خبر منكوبو الحرب الأخيرة بغزة يتمسكون بحقهم في الحصول على تعويضات كاملة

الساعة 05:43 ص|14 يوليو 2010

 

منكوبو الحرب الأخيرة بغزة يتمسكون بحقهم في الحصول على تعويضات كاملة

فلسطين اليوم-وكالات

بالرغم من مرور أكثر من سنة ونصف على انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلا أن المتضررين والمنكوبين لم يتنازلوا عن حقهم في التعويض وإعادة بناء ما هدمته الحرب.

ويصر المنكوبون الذين يقدر عددهم بآلاف الأسر على تحمل المعاناة والتشرد خارج منازلهم حتى يحصلوا على كامل حقوقهم.

ويؤكد قاسم دردونة، الذي فقد جزءاً كبيراً من منزله خلال الحرب، أنه سيستمر في المطالبة بحقه رغم إصلاح بعض الضرر الذي لحق بمنزله.

وقال إن تقادم السنين لن ينسيه المطالبة بحقه وترميم المنزل كما كان، داعياً الجهات الرسمية التي تقف وراء عمليات الترميم الجزئية إلى عدم إهمال من أجريت لمنازلهم عمليات إصلاح جزئية.

وأشاد بقيام مؤسسات خيرية بتدعيم منزله وسد الثغرات التي أحدثتها الحرب الأخيرة، إلا أنه يصر على استكمال بناء منزله وإعادته إلى وضعه السابق أسوة بما ستفعله بعض الجهات الدولية لبعض المتضررين.

أما إبراهيم خضر، فيأمل من المؤسسات الخيرية المباشرة بتشطيب منزله بعد ترميم طبقاته الثلاث وتأهيله بشكل مبدئي للسكن.

ويقدر خضر التكاليف المتوقعة لإعادة المنزل إلى ما كان عليه قبل اندلاع الحرب بأكثر من عشرين ألف دولار كحد أدنى، مضيفاً أنه يصعب بل يستحيل عليه توفير هذا المبلغ طيلة حياته.

وأضاف خضر، من سكان عزبة عبد ربه شرق بلدة جباليا، أنه سيحاول تجهيز عدد من الغرف لإقامة أبنائه وإراحتهم من عناء دفع الإيجارات لكنه يخشى من تداعيات حلول فصل الشتاء دون استكمال تشطيب المنزل الذي يفتقد إلى النوافذ والأبواب.

وأوضح أنه دفع أكثر من خمسة آلاف دولار لتأهيل منزله بالحد الأدنى، وإتمام زواج أحد أبنائه الذي مضى على خطوبته أكثر من سنتين ونصف.

واشتكى من ارتفاع أسعار مواد البناء، إضافة إلى شح المساعدات النقدية المقدمة لمنكوبي الحرب، لافتاً إلى عدم تلقيه مساعدات منذ شهر رمضان الماضي.

ويسكن خضر في مربع سكني أبادته وسحقته قوات الاحتلال ولم يتبق فيه إلا عدة منازل متضررة بشكل كبير.

أما فادي الحلواني، من حي الشعف شرق مدينة غزة، فينتظر على أحر من الجمر دخول مواد البناء وتنفيذ عملية إعادة الإعمار قبل حلول فصل الشتاء، مؤكداً أنه لن يكتفي بالتدعيم الذي نفذته إحدى المؤسسات بالتعاون مع وزارة الأشغال بالحكومة المقالة وسيطالب بتعويضه عن كل ما لحق به من ضرر.

وقال إنه علم أن مؤسسات أممية، خاصة وكالة الغوث "أونروا"، تنوي ترميم وتشطيب المئات من المنازل لمتضررين بشكل كامل.

واستعرض الحلواني معاناته الشديدة خلال السنة والنصف الأخيرة، لاسيما أنه يسكن على بعد مئات الأمتار فقط من الحدود مع إسرائيل ويتعرض منزله دائماً إلى إطلاق النار.

أما المواطن جميل صالح الذي فقد منزله خلال الحرب، فلا يزال يتتبع أخبار إعادة الأعمار، مصراً على الاحتفاظ بحقه في إعمار منزله بشكل كامل مع عودة جميع الأثاث الذي فقده.

وقال إنه من حقه وحق عائلته التي تشردت لأكثر من عام ونصف، وربما تتشرد سنوات أخرى، أن تنعم بمنزل يعزز صمودها ووجودها على خط النار في مواجهة الهجمات والاجتياحات الإسرائيلية المتكررة.

وأضاف صالح الذي يسكن عزبة عبد ربه بالقرب من جبل الكاشف، أنه يسمع كثيراً عن إعادة الإعمار لكنه ولغاية الآن لم يتلق طلباً أو خبراً بشأن إعادة بناء منزله رغم قيام بعض الجهات بالتنسيق مع وزارات حكومية ببناء بعض المساكن كاملة في العزبة.

وحذر صالح، في الخمسين من عمره، من مغبة الانتقاص من حقوق المتضررين والمنكوبين من الحرب، مشدداً على أن هذه الشريحة تعرضت لضغط نفسي وآلام كبيرة جداً.

ودعا صالح إلى إعطاء الأولوية لأصحاب المنازل المدمرة كلياً نظراً للمعاناة الشديدة التي يعيشونها.