خبر منيب المصري: اتفقنا مع حماس على أن الورقة المصرية لن تعدل

الساعة 02:50 ص|11 يوليو 2010

المصري: اتفقنا مع حماس على أن الورقة المصرية لن تعدل وأن لا يكون هناك ملحقا لها

فلسطين اليوم-الحياة اللندنية

يعقد اليوم وفد من الشخصيات الوطنية والمستقلين يضم كلاً من الاقتصادي منيب المصري والأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي ورئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر والاكاديمي هاني المصري، محادثات مع قيادات حركة «حماس» في غزة. ومن المفترض أن يكون الوفد التقى أمس وفداً من الفصائل والقوى الفاعلة، سواء في القطاع الخاص أو المنظمات غير الحكومية.

 

وكان الوفد وصل إلى غزة أمس قادماً من القاهرة عبر معبر رفح بعد أن أجرى محادثات مع الطاقم المساعد لرئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان. وكان الوفد زار دمشق حيث التقى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل.

 

وعلى صعيد المحادثات التي أجراها الوفد في دمشق، قال المصري لـ «الحياة»: «الاجتماع مع قيادة حماس استغرق نحو ست ساعات، ولمسنا من الحركة تقبلاً لأمور كانت تتحفظ عليها في السابق»، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على أن الورقة المصرية «لن يتم تعديلها، ولن يكون هناك ملحق لها». وأضاف: «الأمر سيقع على عاتق وفد المستقلين في إيجاد حلول إبداعية وصياغات من أجل تذليل العقبات التي تحول دون التوقيع على اتفاق المصالحة من أجل إنهاء الانقسام واسترداد اللحمة الفلسطينية». وزاد: «لم أشعر بمثل هذا الكم من التفاؤل الذي أشعر به الآن»، موضحاً أن تحرك الوفد مبني على عدم تعديل الورقة المصرية والعمل على إيجاد صيغة خلاقة لتجاوز التحفظات، واعتبر أن «الأمر صعب، وسنعمل جاهدين من أجل التوصل إلى هذا الانجاز».

 

وتابع: «لمسنا تجاوباً من حماس وتشجيعاً على التحرك، وهناك أصوات كثيرة ومؤثرة في فتح تدعم خطواتنا». وقال: «نحن شكلنا مبادرة مستقلة من أجل انجاز المصالحة لأن استمرار هذا الانقسام سيعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني وبالآمال في تحقيق حلم اقامة الدولة الفلسطينية واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». ورأى أن مبادرة الوفد هي تراكم لمبادرات عربية ودولية ولشخصيات ولمبادرة الوفاق الوطني ومبادرة منتدى فلسطين الاقتصادي.

 

وأوضح أن الوفد سيقوم بجولات في عواصم عربية مثل دمشق والاردن والرياض وطرابلس لدعم جهود المصالحة، كما سيزور أطرافاً اقليمية فاعلة يمكن أن يكون لها دور ايجابي في هذا الصدد، لافتاً إلى أهمية استمرار الحراك العربي والدولي. وأشار إلى أهمية دور فلسطينيي الشتات، وقال: «سنضعهم في الصورة، وسنقوم بتجييش واستنفار كل الطاقات لدفع جهود المصالحة قدماً ... لأنها إذا لم تتحقق فإن آثار الانقسام ستكون مدمرة على مصالح الشعب الفلسطيني بأسره».

 

من جانبه، قال هاني المصري الذي يشارك في الجولة التي يقوم بها الوفد: «نحن على تشاور مستمر مع الاخوة في فتح، فهي عمود الحركة الوطنية الفلسطيني، ونضع الرئيس محمود عباس في الصورة، ونطلعه على نتائج محادثاتنا أولاً بأول، فمكانته محفوظة». وعلى صعيد المحادثات التي عقدها الوفد مع المسؤولين المصريين، قال: «الاخوة في مصر رحبوا بجهودنا وبكل خطوة تقاربية يمكن إنجازها بين فتح وحماس وشجعونا»، واصفاً اللقاء بأنه كان «ايجابياً». وعن ماهية الأفكار التي طرحت على «حماس»، أجاب: «طرحنا أفكاراً جديدة لكنها لم تتبلور بعد، فنحن نعمل بعزيمة وإرادة، وسننحت في الصخر في سبيل تحقيق هذا الانجاز».