خبر باراك: المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين خلال أسابيع والفصائل الفلسطينية تعتبرها جريمة

الساعة 05:44 م|07 يوليو 2010

باراك: المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين خلال أسابيع والفصائل الفلسطينية تعتبرها جريمة

فلسطين اليوم-القدس المحتلة

  توقع ايهود باراك، وزير الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن تنطلق محادثات سلام مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين "في غضون بضعة أسابيع".

 

وقال باراك في بيان: "سيكون هناك تقلبات وأوقات صعبة خلال هذه العملية، لكني آمل بل اعتقد أننا سننطلق في غضون بضعة أسابيع في محادثات مباشرة ستدفع إمكانات السلام قدما وستعزز الأمن والمصالح الحيوية لإسرائيل".

 

وقد أدلى باراك بهذه التصريحات عقب لقاء في القدس المحتلة مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بينهم جون ماكين المرشح السابق إلى الرئاسة.

 

وكان باراك قد وصف في وقت سابق لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما وبنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، في البيت الأبيض بـ"الناجح".

 

وأضاف: "نشعر أن هناك فرصة جيدة أن نكون قريبين جدا من محادثات مباشرة بيننا والفلسطينيين حول جميع المواضيع" موضحا أنه تحدث مع نيتانياهو بعد محادثاته مع أوباما.

 

يأتي ذلك في وقت حذر فيه قيادات فلسطينية من خطورة استمرار المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل والمساعي الهادفة إلى تحويلها لمباشرة في ظل التعنت الإسرائيلي الواضح ومحاولة الإسرائيليين استغلال المفاوضات لتحسين صورتهم عالمياً.

 

ونبه القياديون إلى أن المفاوضات المباشرة وغير المباشرة في الصالح الإسرائيلي وأنها لن تجلب أيا من الحقوق للشعب الفلسطيني بل ستكون كغطاء لجرائم وممارسات الاحتلال على الأرض.

 

لكن حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) ترى أن المفاوضات التقريبية لم تفشل، وأن المطلوب هو أن يدفع الراعي الأميركي إسرائيل لعدم التهرب مما تم الاتفاق عليه مع الحكومات الإسرائيلية السابقة.

وقال القيادي البارز بفتح وعضو المجلس التشريعي عنها فيصل أبو شهلا إن المفاوضات المباشرة لم تفشل حتى الآن وأن البدء فيها كان فرصة من العرب لإسرائيل والراعي الأميركي لإثبات النوايا العربية نحو السلام العادل.

 

وأشار أبو شهلا إلى أن الجانب الإسرائيلي يتهرب دائما من الالتزامات التي يتم الاتفاق عليها، وهو ما يستدعي أن يدفع الراعي الأميركي إسرائيل للالتزام به وهو ما يقوم به العرب والسلطة حالياً.

 

وأوضح أبو شهلا أن السلطة الفلسطينية أوقفت المفاوضات سابقاً وأن العرب أرادوا أن يعطوا الإدارة الأميركية الفرصة الأخيرة لكي يكون هناك سلام حقيقي بين العرب وإسرائيل، مؤكداً أنه سيتم مناقشة تطورات المفاوضات مع العرب.

 

وأكد أبو شهلا ان العودة للمفاوضات المباشرة يتطلب تحقيق شيء على الأرض وإلزام إسرائيل بقبول ما وافقت عليه حكومة إيهود أولمرت سابقاً.

فيما أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي أن استئناف المفاوضات جريمة في ظل الحصار والعدوان الصهيوني المستمر والتوسع الاستيطاني .

وأكد الشيخ عزام أن شعبنا الفلسطيني كله يجمع على فشل خيار المفاوضات مع العدو الصهيوني باعتبار أن استئناف المفاوضات سواء المباشرة أو غير المباشرة يجمل صورة الاحتلال أمام العالم ويغطي على جرائمة وعداونه اليومي .

وقال عضو المكتب السياسي إن شيئا لم يتغير كي تعود السلطة الفلسطينية للتفاوض مع العدو مؤكدا أن السلطة كانت ترفض العودة للمفاوضات في ظل بناء المستوطنات .

وبين عزام أن حكومة الكيان لازالت تقوم بتهويد المدينة المقدسة وتطرح الاف المشاريع الاستيطانية في القدس المحتلة دون أن يحرك العالم أو المفاوض الفلسطيني ساكنا

لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اعتبرت على لسان المتحدث الرسمي باسمها فوزي برهوم أن مبدأ المفاوضات مع إسرائيل "يعطي الكيان شرعية ويضفي على ممارساته وجرائمه الشرعنة".

 

وقال برهوم "أي شكل من أشكال المفاوضات سيؤدي إلى نفس النتائج. المستفيد الوحيد من المفاوضات العدو الصهيوني. والانتقال للمفاوضات المباشرة سيكون أخطر لأن الاحتلال سيستفيد إلى أبعد الحدود".

وأضاف برهوم "الاحتلال يهدف إلى إخراج نفسه من الورطة التي وقع فيها بعد أسطول الحرية والخروج من الضغوط الشديدة عليه"، مشيرا إلى أن الشروط التي تطلبها السلطة الفلسطينية ذر للرماد في العيون فهي تريد وبإلحاح شديد العودة للمفاوضات المباشرة.

أما عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر فاعتبر أن المفاوضات تؤدي إلى نتيجة تخدم الاحتلال الإسرائيلي وتغطي على سياساته العدوانية، و"نحن كشعب فلسطيني لن نستفيد أي شيء".

وأضاف مزهر "إسرائيل تريد من المفاوضات المباشرة أن تغطي على سياسة تهويد القدس والإبعاد والتوسع الاستيطاني الذي لم يتوقف رغم مفاوضات التقريب، وباختصار إسرائيل هي المستفيد الوحيد من المفاوضات".

 

وحذر مزهر من أن المفاوضات المباشرة "ستحسن صورة إسرائيل وستمكن الاحتلال من الهروب من ملاحقة قادته ومجرميه أمام المحاكم الدولية"، مؤكداً أن المفاوضات لا تحظى بإجماع فلسطيني وأن الأولى إنهاء الانقسام الداخلي وترتيب البيت الفلسطيني.