خبر داخلية غزة : حملة أمنية واسعة لملاحقة العملاء خلال ساعات

الساعة 04:11 م|08 يوليو 2010

داخلية غزة : حملة أمنية واسعة لملاحقة العملاء خلال ساعات

فلسطين اليوم – غزة

أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني أنها ستشن حملة أمنية واسعة مع انتهاء المدة المحددة لتوبة العملاء، بعد يومين، سيتم خلالها اعتقال كل عميل أو مشبوه لم يسلم نفسه خلال الفترة التي فتح فيها باب التوبة للعملاء والمتعاونين مع الاحتلال.

 

وقال المهندس إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني - اليوم الخميس (8-7) خلال الحلقة الأخيرة من الموجة الإذاعية المفتوحة التي نظمها المكتب الإعلامي للوزارة بالتنسيق مع "الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو" والتي بثت على أثير عدة إذاعات محلية في غزة- إنه سيتم إنزال أقصى العقوبة بحق العملاء والمشبوهين الذين لم يسلموا أنفسهم خلال فترة التوبة، وأنه لن يتم قبول أي حجة منهم بعد يومين.

 

ودعا الغصين "كافة العملاء والمشتبه فيهم لاستغلال اليومين المتبقيين وتسليم أنفسهم إلى الجهات المسؤولة والموثوق بها"، موضحًا أنه تم الانتهاء من تجهيز ملفات كافة العملاء والمشتبه فيهم الذين لم يسلموا أنفسهم بعد، ولن يُترك أحدٌ منهم دون اعتقال بعد انتهاء المهلة.

 

وشدد على أن "الحملة نجحت بامتياز من خلال تعاون كافة مؤسسات المجتمع المدني والفصائل والمواطنين ووسائل الإعلام"، متحدثًا عن الضجة التي أحدثتها الحملة في أوساط مخابرات الاحتلال ومحاولاتها الحثيثة لطمأنة العملاء ورفع الحوافز لهم ليستمروا في العمل معه.

 

وأكد الغصين أن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع العدو ستحقق نتائج تهز الكيان الصهيونى، وذلك من خلال المتابعات والملاحقات الأمنية وضرب الشبكات الكبيرة التي أثَّرت على الاحتلال فعليًّا.

 

وقال إن "من لا يستغل الفرصة يؤكد أنه تعامل مع الاحتلال متعمدًا إيذاء الشعب الفلسطيني ولم يكن ضحية استغلال وضع معين، ولذلك سيلقى مصيره وسيتم تنفيذ حكم الإعدام بحق العملاء بعد العاشر من يوليو".

 

وأوضح أن التعامل مع أي ممن يسلموا أنفسهم يتم من خلال دائرة مغلقة وضيقة جدًا، ولا تقتصر العملية إلا على بعض البيانات والمعلومات التي يتم أخذها من التائب والتصريح له بالعودة إلى منزله بكل أمان وبسرية تامة.

 

وبيَن أن الحملة ستبقى مستمرة بعد إغلاق باب التوبة، مضيفًا أن "الاحتلال لا يكفُّ عن تطوير وسائله في الإسقاط الأمني واستغلال أبناء الشعب الفلسطيني خاصة من خلال الاتصالات والإنترنت".

 

ودعا المواطنين لعدم التعامل أوالاستجابة مع أي اتصال هاتفي من أرقام غريبة، معتبرًا أن عددًا من العملاء سقطوا بسبب تجرؤهم على تجربة الرد على هذه الاتصالات، أو إدخال المعلومات الشخصية على الإنترنت، فوفَّروا من خلال ذلك الجهد على المخابرات الصهيونية ووقعوا ضحية الإسقاط.

 

وأشار الغصين إلى أن الحملة أطلقت من أجل سد الثغرات داخل المجتمع الفلسطيني، ونشر الوعي الأمني وأساليب الاحتلال في محاولة إسقاط واستغلال المواطنين وليس لوجود عددٍ كبيرٍ من العملاء.

 

ولفت إلى أن الحملة مستمرة إلى جانب حملة مكافحة المخدرات التي أطلقت في السادس والعشرين من حزيران (يونيو) المنصرم، مبديًا استعداد الوزارة لتنفيذ أي حملة تصب في مصلحة المواطن.