خبر الدكتور « شلح » في وداع العلامة « فضل الله » .. فلسطين فقدت سنداً قوياً لها

الساعة 12:34 م|06 يوليو 2010

بسم الله الرحمن الرحيم

 (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)

سماحة السيد علي فضل الله حفظه الله

أسرة وآل الفقيد الكرام

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة العلامة والرمز الإسلامي الكبير سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله؛ فباسمي وباسم إخواني قيادة ومجاهدي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أتقدم إليكم بأحر التعازي والمواساة بهذا المصاب الجلل.

 

برحيل سماحة السيد رحمه الله فقد لبنان وفقدت الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء منارة من منارات العلم والإيمان في هذا العصر، وفقدت فلسطين سنداً قوياً لها عاش مسكوناً بحلم تحريرها وتطهيرها من دنس الغزاة حتى آخر نفس من حياته.

 

لقد مثّل رحمه الله نمطاً فريداً في مسيرة حياة الأمة ووعيها لذاتها وللعالم من حولها. لقد كان صوت العلم والمعرفة في مواجهة الجهل، والوحدة في مواجهة الانقسام والتجزئة، والعدل في مواجهة الظلم، والحرية في مواجهة العبودية، والاستقلال في مواجهة التبعية، والنهوض في مواجهة التخلف، والحوار في مواجهة القطيعة، والمقاومة في مواجهة الاحتلال والاستعمار.

 

إن عزاءنا بفقده ورحيله أنه رحمه الله تحول إلى مدرسة في الإيمان والوعي والمقاومة تخرج فيها أجيال مازالت تكافح على كل الثغور من أجل استعادة عزة الأمة وحريتها ونهضتها وكرامتها.

 

رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه وكل محبيه من بعده الصبر والسلوان، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون، وعظّم الله أجركم.

 

د. رمضان عبدالله شلّح

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي

في فلسطين

23 رجب 1431هـ/ 5 تموز(يوليو) 2010م