خبر الاحتلال يوقف العمل في شارع وادي حلوة

الاحتلال يوقف العمل في شارع وادي حلوة

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

أوقف العمل في أحد مقاطع شارع وادي حلوة بسلوان وذلك بأمر ما يسمى بسلطة الآثار التي ادعت بأنه قد تم العثور على آثار في ذلك المقطع من الشارع. كانت بلدية القدس قد شرعت بالعمل في شارع الحي لتنفيذ مشروع أسمته تحسين معالم "مدينة داود" والذي اعترض عليه سكان وادي حلوة ممثلين باللجنة الشعبية المحلية التي كانت قد حذرت في وقت سابق من أن يكون الهدف غير الملعن لأعمال بلدية القدس في الشارع هو تحويل المنطقة إلى موقع أثري سياحي.

في مقابلة مع مواطن يسكن بالقرب من مقطع الشارع الذي عثر فيه على آثار – بحسب ادعاء سلطة الآثار– يقول:" إن ما عثر عليه هي قناة قديمة للصرف الصحي، إنهم يجعلون من الآثار خردة تارة، ويجعلون من الخردة آثارًا تارة أخرى ففي السابق أزالوا مقبرةً إسلامية يزيد عمرها عن ألف سنة، بعد أن عثر عليها في ساحة باب المغاربة، ما يسمى اليوم "موقف جفعاتي".

وأضاف:"إننا لا نثق بتصريحات السلطات الإسرائيلية ولا بمخططاتها" و في لقاءات عدة أجراها موقع سلوانك مع عدد من المواطنين، عبروا عن تخوفهم من إغلاق شارع وادي حلوة الرئيس بالكامل بحجة العثور على آثار.

يمثل شارع وادي حلوة شريان الحياة في المنطقة فهو يصل سلوان بالبلدة القديمة، ومنه تمر المواصلات العامة الفلسطينية والتي يستخدمها معظم سكان القرية. كانت البلدية قد أغلقت الشارع باتجاه واحد مع بدئها تنفيذ مشروع تحسين معالم “مدينة داود”. تجدر الإشارة إلى أن إغلاق الشارع باتجاه واحد لا يشمل المقطع الذي يوجد به مدخل مركز الزوار “مدينة داود”. مما يعني أن سواح الموقع الاستيطاني لم يتأثروا بقرار إغلاق الشارع باتجاه واحد. والمتأثر الوحيد هم سكان المنطقة الفلسطينيين.

تقع مستوطنة "مدينة داود" والتي تضم موقع أثري ومركز زوار ووحدات سكنية للمستوطنين عند جنوب الحرم الشريف على المدخل الشمالي لحي وادي حلوة في قرية سلوان .

أقيمت مستوطنة “مدينة داود” فوق أراضي فاطمة شحادة قراعين وآل سمرين. في معظم خططها و إعلاناتها الخاصة بالمنطقة تطلق بلدية القدس على منطقة وادي حلوة اسم “مدينة داود”. والأعمال التي كانت قد بدأت في مطلع نيسان من هذا العام تهدف بحسب ادعاء بلدية القدس إلى “تحسين معالم مدينة داود”.

يرى ممثلي حي وادي حلوة أن هذا المشروع هو مقدمة لمخطط 11555 والذي يقضي بمصادرة حوالي 70% من أراضي وادي حلوة ووضعها تحت تصرف بلدية القدس واللجنة اللوائية الإسرائيلية.