خبر دعوات في رام الله لتفعيل فتوى لاهاي شعبيا ورسميا

الساعة 04:56 م|14 يوليو 2010

دعوات في رام الله لتفعيل فتوى لاهاي شعبيا ورسميا

فلسطين اليوم: رام الله

طالب مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين "السلطة الوطنية الفلسطينية بمزيد من العمل على المستوى الرسمي في مجال تفعيل فتوى لاهاي، كونها الجهة الرسمية الممثلة لشعبنا".

 

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت، اليوم، في رام الله ناقشت فتوى لاهاي القاضية بازالة الجدار العنصري في الاراضي الفلسطينية. وقال : "إن هذه الفتوى تشكل سلاحا هاما في أيدي الفلسطينيين من أعلى واهم مرجع قانوني وقضائي في العالم، لدعم كافة الحقوق والمطالب العادلة لشعبنا". وأشار إلى أن "الفتوى فندت كل الدعاوى والأكاذيب الإسرائيلية التي تستند على أن الجدار بني لأسباب 'أمنية".

 

حيث أشارت المحكمة إلى أن هذا العمل (الجدار والاستيطان) يعد انتهاكا للقانون الدولي، إذ يعد ما تقوم به إسرائيل اعتداء وانتهاك في ارض محتلة". وقال جبارين "للأسف إن الإستراتيجية لتفعيل الفتوى مفقودة وغائبة، ولدينا أصدقاء كثر في العالم سيساعدوننا لو أننا تحركنا بشكل أقوى وأكثر وضوحا، وبإرادة سياسية اكبر". وشدد جبارين على "ضرورة تفعيل العمل الرسمي، والشعبي، ومؤسسات المجتمع المدني والدولي في المناطق المتضررة من الجدار والاستيطان، لفضح الممارسات الإسرائيلية وفرض عزلة دولية على الاحتلال".

 

وبدوره قال وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان ماهر غنيم، خلال ندوة أقيمت في مقر بلدية البيرة، إن "ازدياد البؤر الاستيطانية خلال العام الحالي من 205 إلى 217 بؤرة استيطانية دليل على إصرار الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة عمليات الاستيلاء والتهويد". وأشار إلى أن "أهمية فتوى لاهاي الصادرة في عام 2004، أنها جاءت من أعلى جهة قضائية في العالم، وهي مرتكز لفرض عزل على الاحتلال الإسرائيلي عدا عن كونها مرجع قانوني لأي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي".

 

ونوه إلى أن "الجهة التي رفعت القضية إلى محكمة لاهاي كانت هي الجمعية العامة، نظرا لان رفعها إلى مجلس الأمن سيعرض القضية إلى الفيتو الأميركي لصالح إسرائيل". وأوضح أن "السلطة الوطنية تعمل على تسريع عمل سجل الأضرار الناجمة عن الجدار بمساعدة خبراء دوليين، في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل إلى تطويق اكبر قدر ممكن من الأراضي خاصة في منطقة القدس والأغوار".

 

وأكد غنيم "حرص السلطة الوطنية على دعم المواطنين في المناطق المتضررة عبر محورين أولهما سجل حصر الأضرار الناجمة عن الجدار، وعبر دعم العمل الشعبي والمقاومة السلمية في مناطق الجدار"، مشيدا بـ "النتائج التي أحرزتها المقاومة الشعبية التي تزايدت خلال العام الحالي". وشدد على ضرورة الارتقاء بجميع مستويات العمل المقاوم للاستيطان والجدار وعلى رأسها العمل الرسمي، لفضح الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "مؤتمرا دوليا سيعقد في الأشهر القليلة القادمة في هذا المجال".