خبر إسرائيل تخشى الانتقام وبريطانيا تتلاعب بالقانون

الساعة 05:39 ص|10 يوليو 2010

إسرائيل تخشى الانتقام وبريطانيا تتلاعب بالقانون

القدس المحتلة- فلسطين اليوم

حذرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية، رجال أعمالها وكبار المسؤولين السابقين فيها من مخاطر التعرض للخطف في الخارج، فيما كشفت أنباء عن قيام وزراء مسؤولين بارزين في الحكومة البريطانية بالعمل على تغيير قانون مذكرات التوقيف لمنع اعتقال المسؤولين الإسرائيليين لدى قيامهم بزيارات إلى المملكة المتحدة.

 

وحذر بيان لمكتب مكافحة الإرهاب التابع لرئيس الوزراء الإسرائيلي هؤلاء المواطنين الذين يعتبرون أهدافاً بارزة، من مخاطر 'التعرض لخطف أو اعتداء' في الخارج.

 

وقال المكتب انه 'يملك معلومات تشير إلى تهديدات مصدرها حزب الله وإيران'.

وبحسب المكتب الإسرائيلي فان حزب الله يسعى للانتقام لمقتل عماد مغنية القيادي العسكري في الحزب الذي قتل في شباط (فبراير) 2008 في انفجار سيارة مفخخة بدمشق نسبه حزب الله لإسرائيل.

 

وطلب المكتب الإسرائيلي لمكافحة الإرهاب من المواطنين الإسرائيليين مضاعفة الحذر، ومن ذلك 'العدول عن عقد لقاءات غير مبرمجة خصوصا في أماكن معزولة وليلا، وعدم استقبال زوار في غرف فنادق وتفادي السير في طرق معتادة'. كما ذكر بتعليماته بعدم السفر إلى بلدان تعتبر خطرة مثل بعض الدول العربية.

 

الى ذلك ذكرت صحيفة 'جويش كرونيكل' الجمعة ان وزراء ومسئولين بارزين في الحكومة البريطانية يعملون على تغيير قانون مذكرات التوقيف لمنع اعتقال المسؤولين الإسرائيليين لدى قيامهم بزيارات الى المملكة المتحدة.

 

وقالت الصحيفة، التي تصدر من لندن، ان القضية عادت إلى سطح الإحداث من جديد هذا الأسبوع بعد إلغاء العقيد في الجيش الإسرائيلي أودي بن موحا سفره إلى بريطانيا بقصد الدراسة الجامعية خوفا من اعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب.

 

وأضافت ان الحكومة الائتلافية الجديدة في بريطانيا تريد تجنب الجدل السياسي الذي اندلع مطلع العام الحالي في أعقاب إصدار محكمة بريطانية مذكرة اعتقال بحق زعيمة المعارضة الإسرائيلية وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، وتأمل ان تحسن العلاقة مع إسرائيل لكي يتمكن وزير خارجيتها ويليام هيغ من زيارتها لطمأنة السياسيين الإسرائيليين ان بإمكانهم زيارة المملكة المتحدة للمشاركة في المؤتمرات السنوية للاحزاب البريطانية.

 

واشارت الصحيفة الى ان وزارة الخارجية البريطانية اكدت أن هيغ ملتزم بتنفيذ التعهدات التي قطعها بعد الانتخابات بالتحرك بشكل سريع لتغيير قانون اصدار مذكرات التوقيف، ووصف الوضع القائم بأنه 'غير مرض ويتعذر الدفاع عنه ويتعين تصحيحه'.

 

ونسبت 'جويش كرونيكل' الى مسؤول وصفته بالبارز في الجيش الاسرائيلي قوله ان حكومة بلاده 'تلقت ضمانات من الحكومة السابقة في بريطانيا ومن حزب المحافظين، الشريك الرئيسي في الحكومة الائتلافية، بشأن تغيير قانون اصدار مذكرات الاعتقال'.

 

واضاف المسؤول الاسرائيلي 'ان ناشطين مدافعين عن الفلسطينيين، ومن بينهم بعض الاسرائيليين، يفعلون كل شيء لمطاردة ضباطنا'