خبر مصادر سودانية: اتفقنا مع القاهرة على عدم إثارة ملف «حلايب» إعلامياً

الساعة 12:45 م|11 يوليو 2010

فلسطين اليوم-وكالات

كشفت مصادر رسمية سودانية أن هناك اتفاقا بين قيادتى مصر والسودان، على عدم إثارة ملف حلايب بما لا يخدم مصالح البلدين، ومناقشة الملف عبر حوار ثنائى، و«ليس بإثارته فى وسائل الإعلام». وأجرى السفير عبدالغفار الديب، مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية، مبعوث أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إلى السودان، عددا من اللقاءات بمسؤولين سودانيين للتنسيق فى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، خلال زيارته الخرطوم التى غادرها أمس إلى القاهرة.

 

وصرح الناطق باسم الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد، بأن زيارة الديب تأتى فى إطار التشاور المستمر بين البلدين فى جميع القضايا المشتركة، مشيرا إلى أن الزيارة حملت رسائل من وزير الخارجية المصرى تؤكد عمق الصلات والروابط ومتانة العلاقات «بين بلدين هما فى حقيقة الأمر كيان واحد» ـ بحسب خالد.

 

وأوضح الناطق السودانى فى تصريحات لصحيفة "المصرى اليوم" القاهرية أن مبعوث الخارجية المصرية حمل رسائل من أبوالغيط أكدت وقوف مصر، حكومة وشعبا، مع السودان فى كل التحديات التى تواجه البلاد، خاصة فى هذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان، والتى تتضمن تقرير مصير جنوب السودان فى يناير المقبل كاستحقاق أساسى لتنفيذ اتفاق السلام الشامل.

 

وكشفت مصادر من وزارة الخارجية السودانية، النقاب عن اعتزام وزير الخارجية السودانى على كرتى القيام بزيارة قريبة إلى القاهرة لم يحدد موعدها بعد، مؤكدة أن هناك اتفاقا سودانيا- مصريا بين قيادتى البلدين لعدم إثارة ملف حلايب بما لا يخدم مصالح الدولتين، والنقاش حول الأمر بشكل ثنائى فى إطار الحوار وليس بإثارته فى وسائل الإعلام.

 

من جانبه نقل السفير صلاح حليمة، مبعوث الجامعة العربية إلى السودان، رسالة تحية وتقدير من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إلى الشعب السودانى، موضحا أن الجامعة العربية ترى أن خيار الوحدة الجاذبة بين الشمال والجنوب مسؤولية جميع الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية بدرجات متفاوتة.

 

وقال حليمة فى ندوة نظمها مجلس الشباب العربى والأفريقى بعنوان «السودان تحديات الوحدة ومخاطر الانفصال»: إن البعض قد يرى أن الوحدة الجاذبة للسودان «أمل مفقود إلا أنه منشود».

 

فى المقابل قال أتيم قرنق، نائب رئيس البرلمان السودانى، القيادى البارز بالحركة الشعبية، إن الوحدة لا يمكن تحقيقها نظريا، مشيرا إلى ٧ تحديات فى طريق الوحدة من بينها عدم إدماج قوات الشمال والجنوب.