خبر كابوس « مرمرة » يُحيـر تركيا..!

الساعة 09:26 ص|10 يوليو 2010

كابوس "مرمرة" يُحيـر تركيا..!

وكالات- فلسطين اليوم

علقت صحيفة الجارديان على الأزمة بين تركيا وإسرائيل بعد هجوم الأخيرة على قافلة أسطول الحرية التى كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة.

وقالت فى التقرير الذى كتبه محررها لشئون الشرق الأوسط إيان بلاك إن تركيا تجد صعوبة فى تكوين تصور حول كيفية تعاملها مع إسرائيل.

فالتهديد الذى جاء على لسان وزير خارجيتها بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية ما لم تعتذر إسرائيل عن الهجوم قد أثار خلافات داخلية ولم يتم تكراره مرة أخرى، حيث حذر المنتقدون من المبالغة فى رد الفعل من قبل حكومة أنقرة، كما أن إسرائيل تشير إلى استمرار التعاون العسكرى مع تركيا على الرغم من الغضب الرسمى فيها.

إلا أن هذه الحلقة من الخلافات لم تنته بعد لأن إسرائيل تجرى تحقيقاً داخلياً حول الهجوم على السفينة مرمرة فى 31 مايو الماضى، ولا تزال ترفض الدعوات المطالبة بإجراء تحقيق دولى وتصر على أنها لن تعتذر على قتل تسعة من المواطنين الأتراك.

ويشير بلاك إلى أن السياسة الداحلية التركية هى بالتأكيد جزء من هذه القصة، وكذلك الحال بالنسبة لتوجهاتها الشرقية نحو سوريا وإيران وفى نفس الوقت مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، لكن الأمر يتعلق أيضا ببيئة إقليمية متغيرة لم تبد فيها إسرائيل أبداً معزولة تماماً.

وتحدث الكاتب عن العلاقة بين أنقرة وتل أبيب، عندما انتهت العلاقة بين إيران وإسرائيل عام 1979 بقيام الثورة الإسلامية، وأصبحت السفارة الإسرائيلية فى إيران مقراً رمزياً لمنظمة التحرير الفلسطينية، وكانت تركيا وإيران بمثابة الدعائم الأساسية لمحيط استراتيجية إسرائيل، فكلاهما علاقتهما سيئة بجيرانهم العرب أو المسلمين، وتقدر قيمة نفوذ إسرائيل بمبدا أن أعداء أعدائها هم أصدقائها، وعلى هذا الأساس قامت إسرائيل باستغلال الخدمات السرية فى الموساد لتقديم المساعدة للأكراد العراقيين والموازنة فى لبنان والمتمردين المسيحيين فى السودان فى الوقت الذى كان يبدو فيه السلام مع العرب مستحيلاً.