خبر « نادي الأسير »: نوعية الطعام المقدم للأسرى في سجن « عسقلان » سيئة

الساعة 12:05 م|08 يوليو 2010

"نادي الأسير": نوعية الطعام المقدم للأسرى في سجن "عسقلان" سيئة

فلسطين اليوم-جنين

ذكر "نادي الأسير" اليوم أن كمية ونوعية الطعام المقدمة للأسرى الفلسطينيين في سجن عسقلان الصهيوني هي دون المستوى وبكميات قليلة ونوعيات سيئة.

 

وبين ممثل الأسرى في سجن "عسقلان" الأسير ناصر ناجي الخضار واللحوم المقدمة من إدارة السجن دوماً بها نقص في الكميات و نوعيات سيئة، إذ أن الخضار التي يتم إحضارها بشكل يومي هي كميات ضئيلة وأكثرها لا يتم استعمالها لعدم حاجة الأسرى اليومية لها. وغالباً ما تركز الادارة على أصناف الملفوف والكوسا والباذنجان والتي هي بالغالب لا يقوم الأسرى باستخدامها .

 

وأضاف أن الادارة تقوم بإدخال حبة فاكهة واحدهة يوميا لكل أسير بحسب الموسم، وأن الخبز بالسابق كان من النوع الرديء ونتيجة لضغوطات الأسرى ومطالباتهم اليومية تم استبداله بأفضل منه.

 

وقال إن إدارة السجن تقوم بإعطاء الأسرى قطعة من اللحم الأحمر لكل أسير يوم الأربعاء والثلاثاء والأحد، نقانق وشنتسل يوم الخميس، ودجاج يوم الجمعة 80 موضحا بأن هذه الكميات غير كافية وقليلة مقارنة بالحاجة اليومية لكل أسير.

 

وأشار النادي بأن هذه التقليصات في ما يخص الطعام المقدم للأسرى هو انتهاك صارخ ومباشر للمعاهدات والاتفاقيات الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى وتناقض صريح للمادة 89 من اتفاقية جنيف والتي جاء فيها

 

"تكون المواد الغذائية اليومية للمعتقلين كافية من حيث كميتها ونوعيتها وتنوعها بحيث تكفل التوازن الصحي الطبيعي وتمنع اضطرابات النقص الغذائي ويراعى في ذلك النظام الغذائي المطلوب للمعتقلين".

 

وأضافت المادة انه يحق للمعتقلين أن يحوزوا الوسائل المناسبة التي تمكنهم بأن يعدو لأنفسهم أي أطعمه اضافيه تكون بحوزتهم، ويزودون بكميات كافيه منها.

 

وطالب النادي إدارة السجن أن تقوم وبشكل فوري على تحسين كمية ونوعية الطعام المقدم للأسرى لأنة خلاف ذلك هو انتهاك صارخ للمعاهدات و القوانين الدولية الخاصة بالأسرى.

 

من جهة أخرى، قال الأسير ياسر أبو بكر من نابلس المحكوم بالسجن المؤبد، بأن إدارة سجن "عسقلان تقوم على خلق حاله من عدم الاستقرار في السجن عبر سياسة التنقلات بحق الأسرى، وأن هناك تناقصاً في أعداد الأسرى في الأقسام نتيجة لذلك جاء ذلك في زيارة محامي نادي الأسير الفلسطيني له .

 

وقال محامي نادي الأسير بأن أبو بكر اخبره أن إدارة السجن لازالت تمنع على الأسرى إدخال الكتب ومنذ ما يزيد عن عامين هناك حملة بدأت بتقليص عدد الكتب إلى أن وصل الحد إلى المنع النهائي لإدخال الكتب ففي السابق كان يسمح للأسير الاحتفاظ بما مجموعه 16 كتاباً " ثمانية كتب دينيه و الأخرى ثقافيه "لكن هذه الأيام يسمح للأسير الاحتفاظ بكتاب واحد وهو المصحف بالغالب، وتم مصادرة جميع الكتب وإخراجها مع الأهل عند الزيارات دون الرجوع إلى الأسرى أو مشاورتهم بهذا الخصوص.

 

وأضاف أبو بكر بأن إدارة مصلحة السجون تنتهج سياسة منع الانتساب إلى الجامعات وهي من ضمن الحملة الثقافية ضد التعليم حيث نادراً ما يحصل الأسير على موافقة الانتساب إلى الجامعة ومنذ العام 2005 لا توجد موافقات جديدة لأي أسير للانتساب إلى الجامعة.

 

وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس بان هذه السياسة منافية لما جاء في جميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي كفلت للأسرى حقوقهم، وخلافا للنص الصريح من المادة 94 لاتفاقية جنيف الرابعة والتي جاء فيها " تمنح للمعتقلين جميع التسهيلات الممكنة لمواصلة دراستهم أو عمل دراسات جديدة ويكفل تعليم الأطفال والشباب، ويجوز لهم الانتظام بالمدارس سواء داخل أماكن الاعتقال أو خارجها".

 

وأشار فارس بأنه ما تقوم به مصلحة السجون هو عكس ذلك، مطالباً في ذات الوقت المؤسسات الحقوقية والمفوض السامي، ومندوب الصليب الأحمر للأراضي الضغط على حكومة الاحتلال لتطبيق ما جاء في هذه الاتفاقات وإعطاء الأسرى حقوقهم التعليمية.