خبر ماذا يجري للأسرى الأشبال القاصرين في سجون الاحتلال؟

الساعة 12:13 م|06 يوليو 2010

ماذا يجري للأسرى الأشبال القاصرين في سجون الاحتلال؟

فلسطين اليوم-غزة

أكدت اللجنة الوطنية العليا لنصره الأسرى بان قيام سلطات إدارة السجون باقتحام قسم الأشبال في سجن مجدو يدلل بشكل واضح على همجية الاحتلال وسياسته العدوانية ضد الأسرى ،وعدم احترامه للقانون الدولي الانسانى .

 

وأوضح رياض الأشقر المدير الاعلامى باللجنة في تصريح صحفي وصل "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه أن إدارة السجون ترافقها الوحدات الخاصة قامت ليلة أول أمس باقتحام قسم الأشبال في سجن مجدو الذي يضم حوالي 100 طفل ما دون ال18 عاماً ، وأدعت أنها بصدد  التفتيش على 3 هواتف نقالة هربها الأسرى إلى القسم للاتصال على ذويهم ، وقامت بإخراج الأسرى الأطفال بعنف والاعتداء عليهم بالشتم في بداية الأمر، وقاموا بقلب محتويات الغرف وإتلاف أغراض وممتلكات الأشبال وتمزيق ملابسهم وسكب المواد السائلة من زيت وعصائر على فرشات وأغطيه الأسرى، مما دفعهم إلى الاحتجاج على تلك الممارسات التي تعدت التفتيش العادي وبدت وكأنها عملية انتقام من الأسرى، وحينها أقدمت الإدارة على إعلان الاستنفار واستدعاء أعداد إضافية من القوات الخاصة التي تعرف باسم "ناحشون" وقامت برش الغاز السام على الأسرى الأشبال ، والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات والركل بالأرجل ،مما أدى إلى إصابة أكثر من 13 منهم بحالات اختناق ورضوض نتيجة الضرب ورش الغاز، وعزل عدد أخر منهم في الزنازين الانفرادية .

 

وأضاف الأشقر إلى أن الأسرى في بقية أقسام السجن حين علموا بوجود اقتحام لسجن الأشبال بعد عدة ساعات، قاموا بالاستنفار والاحتجاج والطرق على الأبواب في محاولة للضغط على إدارة السجن للتخفيف عن وقع الاعتداء على زملائهم الأشبال، ووقف عملية الاقتحام ، مما دفع الإدارة إلى إعلان حالة الاستنفار العام في السجن، واستدعاء قوات إضافية اكبر من الوحدات الخاصة ، واقتحام كافة أقسام سجن مجدو الذي يوجد فيه أكثر من 700 أسير، واعتدت عليهم بالضرب والشتم ورش الغاز، واستمرت تلك العملية العدوانية نحو 23 ساعة متواصلة، حيت انتهت ليلة أمس حوالي الساعة الثانية فجراً ، وأسفرت عن إصابة ما يزيد عن 27 أسيراً في السجن .

 

وأشار الأشقر إلى أن معظم إصابات الأسرى طفيفة، وجاءت نتيجة استنشاق الغاز، أو الضرب بالعصي والركل بالأرجل ، ولكن علمية الاقتحام بحد ذاتها وما رافقها من ممارسات عدوانية واعتداء همجي ضد الأشبال ، تجاوزت حد التفتيش العادي على أغراض ممنوعة كما تقول الإدارة ، إلى محاولة لكسر إرادة الأسرى ، وإذلالهم وإيقاع إصابات متعمدة في صفوفهم .

 

وناشدت اللجنة العليا للأسرى المنظمات الدولية سرعة التدخل لحماية الأسرى القاصرين، الذين يعتبر اختطافهم أساساً مخالف للمواثيق الدولية التي تدعو إلى حماية الأطفال زمن الحروب ، وضمان سلامتهم وحريتهم، وتجعل اللجوء إلى اعتقالهم أخر الخيارات ، وسرعة ارسال لجان إلى سجون الاحتلال للتحقيق في الاعتداءات المتكررة على الأسرى داخل السجون .