خبر عباس لا يثق بالسفارات ويدير العلاقات الخارجية بنفسه

الساعة 05:24 ص|12 يوليو 2010

عباس لا يثق بالسفارات ويدير العلاقات الخارجية بنفسه

فلسطين اليوم-وكالات

تراجعت اللجنة المركزية لحركة فتح مؤخرا عن قرار سابق لها يقضي بافتتاح مكتب تمثيلي باسم الحركة في شمالي إفريقيا بعدما أغلقت الحركة مؤسساتها قبل ثلاثة أشهر في القاهرة وتونس والجزائر.

وأبلغت اللجنة المركزية أقطاب وأبناء الحركة في منطقة الشمال الإفريقي ان التراجع عن افتتاح مكتب تمثيلي سببه الضائقة المالية التي تمر بها الحركة علما بأن وعود فتح بشأن المكتب المشار إليه برزت كتعويض عن قرار مسؤول التعبئة والتنظيم أبو ماهر غنيم بإغلاق جميع هيئات الحركة ومكاتبها بالساحة التونسية.

وفي غضون ذلك أنهت اللجنة المركزية كما أشار غنيم في رام ألله كل علاقة لها بمتفرغي الحركة وكوادرها في ساحة تونس وتقطعت الإتصالات تماما بين الكادر في تونس وبين قادة اللجنة المركزية ولم تعد ترسل تكليفات بمهام باسم المركزية للكادر.

وفي الأثناء علمت 'القدس العربي' ان تطورا جديدا ولافتا حصل خلال الأيام الأخيرة على صعيد وضع 'الدبلوماسية الفلسطينية' في الخارج حيث شكل الرئيس محمود عباس الذي يتولى بنفسه حاليا مهام الدائرة السياسية والإتصالات الخارجية، لجنة خاصة هدفها إعادة النظر بالأداء الدبلوماسي والتدقيق في أسباب ومبررات الإخفاقات التي تعاني منها الدبلوماسية الفلسطينية التي كانت نشطة جدا قبل اتفاقية أوسلو.

وحصل ذلك فيما يبدو بعد اطلاع الرئيس عباس على تقارير ميدانية من بعض السفراء والدبلوماسيين تشير لهذه الإخفاقات وتتحدث عنها.

وتجلى الإخفاق الأكبر حسب أخر تقرير داخلي في السياق بالإنتكاسة التي حصلت للدبلوماسية الفلسطينية في قارة إفريقيا حيث أعادت 46 دولة إفريقية من أصل 53 علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب غياب الدور الفلسطيني، فيما شكل التطور في الموقف الصيني من مدينة القدس تحولا أساسيا في إخفاقات سفراء فلسطين في الخارج حيث رفضت الحكومة الصينية وعلى هامش إجتماعات المجلس العربي الصيني الإعتراف بالقدس عاصمة لدولة فلسطين، الأمر الذي اعتبر من حيث العرف الدبلوماسي والسياسي تحولا خطيرا وضارا بالقضية الفلسطينية.

وقال مصدر دبلوماسي مطلع ان السبب المباشر لضعف أداء الدبلوماسية والمقرات الفلسطينية في الخارج يعود الى إن الرئيس محمود عباس أصبح لا يثق كثيرا بالسفارات ويدير بنفسه ملف العلاقات الدولية والخارجية.