خبر الزهار يلخص نتائج جهود المستقلين بالتحفظ على نقطتين

الساعة 05:42 ص|12 يوليو 2010

الزهار يلخص نتائج جهود المستقلين بالتحفظ على نقطتين

فلسطين اليوم-وكالات

أنهى وفد المستقلين والقوى الفلسطينية اجتماعاته في غزة أول من أمس وسط أجواء إيجابية. وقال الاقتصادي منيب المصري الذي يقود الوفد لـ صحيفة «الحياة»: «عقدنا اجتماعين: الأول مع رئيس الحكومة غزة إسماعيل هنية وبعض أركان حكومته، والثاني مع بعض قيادات الحركة وعلى رأسها خليل الحية وأيمن طه».

 وأضاف: «تناولنا المعوقات ودخلنا في عمق الإشكاليات وبحثنا مدى إمكانية ايجاد مخارج مناسبة للتوصل إلى تفاهمات تذلل هذه العراقيل».

ورأى المصري أن الوفد وضع حجر الأساس للمصالحة، معرباً عن أمله بأن تتطور الأمور في شكل إيجابي، لكنه لفت إلى أن «الأمور ليست بسيطة أو سهلة على الإطلاق (..) فالمخاض سيكون صعباً، وهناك حاجة للاستمرار ومتابعة الجهود والمثابرة».

وأضاف: «سنلتقي الفرقاء، وسنبذل كل ما في وسعنا لتقليص حدة الخلاف». ولفت الى ان وفد المصالحة سيلتقي في غضون اليومين المقبلين الرئيس محمود عباس (ابو مازن) ليضعه في الصورة. ومن المفترض ان يكون وفد المصالحة اجتمع امس بوفد من القوى والفصائل الفلسطينية قبيل مغادرته غزة.

 

وقلل القيادي في «حماس» محمود الزهار من سقف توقعاته إزاء الجهود التي يبذلها وفد من المستقلين والقوى الفلسطينية بقيادة المصري، ملخصاً تحفظ الحركة على الورقة المصرية للمصالحة في بندين وهما، أولاً المتعلق بمنظمة التحرير، وثانياً المتعلق باللجنة المركزية للانتخابات.

وقال لـ «الحياة»: «تحفظاتنا تتلخص بهاتين الفقرتين، وهما أولاً منظمة التحرير وثانياً لجنة الانتخابات». وفي ما يتعلق بالبند الأول وهو منظمة التحرير، قال: «نريد اضافة انه لا يجوز تعطيل اللجنة الموقتة لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، والتي ستشكل من أمناء عامي الفصائل خلال الفترة الحالية الى حين انتخابات مجلس وطني فلسطيني جديد».

وفي ما يتعلق بالبند الثاني وهو اللجنة المركزية للانتخابات، أجاب: «نرى أن هذه اللجنة يجب ان تشكل بالتوافق وليس بالتشاور»، كاشفاً انه خلال اتصالاته بعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد قال له: «تعال لنشكل معاً اللجنة المركزية للانتخابات، فأبدى الأحمد موافقته لكنه تراجع».

 

وأبدى الزهار دهشته لمعارضة مصر مطالبة «حماس» بمعالجة هاتين القضيتين، وقال: «ماذا يضر مصر اذا تفاهمنا نحن والأخوة في فتح على هاتين القضيتين وحققنا اتفاقاً فلسطينياً فلسطينياً (داخلياً) ينفذ عند التطبيق».

 وأوضح أن هناك مخاوف مشروعة لدى الحركة من انه اذا لم تتم اضافة هاتين الفقرتين، فإن فتح لن تلتزمهما ولن تجد من يلزمها، وقال: «لنا تجربتنا في اتفاق القاهرة الذي وقع في آذار (مارس) عام 2005»، لافتاً الى البندين المتعلقين بهدنة لمدة سنة وبتفعيل منظمة التحرير لتكون ممثلاً شرعياً لجميع الفلسطينيين، وقال: «البند الأول تم التزامه في شكل كامل من جانب فتح، لكن البند الثاني وهو تفعيل المنظمة لم تلتزمه فتح على الإطلاق، ومصر راعية الاتفاق لم تلزم فتح به». وأشار الى ان اتفاق مكة عام 2007 لم يحصن ببنود واضحة، لذلك فلم يتم الالتزام به.

وقال: «نريد تحصين هذا الاتفاق بإضافة هاتين القضيتين الرئيسيتين لضمان تطبيقه لأنه اذا لم تلتزم فتح الاتفاق فهذا سيكون محرجاً لمصر الدولة الراعية للاتفاق وسيضرنا»، مضيفاً: «نحن نسعى الى حماية الاتفاق لضمان التزامه وألا يكون مصيره مثل الاتفاقات السابقة».

 

وتابع: «نحن في ضوء تجاربنا السابقة لدينا محاذير وهواجس من تكرار التجارب السابقة»، مشدداً على ضرورة اضافة هاتين الفقرتين لضمان تطبيق الاتفاق. ولفت الى ان مصر تقول: «تعالوا وقعوا وسيتم اخذ ملاحظاتكم في الاعتبار عند التطبيق»، مضيفاً: «لكن اتفاق القاهرة لعام 2005 لم تلزم مصر فتح في التطبيق، لذلك من حقنا التمسك بأن يتضمن الاتفاق هذين التحفظين حتى لا نخسر عند تنفيذ الاتفاق، وهذه خطوة لا بد من اتخاذها تحصيناً للاتفاق ومنحه مزيداً من الصدقية العليا».