خبر استياء المواطن الغزي جراء استمرار منع إدخال مواد البناء إلى القطاع

الساعة 05:33 ص|08 يوليو 2010

استياء المواطن الغزي جراء استمرار منع إدخال مواد البناء إلى القطاع

فلسطين اليوم-وكالات

خيّمت مشاعر الإحباط وخيبة الأمل على الغزيين بعد إدراج الاحتلال مواد البناء ضمن قائمة السلع الـممنوع دخولها إلى قطاع غزة.

ولاقى القرار الإسرائيلي الأخير استهجان واستغراب الـمواطنين الذين تساءلوا عن أسباب هذا الـمنع، فيما اعتبر الكثيرون أنه استمرار وتكريس لواقع الحصار لكن هذه الـمرة برضى وموافقة دولية.

ويشير الـمواطن إبراهيم حسنين إلى أن إسرائيل منعت أهم سلعة من الدخول إلى قطاع غزة، وصفق لها العالـم وأثنى على جهودها في تخفيف معاناة الغزيين الـمنهكين من الحرب والحصار الـمتواصل.

وأوضح حسنين: أن آلاف الأسر التي هدمت منازلها لا تزال تنتظر بفارغ الصبر رفع الحصار بالكامل ليتم إنشاء مساكن لها، فيما تعاني أسر كثيرة من أوضاع معيشية صعبة وبحاجة إلى إنشاء مساكن جديدة أو إضافة توسعة على مساكنها لتتمكن من استيعاب الزيادات الطبيعية على الأفراد.

وأعرب حسنين عن خشيته مما وصفه بالـمراوغة الإسرائيلية، لافتاً إلى أن إسرائيل تحاول أن تظهر للعالـم وكأنها رفعت الحصار عن غزة لتزيل أي ضغط دولي قد تواجهه مستقبلاً.

أما الـمواطن فادي جمعة، فأشار إلى أنه لا يثق بكل ما أعلنته إسرائيل من تسهيلات وصفها بالـمزعومة، خاصة أن ذلك لـم يتجاوز حتى اللحظة مرحلة التصريحات والفرقعات الإعلامية، ولـم يلـمس الغزيون أي أثر لتلك التسهيلات على الأرض.

بدوره، أكد الـمواطن علاء عبد الله أنه ينتظر منذ سنوات رفع الحصار أو تخفيفه والسماح بدخول مواد البناء ليتمكن من إنشاء مسكن على قطعة أرض يمتلكها شمال الـمحافظة، موضحاً أن القائمة الإسرائيلية الأخيرة أشعرته بالإحباط واليأس وقرر أن ينشئ الـمنزل من مواد البناء الـمهربة رغم ارتفاع أسعارها.

وأشار عبد الله إلى أنه تفاجأ بارتفاع أسعار الأسمنت وحديد البناء بعد إعلان إسرائيل عنها كسلع ممنوعة، لافتاً إلى أنه سيضطر لدفع مبالغ أكبر من تلك التي كان يتوقع دفعها.

أما الـمواطن سمير خضر، وكان ينقل كمية من الأسمنت الـمصري الـمهرب على عربة "كارو"، فأكد أنه كغيره من الـمواطنين الـمضطرين أرغم على شراء مواد البناء الـمهربة بأسعار مضاعفة ليتمكن من إنشاء توسعة في منزله وتزويج أحد أبنائه.

وأوضح خضر أنه اشترى الأسمنت الـمهرب قبل نحو شهر بثمن أقل مما اشتراه مؤخراً، لافتاً إلى أنه وبمجرد صدور قائمة السلع الـممنوعة من إسرائيل وإدراج مواد البناء فيها ارتفعت أسعار الأخيرة بصورة سريعة.

ولفت الـمواطن محمود أبو جراد، الذي هدم منزله خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، إلى أنه فقد الأمل في حل قريب لـمشكلته ومشكلة آلاف الأسر الـمشردة، خاصة بعد صدور القائمة الإسرائيلية الجديدة.

ولفت إلى أن ما ورد عبر وسائل الإعلام حول السماح بإدخال مواد البناء لصالح مشاريع تابعة لـمؤسسات الأمم الـمتحدة هو تصريحات فضفاضة وغير واضحة، وربما تراوغ إسرائيل فيما صرحت ولا تسمح إلا بتنفيذ مشاريع محدودة لا تعود بالنفع على عموم الـمواطنين.