خبر التاسعة والنصف..غزة تترقب الحدث العالمي

الساعة 08:17 ص|11 يوليو 2010

التاسعة والنصف..غزة تترقب الحدث العالمي

غزة –فلسطين اليوم (تقريرخاص)

لهفة غير عادية تسيطر اليوم على أحاديث المواطنين في قطاع غزة، وسط أحاديث متواصلة وتحديات واضحة, ليست من أجل السياسة أو هموم فلسطينية يومية، بل عن الحدث العالمي الكبير وهو المباراة النهائية لكأس العالم بين منتخبي هولندا وإسبانيا.

 

فغزة تتزين بأعلام المنتخبين الإسباني والهولندي حيث علقتها العديد من المقاهي المنتشرة في القطاع لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين, في ظل تخوفهم بعدم استقطاب المباراة لعدد كبير من المشاهدين، كما هو متوقع لغياب الفرق الكبرى التي غادرت المونديال كالبرازيل وألمانيا وايطاليا والأرجنتين وغيرها من الفرق التي كانت مؤهلة للنهائي.

 

فبالرغم من أن نوادي أسبانيا كريال مدريد وبرشلونة تتربع في قلوب الغزيين إلا أن المنتخب لا يستحوذ كثيراً على قلوبهم ولن يكون تشجيعهم له كمثل تشجيهم للنوادي أو للفرق الكبرى كالبرازيل وألمانيا وغيرها.

 

أما عن هولندا فقد يكون منتخباً يتيماً في غزة لن يحظى بتشجيع باهي لربما كانت الإساة التي تعرض لها الرسوم علية الصلاة والسلام من الرسام الهولندي السبب.

 

تفاوتت أراء المشجعين في غزة الذين استطلعتهم "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" الذين يتابعون المباراة النهائية إما بهدف التشجيع لحبهم لكرة القدم، أو للخروج من الوضع الاجتماعي الحالي في غزة.

 

 

فقد أوضح أحمد زقوت صاحب أحد المقاهي بجباليا، أنه قام بوضع الأعلام والاستعداد بشئ جيد لاستقطاب الجمهور وحضور مباراة كأس العالم التي تعتبر حدث كل أربعة اعوام, مستذكراً كأس العالم الماضي وكأن حظراً للتجول قد فرض على مخيم جباليا .

 

واستبعد زقوت أن تكون لهفة المواطنين لمشاهدة المباراة قليلية مقارناً بالأعوام الماضية ربما لكثرة الهموم .

 

ومن جانبه توقع إبراهيم أبو مرسة أن يفوز المنتخب الاسباني بمباراة كأس العالم اليوم, متنمنياً أن يخسر المنتخب الهولندي للمغالطة التي قام بها الرسام الهولندي بحق الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

وأشار أبو مرسة إلى أن كأس العالم غريب منذ بدايته عندما شهد خروج المنتخب البرازيلي والايطالي من الدور الأول وتلاه خروج عدد من المنتخبات التي كانت متوقعة أن تفوز بكأس العالم كلأرجنتين  والبرازيل ومن بعدها ألمانيا.

 

ورأى المواطن سعيد حماد أنه يتوقع أن يكون الشارع بغزة في تمام الساعة التاسعة والنصف خالي تماماً لمشاهدة المباراة , معتبراً ان ذلك لا يعود لمحبة المواطنين بالمشاهدة إنما للخروج من الوضع الحالي .

 

ويشير حماد إلى أنه لا يهمه من يفوز بكأس العالم فهو لا يشجع أحداً منهما ولكنه يتمني أن يسعد باللحظات القليلة التي ستجمعه بأصدقائه بأحد المقاهي بشارع النصر.