خبر عطون: يمكن ردع الاحتلال عن قرار الإبعاد إذا وجد ضغط حقيقي

الساعة 07:06 م|12 يوليو 2010

عطون: يمكن ردع الاحتلال عن قرار الإبعاد إذا وجد ضغط حقيقي

فلسطين اليوم: رام الله

 نفى  النائب المقدسي المحرر "أحمد عطون" وجود أي حلول فعلية من جهة مسئولة بوقف قرار الإبعاد ،مؤكدا أن ما يجري على أرض الواقع إنما هو مجرد وعود و تطمينات ليست واضحة المعالم .

وشدد عطون في اتصال هاتفي من داخل خيمة الاعتصام مع الحملة الدولية للإفراج عن النواب المختطفين أن مطالب النواب المقدسيين تنحصر في ضرورة وقف قرار الإبعاد ضد النواب المقدسيين واعتبار القضية ليست أمرا شخصيا ،مع الإفراج الفوري عن النائب المقدسي "محمد أبو طير " الذي اعتقلته قوات الاحتلال بحجة أن مدة إقامته في القدس قد انتهت وأنه لا يملك إذنا بالتواجد فيها ويجب عليه المغادرة.

وتحدث  عطون عن تنظيم اعتصام جماهيري حاشد أمام محكمة أبو طير اليوم ،ليكون رسالة قوية للاحتلال تؤكد عزيمة والتفاف الشعب الفلسطيني حول نوابه .

وأشار عطون أن سوء الظروف التي يعيشها المعتصمون منذ أسابيع داخل خيمة الاعتصام قد أدت إلى تدهور الحالة الصحية للنواب وتعرضهم واحدا تلو الآخر لوعكة صحية شديدة إثر إصابتهم بفيروس جرثومي مما استدعى نقلهم إلى إحدى الغرف في مقر الصليب الأحمر بعد أن أكد الأطباء حاجتهم الضرورية  لتلقي العلاج والإشراف الطبي ،مؤكدا أن هذه الظروف السيئة والتي قد تكون المعاناة داخل السجن أقل وطأة منها إلا أنها لم تزيدهم إلا ثباتا وعزيمة وإصرارا على المضي في قضيتهم العادلة .

وثمن عطون كافة الفعاليات الشعبية والتضامنية مع قضية الإبعاد ،مشيرا إلى أن خيمة الاعتصام تستقبل على مدار اليوم حضورا شعبيا بالمئات إلى جانب المخيمات الصيفية والمؤسسات النسوية والشخصيات الاعتبارية في القدس فضلا عن رؤساء المؤسسات الحقوقية .

كما ثمن عطون الالتفاف الشعبي الكبير من كافة القوى السياسية والوطنية ،لاسيما في وجود حضور إعلامي جاد لكافة الوكالات ومحطات الإعلام ،مضيفا بقوله:"من المؤكد أن الحدث والقضية تفرض نفسها على الساحة ،وهذا الالتفاف الشعبي الرائع لم يشاهد في القدس منذ احتلالها ".

وفي السياق ذاته أشار النائب إلى تضامن بعض القوى والشخصيات الخارجية ،مشيرا إلى زيارة كل من السفير المصري والتونسي ،فضلا عن زيارة وفد اللوردات البريطاني لخيمة الاعتصام.

وكشف النائب النقاب عن أن هناك حديث عن زيارة قريبة لوفد برلماني أوروبي لخيمة اعتصام النواب ،معربا في الوقت ذاته عن حزنه لعدم وجود تحرك عربي ملموس وجدي من قبل البرلمانيين العرب رغم وجود الكثير من بطاقات الضغط على إسرائيل في أيدي العرب لو استثمرت بشكل صحيح لاستطاعوا ردع الاحتلال ووقف انتهاكاته وجرائمه في كثير من القضايا ،لاسيما مع وجود مصالح مشتركة مع الاحتلال يمكنهم الضغط من خلال وقفها.

وأكد عطون أن مرحلة الشجب والاستنكار ولَت ،ويجب البدء في خطوات عملية جادة من خلال عقد مؤتمرات والتوجه للمحاكم الدولية ،مضيفا :"الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة والضغط والمصالح ،ويمكن ردع الاحتلال ووقف القرار إذا وجد ضغط حقيقي وفاعل".