خبر داخلية غزة تجيب.. ماذا لو تاب عميل بعد المهلة ؟

الساعة 07:40 ص|11 يوليو 2010

داخلية غزة تجيب.. ماذا لو تاب عميل بعد المهلة ؟

غزة- فلسطين اليوم

كشف مسؤول بارز في جهاز الأمن الداخلي, عن نجاحات كبيرة حققتها "الحملة الوطنية لمكافحة التخابر مع العدو", مشيراً إلى أن هذه النجاحات تتنوع في عدة أمور, أبرزها عدد ونوعية العملاء التائبين والمعلومات الخطيرة التي أدلوا بها.

ورفض المسئول في تصريحات إذاعية، الكشف عن عدد العملاء التائبين, نافياً الأرقام التي تحدثت عنها بعض وسائل الإعلام لاسيما مواقع الإنترنت.

وتحدث عن العديد من جوانب هذه الحملة والمهلة التي أطلقتها وتنتهي بانتهاء أمس السبت, مشدداً على سرية المعلومات حول عدد العملاء التائبين وأسمائهم أو أي دلالات ومعطيات حول ذلك، كما تناول المسؤول القضية من المنظور الشرعي.

كما تحدث عضو رابطة علماء فلسطين والنائب في المجلس التشريعي د. يونس الأسطل, عن الحكم الشرعي في العفو عن العميل التائب.

وفي سؤال حول تقييم جهاز الأمن الداخلي لنجاح الحملة ومؤشراتها، أوضح المسؤول، أن أدوات تقييم نجاح الحملة تتناول أكثر من جانب, فهناك الجانب التعبوي والثقافي وكان هناك محاضرات ولقاءات, ولم يعد أمر الثقافة الأمنية محدودة بشريحة معينة, بل باتت تشكل ثقافة عامة ليترتب عليه سلوكاً صحيحاً.

وقال:"هناك الجانب الأمني, وقد حققت الحملة نجاحات كبيرة في هذا المجال, ونحن راضون عن النتائج وأعداد العملاء الذين سلموا أنفسهم, وهناك دراسة حول المعلومات والبيانات التي قدمها العميل خلال لقائه بالمسئولين عن هذا الملف بعد تسليم نفسه وأخذ بياناته وما لديه من معلومات, وقد تم الإفراج عنه بعد ذلك، وهذا أمر يُشكل ضربة كبيرة لمشروع التخابر لدى الاحتلال الصهيوني".

أما الجانب، فبين أنه الإعلامي الدعائي, الذي ملأ ميادين ووسائل الإعلام, لاسيما الإذاعات, (..) التي تعاونت مع هذه الحملة الوطنية, وبث موجة موحدة كل خميس لمدة ساعة كاملة.   والجانب الأخير النفسي والاجتماعي, ولدينا مختصون نفسيون واجتماعيون, لمعرفة الدوافع التي دفعته للتعامل مع العدو, والدوافع التي جعلته يتوب ويُسلم نفسه.   هل سجلتم انجازات ؟ وكيف تلمسون أثر هذه الإنجازات ؟   أهم معايير النجاح لهذه الحملة, هو عدد من سلموا أنفسهم, وعدد الذين سلموا أنفسهم مناسب (..), والمعيار الآخر هو نوعية العملاء الذين سلّموا أنفسهم, بعض العملاء لهم سنوات طويلة بالتخابر مع العدو ويمتلكون معلومات كثيرة جداً.   وأضاف:"نحن على الصعيد الأمني نستفيد جداً من هذه المعلومات التي يُدلي بها العميل, بالإضافة لتعرّفنا على نوعية شرائح المجتمع, التي ينتمي إليها العميل الذي قام بتسلم نفسه.   لذلك نحن نحافظ على السرِّية المطلقة في هذا الأمر, ولا نتحدث عن أي تفاصيل, ولا نذكر أسماء, ولا رموز أسماء ولا مناطق, ولا أي عدد أو أرقام, وأنفي قطعاً ما جاء في بعض الأخبار التي تحدثت عن عدد معين للعملاء.

وبين المسؤول الأمني، أن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر, انطلقت لتبدأ في مواجهة ومتابعة كل أدوات التخابر مع العدو, ولن تنتهِ إلا بانتهاء الاحتلال عن أرضنا، مضيفاَ أن ما يقوم به جهاز الأمن الداخلي بالعادة, هي إجراءات طبيعية واعتيادية, فهناك جهات مختصة في الأمن الداخلي تتابع ملف العملاء والمشبوهين والسلوكيات المشبوهة, والحملة أوقفت بعض الإجراءات والنشاطات في هذا الأمر أثناء مهلة التوبة – شهران -, لإعطاء مهلة كافية لمن أراد أن يتوب, والآن انتهت هذه المهلة, بالتالي الأجهزة الأمنية ستعاود نشاطها لمتابعة هذه الملفات بعد انتهاء المهلة كما كانت قبل الحملة.

وفي سؤال حول ما إذا جاء أحد العملاء لتسليم نفسه بعد انتهاء المهلة، قال المسؤول:"بالتأكيد لن يكون حاله كمن يُعتقل ويُضبط, ولكن الحملة جاءت في خضم صورة متكاملة إعلامياً ودعائياً وثقافياً وأمنياً, وبها فوائد كثيرة, ونتمنى من بقية العملاء أن يأتي للتوبة في أي وقتٍ شاء قبل أن يتم اعتقاله؛ حيث لن يكون هناك تراخي في ملاحقة العملاء ومتابعة ملفاتهم.