خبر فرصة ثانية لنتنياهو -هآرتس

الساعة 09:04 ص|08 يوليو 2010

فرصة ثانية لنتنياهو -هآرتس

بقلم: أسرة التحرير

حصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أول من أمس على فرصة ثانية من رئيس الولايات المتحدة، براك اوباما. فبعد اكثر من سنة من التوتر بين واشنطن والقدس والتعبيرات عن عدم الارتياح المتبادلة حظي نتنياهو باستقبال ودي في البيت الابيض. كان اوباما وافر الاطراء والابتسام والكلمات الفصيحة وامتدح رئيس الحكومة بقوله: "انا أومن ان نتنياهو يريد السلام". وقد بطن الرئيس الاحتضانات بدعوة الفلسطينيين الى المجيء لمحادثات مباشرة مع نتنياهو، وفي تأييد ملمح به لسياسة "الغموض الذري" لاسرائيل.

        العلاقات الوثيقة بالولايات المتحدة هي دعامة اسرائيل الاستراتيجية، وتصعب المبالغة في اهميتها لوجودها وامنها ونمائها. اذا تلقى نتنياهو انتقادا حقا لمسؤوليته عن افساد العلاقات بالادارة في السنة الماضية، فانه يستطيع أن يشعر بالرضى على أثر جهود الاصلاح الحالي.

        لكن لا ينبغي ان نقع في بلبال: فتفضلات ود اوباما، المتأثرة ايضا بالانتخابات المقتربة لمجلس النواب، لا تغير شيئا من سياسة الادارة الاساسية. بيّن اوباما ان غايته كانت ولا زالت انشاء دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل، وهو يتوقع ان يقرن نتنياهو نفسه الى تحقيق هذه الغاية، بتفاوض مع الفلسطينيين وبخطوات تبني الثقة على الارض – ترمي الى تعزيز السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة.

        على نتنياهو ان يستغل الفرصة التي اعطيها، وان يقول "نعم" لاوباما وان يعمل بجدية وسرعة في انهاء الاحتلال وانشاء فلسطين المستقلة. لكن حضوره أول من أمس البيت الابيض يثير شكا في وقوع هذا. حذر نتنياهو كل قول يشذ عن خط "مراقبي الحل" السياسيين من اليمين. فهو لم يقل "دولة فلسطينية"، وحصر عنايته في التحذير من الخطر الامني الذي يصحب الانسحاب وطلب تغيير الكتب الدراسية الفلسطينية. يبدو مرة اخرى أن نتنياهو يفضل الشراكة السياسية مع افيغدور ليبرمان، وموشيه يعلون وايلي يشاي على الشراكة السياسية مع رئيس الولايات المتحدة.

        يقول اوباما انه مؤمن بان نتنياهو يريد السلام ومستعد للمخاطرة من أجله. حانت الان نوبة رئيس الحكومة ليبرهن بالعمل والقول، على أنه يستحق هذه الثقة – ولا يحاول فقط كعادته ان يكسب وقتا في الحكم من غير أن يتحرك في المسار السياسي.