خبر التفكجي: تأجيل طرح قضية القدس خطأ استراتيجي

الساعة 07:03 م|08 يوليو 2010

التفكجي: تأجيل طرح القدس خطأ استراتيجي

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

اكد خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات في جمعية الدراسات العربية، ان اسرائيل تعمل في مدينة القدس على اقتلاع البشر والحجر من جذورهما، واستبدالهما بجذور يهودية، موضحا ان الصراع حاليا في القدس الشرقية حسب دراسات الامم المتحدة هو على ما تبقى منها، حيث لا تتجاوز 13% من مساحتها ، اثر عمليات التهويد والهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال بالمدينة.

 

واشار التفكجي خلال برنامج رأي عام الذي ينتجه ويبثه تلفزيون وطن الى سعي سلطات الاحتلال الى انهاء المشروع الوطني في المدينة، عبر تنفيذ قوانين تعسفية تهدف الى اقتلاع الوجود الفلسطيني، وفق مشروع 2020 ، الذي وضع في العام 1994، ويعمل على تنفيذه بشكل مبرمج وسريع.

 

وبين التفكجي "ان سلطات الاحتلال اعلنت بشكل صارخ عن مخططاتها التهويدية في القدس منذ ليلة 11 حزيران 1967، بتدمير حي المغاربة بشكل كامل، الامر الذي يعتبر اول عملية تطهير عرقي في المدينة".

 

واضاف التفكجي " لقد نفذت سلطات الاحتلال مخططاتها في مدينة القدس من خلال قوانين عدة، حيث بدأت بمصادرة اراضي المواطنين بحجة"المصلحة العامه" وفق القانون الانجليزي الصادر في العام 1943، ومن ثم قانون "التنظيم والبناء" ، والذي تلاه قانون الغائبين الصادر في العام 1950، والذي ينص على مصادرة املاك المواطنين الذين يسكنون خارج حدود بلدية القدس."

 

واعتبر التفكجي موافقة القيادة الفلسطينية على تأجيل قضيتي القدس والمستوطنات خلال مفاوضات اوسلو الى المرحلة النهائية، خطأ استراتيجي كبير.

 

وقال التفكجي "ان اسرائيل اجلت قضيتي القدس والمستوطنات الى المرحلة النهائية من اوسلو ، من اجل تنفيذ مخططاتها التهويدية، وزيادة عدد المستوطنين في المدينة المقدسة، والضفة الغربية، حيث كان عدد المستوطنين في الضفة الغربية عام 1992 نحو 105 الاف مستوطن، واليوم بلغوا 315 الف مستوطن، مؤكدا ان المستوطنات تشكل جوهر العقيدة والرؤيا الاستراتيجية المستقبلية لدولة اسرائيل".