هذه الإجراءات ستجلب على نفسها وشعبها الهلاك مستشهدا بقوله تعالى: 'إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة'. وختم البيتاوي بمطالبته للسلطة الفلسطينية بسحب تراخيص 'أوكار الفساد تلك'، وطالب أبناء الشعب الفلسطيني خاصة الشباب والفتيات بمقاطعة هذه الأماكن .

ولا بد من الذكر بأن هناك العديد من المطاعم والفنادق تقدم الخمور في ظل فتح باب الاستثمار في الضفة الغربية على مصراعيه من اجل تحسين الاوضاع الاقتصادية في حين تواصل حكومة حماس المقالة في قطاع غزة منع بيع الخمور في القطاع او منح تراخيص لخمارات او ملاه ليلية.