خبر جهود المستقلين تتمخض عن ورقة فلسطينية بموازاة المصرية لتحقيق المصالحة

الساعة 09:36 ص|15 يوليو 2010

جهود المستقلين تتمخض عن ورقة فلسطينية بموازاة المصرية لتحقيق المصالحة

غزة-فلسطين اليوم- الاستقلال

 تتواصل جهود وفد لجنة المصالحة الفلسطينية برئاسة الاقتصادي الفلسطيني منيب المصري بهدف تذليل العقبات التي تقف في طريق تحقيق المصالحة ورأب الصدع الداخلي الفلسطيني، في الوقت الذي دعت فيه جميع الأطراف الفلسطينية لضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الصف لمواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بالشعب الفلسطيني وقضيته.

مطلب ضروري

الشيخ خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أكد على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام المأساوية ، مبيناً أن العدو الصهيوني استغل الانقسام لتنفيذ مخططاته الخبيثة في مصادرة مزيد من الأراضي بالضفة ومواصلة تهويد مدينة القدس وطرد سكانها الأصليين منها مستخدمة بذلك شتى السبل .

وأوضح الشيخ البطش لـ"الاستقلال" أن المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بات مطلبا ضروريا وملحّا للشعب الفلسطيني بعدما تفاقمت مخاطر استمرار الانقسام على القضية الفلسطينية وثوابتها، داعياً حركتي فتح وحماس إلى ضرورة توفير الإرادة الحقيقية لإنجاح جهود المصالحة.

وثمّن القيادي البطش كل الجهود المبذولة من طرف وفد لجنة المصالحة برئاسة الاقتصادي منيب المصري خلال لقاءه مع قيادة الحركة، مبيناً أن اللقاء ناقش مجمل أسباب الانقسام وسبل التغلب على العقبات التي تعترض طريق المصالحة، موضحاً أن وفد المصالحة وحركته أكدوا على ضرورة وحدة الصف والموقف في مواجهة الاحتلال وسياساته.

وطالب القيادي البطش الأشقاء المصريين بضرورة استعادة جهودهم وفتح ملف المصالحة لإنهاء الانقسام، منوهاً إلى ضرورة أن يتم استيعاب كامل الملاحظات التي وضعتها الفصائل الفلسطينية للوصول إلى اتفاق مصالحة شامل يضمن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني على أسس سليمة لمواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بشعبنا وقضيته .

أجواء إيجابية

من جهته قال الدكتور منيب المصري، رئيس وفد المصالحة الفلسطينية: "إن الأجواء التي سادت لقاءاته الأخيرة مع الفصائل الفلسطينية كانت إيجابية وبنّاءة، مشيراً إلى أنه تم طرح 'تصور جديد' لإيجاد مخرج لإنجاز المصالحة خلال لقاءه قيادة حماس في دمشق وغزة، وكذلك المسئولين المصريين في القاهرة ويهدف هذا التصور إلى 'إنهاء ملف الانقسام والتوصل إلى مصالحة داخلية'.

وأوضح الدكتور المصري أن المسئولين المصريين أبلغوه أن ملاحظات الفصائل ستؤخذ بعين الاعتبار وقت تنفيذ الاتفاق .

عوامل خارجية

بدوره أكد الدكتور صلاح البردويل، القيادي في حركة حماس، حرص حركته على إنجاح الجهود المبذولة للوصول إلى المصالحة الفلسطينية، مثمناً جميع الجهود التي تسعى لتحقيق المصالحة وتوحيد الصف الفلسطيني في وجه المؤامرات الصهيونية الخطيرة.

 

وبيّن البردويل لـ"الاستقلال" أن هناك عوامل خارجية و"فيتو" أمريكي يتدخل كلما اقتربت جهود المصالحة من التوصل لاتفاق، موضحا أن "حماس قدّمت مقترحاً للحل إلى الأمين العام للجامعة العربية "عمرو موسى" وكان هناك تفاؤل كبير من جميع الأطراف الفلسطينية بمن فيهم الرئيس أبو مازن للقبول بالمقترح لكننا فوجئنا بالفيتو الأمريكي من جهة المبعوث الأمريكي ميتشل حتى يفتح المجال للمفاوضات مع العدو الصهيوني.

وشدّد البردويل على ضرورة أن تتوفر إرادة حقيقية من جانب السلطة الفلسطينية وحركة فتح لتحدي "الفيتو الأمريكي" الذي يعيق المصالحة، منوهاً إلى ضرورة أن تكون هناك ورقة فلسطينية ـ فلسطينية بجانب الورقة المصرية بما يضمن تسهيل عملية المصالحة.

تفويت الفرصة

وفي نفس السياق، أعرب الدكتور عبد الله أبو سمهدانة عضو المجلس الثوري لحركة فتح عن تفاؤله بتكلل جهود وفد المصالحة الوطنية بالنجاح وأن يتم تحقيق المصالحة الفلسطينية، مشدداً على أن حركته تسعى جاهدة لتحقيق المصالحة وتجاوز كل العقبات التي تحول دون الوصول إليها.

ودعا أبو سمهدانة حركة حماس إلى الإسراع بالتوقيع على الورقة المصرية وتفويت الفرصة على الأعداء المتربصين بالشعب الفلسطيني وقضيته، مشيراً إلى أن حركة فتح سبق ووقعت على الورقة المصرية وتنتظر توقيع حركة حماس عليها للتطبيق العملي على أرض الواقع. وبيّن لـ"الاستقلال" أن العدو الصهيوني هو المستفيد الوحيد من حالة الانقسام وأن الشعب الفلسطيني هو أكبر الخاسرين من استمرارها، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تمر في مرحلة محرجة وهي بأمس الحاجة لتكاتف الجهود والخروج بموقف موحد إزاء جميع المستجدات الحاصلة على الساحة الفلسطينية.

 

جدير بالذكر أن وفد المصالحة برئاسة منيب المصري كان قد أجرى خلال الأيام الماضية جولات عديدة في سوريا وغزة والقاهرة من أجل وضع حد للانقسام بين حركتي فتح وحماس.