خبر الصراعات تحتدم بين « قراصنة البحرية » وأجهزة المخابرات الإسرائيلية

الساعة 08:47 ص|11 يوليو 2010

الصراعات تحتدم بين "قراصنة البحرية" وأجهزة المخابرات الإسرائيلية

القدس المحتلة- فلسطين اليوم

يعرض العقيد في الاحتياط "غيورا آيلند" على رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية "غابي أشكنازي"، اليوم الأحد، تقرير لجنة التحقيق الداخلية في أحداث السيطرة على سفن التضامن الدولية القادمة لغزة قبل حوالي أكثر من شهر.

 

ومن المقرر أن يصل التقرير صباح غد الاثنين إلى أعضاء هيئة الأركان، ليتم نشره فيما بعد عبر وسائل الإعلام المختلفة للجمهور.

 

وأفادت صحيفة معاريف أن اللجنة والتي تكونت من عدة شخصيات عسكرية، اعتمدت في تحقيقاتها على معطيات الجيش، وقامت بالعديد من التساؤلات حول الموضوع في أوساط الضباط الميدانيين في أماكن متعددة.

 

الجدير بالذكر أن هذا التقرير لن يحتوي على اتخاذ إجراءات معينة ضد شخصيات عسكرية وغيرها، ولن يتم من خلاله إعفاء أحد من منصبه، وإنما سيتضمن انتقادات شديدة اللهجة حول تصرفات وتعليمات بشأن العملية اقترفها مسئولون عسكريون في مختلف المستويات.

 

وأكدت الصحيفة على أن التقرير لا ولن يتعرض للمستوى السياسي على الإطلاق، مشيرة إلى أن هدفه الأساسي كان الجيش فقط.

 

وكان "آيلاند" الذي شغل في الماضي منصب رئيس قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي ورئاسة مجل الأمن القومي، قد ألقى محاضرة في معهد التحقيقات الأمنية قبل مجيء السفن التركية، وأشار إلى أن إسرائيل تقف أمام خيارين إزاء هذه الحملة، وهو إما السيطرة عليها بالقوة أو السماح بوصولها لغزة.

 

وتعتقد أوساط في الجيش الإسرائيلي بأن رئيس هيئة الأركان سيطلب تأجيل نشر التقرير، بهدف منحه فرصة أكبر لدراسته والتمعن في بنوده.

 

وعلمت صحيفة يديعوت أن هناك توترا حاد وتبادل للاتهامات بين سلاح البحرية الإسرائيلي وبين أجهزة المخابرات والاستخبارات حول مسئولية الفشل الذريع الذي حظيت به تلك العملية.

 

وبحسب ادعاء سلاح البحرية، فإن الاستخبارات العسكرية تحاول تشتيت وحرف الأنظار عن مسئوليتهم المباشرة في فشل العملية، بسبب النقص في المعلومات بصددها.

 

كما تحاول أجهزة المخابرات اتهام سلاح البحرية بالفشل في التنفيذ الدقيق والسير حسب المعلومات الاستخبارية المتوفرة.