خبر كتاب جديد عن فلسطين بعد ستين عاما من النكبة

الساعة 12:25 م|10 يوليو 2010

كتاب جديد عن فلسطين بعد ستين عاما من النكبة  

فلسطين اليوم-وكالات

صدر في الولايات المتحدة كتاب جديد بعنوان 'فلسطين بعد 60 عاما: صور وملاحظات' والمقصود ما يعيشه الفلسطينيون في الوقت الحاضر، بعد مرور ستة عقود على النكبة. مؤلف الكتاب توماس سواريز موسيقي وكاتب أميركي، وعضو اللجنة الاستشارية لبرنامج غزة للصحة النفسية.

 

نشرت الكتاب منظمة 'أميركيون لتعميم المعرفة بالشرق الأوسط'، في أيار (مايو) الماضي، ويقع في 112 صفحة من القطع الكبير، ويضم 171 صورة يعقّب عليها المؤلف بالشرح والتعليق لتفسير الواقع الفلسطيني من خلال المشاهد البصرية، والمعلومات المصاحبة لها، إضافة إلى مقدمة حاول الكاتب من خلالها تعريف القارئ الأميركي بالجذور التاريخية للواقع الراهن الذي يعيشه الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعدما طُرد أغلبهم من بيوتهم وحقولهم في العام 1948 وأصبحوا لاجئين، ولماذا ما تزال المسألة الفلسطينية بلا حل حتى الآن.

 

ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام يركّز كل قسم منها على منطقة محددة: القدس الشرقية، الضفة الغربية، وقطاع غزة، كما يضع الصور والتعليقات تحت عناوين رئيسة تعالج كيفية استغلال إسرائيل للغرب، والمفاوضات بين طرفين غير متكافئين، واستغلال إسرائيل للمحرقة والعداء للسامية في الغرب لتبرير سياساتها المعادية للفلسطينيين، والتي لا تستهدف إزاحتهم وحسب، بل ومحو آثارهم كما يقول الكاتب.

 

وفي كل قسم من الأقسام المذكورة يستعرض الكاتب من خلال الصور والتعليق والمعلومات التاريخية، كيف يحاول الفلسطينيون عيش حياتهم اليومية، رغم الاحتلال ومصادرة الأراضي، وجدار الفصل، والاعتقال، والتضييق على سبل العيش، والحواجز ونقاط التفتيش، ومختلف أشكال التنكيل التي يمارسها الاحتلال.

 

وفي السياق نفسه، يخصص الكاتب حيّزا لروايات الناس العاديين عمّا يعانونه، ويدعمها بالصور، كما فعل مع أشخاص نجوا من عمليات القصف والقتل التي مارسها الإسرائيليون خلال عملية 'الرصاص المصبوب'، وهي التسمية التي أطلقها الإسرائيليون على حربهم الأخيرة على غزة.

 

ومن خلال تلك القصص والصور والتعليقات يحاول الكاتب التدليل على حقيقة أن الفلسطينيين، وعلى الرغم مما يعانونه، يبتكرون وسائل مختلفة للبقاء، ويكيّفون حياتهم بطريقة تمكنهم من الصمود في ظل أقسى الظروف.

 

ومن اللافت للنظر أن الكاتب يهدي كتابه هذا لذكرى امرأة لا يعرف اسمها اغتصبها الجنود الإسرائيليون في النقب في العام 1949 ثم قتلوها بدم بارد. وقد شاعت حكاية تلك المرأة البدوية على نطاق واسع قبل سنوات بعدما نشرت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية تقريرا مفصلا عن الحادثة، التي بقيت حتى ذلك الوقت في طي الكتمان.

 

وفي تعليقه على الكتاب يقول جيمس أبو رزق، وهو عضو سابق في مجلس الشيوخ الأميركي، و'مؤسس اللجنة الأميركية ـ العربية لمكافحة التمييز': تُظهر صور سواريز كيف يعيش الفلسطينيون في ظل الاحتلال الإسرائيلي، الاحتلال الذي لو كان قائما في مكان آخر من العالم، لأرسلت الولايات المتحدة جنودها لتخفيف حدة المعاناة التي يعيشها السكان الخاضعون لاحتلال من هذا النوع.

 

ولكن الحكومة الأميركية لا تحرك ساكنا والسبب، كما يعتقد أبو رزق، يكمن في حقيقة أن أعضاء مجلس الشيوخ يغضون الطرف عن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي، وبدلا من المسارعة إلى إنهاء الاحتلال، وما ينطوي عليه من سرقة متواصلة لأراضي الفلسطينيين وبيوتهم، فإنهم يرسلون المزيد من أموال الدعم لإسرائيل.

 

ــ