خبر المواطنون بغزة يسخرون من الكماليات التي دخلت القطاع

الساعة 05:41 ص|10 يوليو 2010

المواطنون بغزة يسخرون من الكماليات التي دخلت القطاع

وكالات –فلسطين اليوم

يراقب المواطن محمد جمعة (55 عاما) بسخرية واستنكار القائمة الإسرائيلية للسلع المسموح بدخولها إلى قطاع غزة وتلك الممنوعة، قائلا إن كسر الحصار لا يعني إدخال "البسكويت" و"الكورنفليكس" و"الخل" و"الكاتشب".

وأوضح المواطن الذي يعيل أسرة مكونة من خمسة أفراد أنه اضطر إلى ترميم منزله قبل نحو عام بأسعار مضاعفة، للتسريع في زواج ابنه الذي كان متوقفا على تجهيز المنزل، مؤكداً أن الحصار لا ينتهي بتوريد بعض السلع والكماليات ومنع الأساسيات والمتطلبات الضرورية للحياة.

وكانت المحال التجارية الغزية امتلأت بأنواع مختلفة من البضائع الواردة عبر المعابر الإسرائيلية، ما أدى إلى انخفاض أسعار مثيلاتها المهربة، إلا أن ذلك لم ينشط الحياة الاقتصادية المرتبطة بالعمل والنشاط التجاري الحيوي.

وأشار الشاب عز بركات (25 عاما) إلى أن الإعلان عن السماح بمرور السيارات ذات الدفع الامامي ومنع الرباعي تقزيم لفك الحصار، الذي تؤكد إجراءات الاحتلال أنه ليس إلا لذر الرماد في العيون والحد من التضامن الدولي والمطالب الأوروبية بإنهاء الحصار عن القطاع فعلياً.

ونوه إلى أنه ينتظر بفارغ الصبر دخول السيارات ليشتري واحدة يعمل عليها كسائق لضمان دخله اليومي، والتمكن من البدء بمشروع الزواج المؤجل بسبب وضعه الاقتصادي.

وأكد المواطن علي أبو العفش أن الشارع الغزي لم يلمس بشكل حقيقي كسر الحصار، معتبرا أن كسره "يعني وصول الاسمنت والحديد، والتجارة والبضائع، والعمال، والحد من البطالة، والحياة العملية والاقتصادية التي تحرك الشارع والبيت والسوق وتجعل من الحصار أمرا من الماضي".

وشدد على أن ما يتم الحديث عنه من تخفيف للحصار لا يعني بحال من الأحول تخفيف الحصار بل التواء والتفافا عليه وعلى القرارات الدولية والتحركات الشعبية العربية والدولية لكسره نهائياً.

وكانت الحملة الفلسطينية الدولية أكدت أن إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما يسمى تخفيف الحصار وإصدار قائمة السلع الممنوع دخولها إلى قطاع غزة تقزيم للمطالب المتصاعدة على مختلف المستويات الدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر بشكل كامل أمام حركة البضائع والأفراد، وتكريس للحصار وتشريعه وإدامته.

وطالب أمجد الشوا، الناطق الإعلامي للحملة، المجتمع الدولي بمواصلة الجهود وتكثيفها للضغط على إسرائيل وإلزامها باحترام الاتفاقيات الدولية والانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل بصفة ذلك حقا أصيلا للشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه "آن الأوان لرفع الحصار بصورة كاملة ونهائية وعبر كافة المعابر عن قطاع غزة".

واستنكر عصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان، مواصلة سلطات الاحتلال حصارها المفروض على غزة، مشيراً إلى أن "استبدال قائمة السلع المسموح بها بقائمة للسلع المحظورة محاولة مفضوحة للالتفاف على المطالبات الدولية بضرورة إنهاء الحصار المفروض على غزة وتقويضها".

وأكد أن "الأصل هو وقف جريمة الحرب المتمثلة بعقاب سكان القطاع جماعياً عبر استمرار الحصار الذي يحرمهم حقهم في حرية الحركة والتنقل والسفر، كما يقيد حرية استيراد وتصدير السلع والبضائع، ما يؤدى إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية".