خبر المبعدون إلى غزة يطالبون بحل قضيتهم والعودة إلى أطفالهم وعائلاتهم

الساعة 10:50 ص|12 يوليو 2010

المبعدون إلى غزة يطالبون بحل قضيتهم والعودة إلى أطفالهم وعائلاتهم

فلسطين اليوم – غزة

ناشد مبعدون إلى قطاع غزة المؤسسات الحقوقية الدولية بالعمل على عودتهم إلى عائلاتهم، منوهين إلى أنهم يعيشون ظروف صعبة في خيمة تقع بالقرب من حاجز بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة.

 

ولفتوا إلى أن قرار الإبعاد يهدف إلى تفريغ الأرض من أهلها، وبينوا أن قرار إبعادهم إلى قطاع غزة وتشتيت شمل عائلاتهم تأكيدا على سياسة الاحتلال الهمجية بحق الشعب الفلسطيني.

 

جاءت هذه المناشدة خلال مؤتمر صحفي نظمته اللجنة الوطنية العليا للأسرى، اليوم الاثنين في مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة.

 

وذكرت اللجنة أنه منذ وجود الاحتلال على أرض فلسطين وهو يمارس سياسة التهجير وما قرار الإبعاد إلا ضمن سلسلة الظلم المتواصلة لتفريغ الأرض من شعبها، وقالت: "الاحتلال يمارس الغطرسة على القوانين الدولية رغم أنه يعلم ان قضية الإبعاد تخالف القوانين الدولية ويشكل ذلك جريمة ضد الإنسانية ويتمثل بأنه جريمة حرب".

 

وأشارت إلى أن الاحتلال يضرب بالقوانين عرض الحائط من خلال إصدار قوانين جديدة تخدم مصالحها، داعية إلى ضرورة دعوة الأطراف الدولية الموقعة على الاتفاقية الدولية تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية خاصة في الوقت التي ينتهك به القانون من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

 

وأكدت على ضرورة توثيق عملية الإبعاد والعمل على فضح هذه الممارسات وملاحقة الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة المبعدين بالتمرد على هذا القرار وتوحيد الجهود من أجل عودتهم إلى عائلاتهم.

 

بدوره، ذكر المبعد أحمد عودة أنه تم ابعاده من بئر السبع إلى غزة وهو يخضع للعلاج وتم ترحيله مباشرة لغزة بدون أن يتاح له الوقت بأن يخبر عائلته بما حدث معه، مشيرا إلى أنه ابعد إلى غزة في تاريخ 25/4/2010م، وناشد المجتمع الدولي بالتدخل لعودته إلى زوجته وأطفاله خاصة أنه يعيش ظروف صعبة تتمثل في وجوده في خيمة مع 12 مبعد بالقرب من حاجز بيت حانون.

 

ولفت إلى أن حياة المبعدين صعبة جدا حيث لا سكن لهم خاصة أن الخيمة يصعب النوم فيها أو الجلوس داخلها نظرا لارتفاع درجة حرارة الصيف.

 

أما المبعد محمد العطاونة فقد تم ابعاده بحجة أنه يشكل خطر على امن الاحتلال الإسرائيلي رغم أنه يعمل مدرس في منطقة بئر السبع، وقال: "الاحتلال يختلق أي حجة من أجل إبعاد كل من هو من مواليد غزة"، وتمنى أن يعود إلى زوجته وأطفاله خاصة أنه كلما كلم أطفاله يشعر بكثير من الألم حينما يسمع صوتهم وهو بعيد عنهم.

 

بدوره، لفت مبعد كنيسة المهد فهمي كنعان الذي شاركهم بالوقفة التضامنية تأكيدا منهم على حق العودة إلى البيت والأهل، مؤكدا على ضرورة الوقوف ضد قرارات الاحتلال الإسرائيلي خاصة قضية الابعاد المتواصلة وكان آخرها قضية ابعاد النواب المقدسيين.

 

ودعا مراكز حقوق الإنسان والآمين العام للامم المتحدة بان كي مون الى التدخل لحل قضية المبعدين ووقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.