خبر بعد مماطلة عام ونصف ..الاحتلال يقرر فتح تحقيق في حادثة استشهاد أبو رحمة

الساعة 10:24 ص|13 يوليو 2010

بعد مماطلة عام ونصف ..الاحتلال يقرر فتح تحقيق في حادثة استشهاد أبو رحمة

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

قالت منظمة "بتسيلم" الصهيونية لحقوق الانسان ان النائب العسكري الرئيسي اصدر تعليماته بفتح تحقيق من قبل شرطة التحقيقات العسكرية بخصوص ملابسات مقتل بسام أبو رحمة، من سكان قرية بلعين، الذي استشهد جراء إصابته بقنبلة غاز أطلقت عليه خلال مظاهرة في القرية بتاريخ 17.4.2009، وذلك بعد رفض ومماطلة من قبل النيابة العسكرية الاسرائيلية استمرت نحو سنة وثلاثة اشهر، حيث خضعت النيابة مؤخرا لطلب فتح تحقيق بالحادث بعد ان اثبتت ثلاثة افلام فيديو ان عملية اطلاق النار تمت بالتصويب المباشر على الشهيد ابو رحمه.

واوضحت منظمة "بتسيلم" في بيان لها ان النائب العسكري الرئيسي ابلغ عن التغيير في موقفه عبر رسالة إلى وكيل عائلة بسام أبو رحمة، المحامي ميخائيل سفارد، الذي أبلغ انه ينوي تقديم التماس إلى محكمة العدل العليا، وبعد الحصول على وجهة نظر من خبراء في إعادة تمثيل الوقائع التي أثبتت أن عملية الإطلاق كانت بتوجيه مباشر وبما يتعارض مع تعليمات الشروع باطلاق النار.

وكان بسام أبو رحمة (30 عاما) استشهد نتيجة إصابته بصدره بقنبلة غاز ذات مدى مُكبّر. وقد أجرت بتسيلم بحثا شاملا حول الحادث، وطالبت الجيش بإجراء تحقيق فوري حول ملابسات القتل التي صورت من خلال أفلام الفيديو الثلاثة في المظاهرة وأثبتت أن بسام أبو رحمة كان من الناحية الشرقية للجدار، لم يتصرف بعنف ولم يشكل خطرا على الجنود بأي شكل، حيث تظهر الأفلام انه وخلال المظاهرة أطلق جنود آخرون قنابل الغاز بصورة مباشرة تجاه المتظاهرين بحضور ضباط بارزين، وهذا بما يتعارض تماما مع تعليمات الشروع باطلاق النار.

واعتبر البيان قرار النائب العسكري الرئيسي بعدم التحقيق في الحادث في حينه يتجاهل التوثيق بالفيديو ويستند إلى رواية الجنود في التحقيق الميداني، والتي تقوم على أن القنبلة التي أصابت بسام أبو رحمة أصابت السياج الواقع فوق الجدار الفاصل وغيرت اتجاهها، فيما دحضت هذه الادعاءات من قبل الخبراء التي تستند إلى تحليل صور الفيديو ومواد أخرى وحددت أن جميع السيناريوهات التي عرضها الجيش تدل على إطلاق النار بتوجيه مباشر.

وقد حلل الخبراء مميزات تحليق قنبلة الغاز المعينة وتوصلوا إلى الاستنتاج بأنه لو قام الجندي الذي أصاب بسام أبو رحمة بإطلاق القنبلة كما تستوجب تعليمات الشروع بإطلاق النار فإن القنبلة كانت ستقع على بعد مئات الأمتار من وراء بسام أبو رحمة ولما أصابته.

من ناحيته، قال شقيق الشهيد أحمد ابو رحمة باسم العائلة "نحن مسرورون جدا بسبب القرار الخاص بفتح تحقيق في نهاية المطاف. كان ينبغي فعل هذا في اليوم ذاته، ومن الواضح أن الجيش فتح التحقيق لأنه كان مرغما، علما أنه حاول خلال السنة والربع الماضية تشويش موضوع إطلاق النار على متظاهر غير عنيف ولا يوجد أي سبب في العالم للمس به وطبعا عدم قتله".

منظمات حقوق الإنسان "بتسيلم" و"يش دين" التي توجهت إلى النائب العسكري الرئيسي، عبرت عن رضاها من إعلان النائب العسكري الرئيسي بخصوص فتح التحقيق، غير أنها أشارت إلى أن التأخير في فتح التحقيق غير مبرر.