خبر العفو الدولية : الإجراءات الإسرائيلية لتخفيف الحصار أقل من المطلوب

الساعة 09:34 م|07 يوليو 2010

العفو الدولية : الإجراءات الإسرائيلية لتخفيف الحصار أقل من المطلوب

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

جددت منظمة العفو الدولية مطالبة إسرائيل برفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، معتبرة أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة لتخفيفه غير كافية، ونبهت إلى أن الحصار دمر اقتصاد غزة ودفع الناس إلى البطالة والفقر والاعتماد على وكالات المعونة من أجل البقاء.

 

وأكد مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، مالكوم سمارت، أن إسرائيل ملزمة وفق القانون الدولي، بوصفها قوة احتلال، برفع الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء الحظر الذي تفرضه على الصادرات من القطاع لتمكين الناس من إعادة بناء حياتهم واقتصادهم.

 

وأضاف أن أي تخفيف للحصار هو موضع ترحيب، منبهاً إلى أن المشاكل التي خلفها حظر الغالبية العظمى من الصادرات والمواد الخام وحركة الناس لا يمكن حلها مع استمرار الحصار.

 

واعتبر سمارت أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي أعلنت عنها لتخفيف الحصار "أقل من المطلوب"، وغير كافية لوضع حد للأضرار التي لحقت بسكان غزة الذين يعتمد أربعة من أصل كل خمسة منهم على المساعدات.

 

وقال إن الفلسطينيين لا يزالون محاصرين في غزة مع استمرار سيطرة إسرائيل على المجال الجوي للقطاع ومياهه الإقليمية ونقاط العبور، ويواجه السكان قيوداً على وصول مواد البناء الأساسية التي يحتاجون إليها لإعادة بناء منازلهم.

 

وتؤكد المنظمة أن استمرار فرض القيود على مواد البناء للاستخدام العام سيؤخر أكثر قيام الفلسطينيين بإعادة إعمار منازلهم وأعمالهم التجارية وغيرها من الممتلكات التي تعرضت للتدمير في الهجوم الإسرائيلي على القطاع أواخر عام 2008 والذي دمّر أكثر من ثلاثة آلاف منزل والمئات من الممتلكات الأخرى بما فيها المصانع والمزارع والمباني الحكومية.

 

وكانت إسرائيل نشرت، ضمن ما وصفته بسياسة تخفيف الحصار، قائمة تضم ما يزيد عن ثلاثة آلاف مادة حظرت دخولها قطاع غزة، وقالت إنها تخشى أن تستخدمها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في تصنيع أسلحة وإعادة بناء منشآت عسكرية تم تدميرها.

 

كما قالت إنها سترفع عدد شاحنات البضائع التي يسمح لها بدخول القطاع يوميا إلى 350 شاحنة مقارنة بنحو ثمانين شاحنة حالياً، لكنها أكدت أنها لن ترفع الحصار البحري عن غزة، وأن ترسيم الحدود سيتم وفق الاعتبارات الأمنية والديمغرافية الإسرائيلية.

 

وتتزامن مطالب منظمة العفو الدولية مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واشنطن حيث أجرى محادثات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ركزت على الدعوة إلى مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين في إطار عملية السلام.