خبر حزب الله: ضباط إيطاليون أخبرونا بنية الفرنسيين الخروج عن الـ«1701

الساعة 05:46 ص|06 يوليو 2010

حزب الله: ضباط إيطاليون أخبرونا بنية الفرنسيين الخروج عن الـ«1701

فلسطين اليوم-وكالات

بالرغم من نجاح مساعي التهدئة التي تولاها الجيش اللبناني بين الـ«يونيفيل» وأهالي الجنوب، بإشراف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فإن الوضع الميداني في الجنوب اللبناني لا يزال معرضا لكل أنواع الانتكاسات، فنفوس الجانبين اللبناني والدولي محتقنة، تغذيها شائعات ومواقف متصلبة من هنا وهناك.

وبينما رفضت قوات الـ«يونيفيل» التعليق على ما يحكى عن سعي لإتمام ورقة تفاهم جديدة بين الجيش اللبناني والـ«يونيفيل»، أفادت مصادر «الشرق الأوسط» بأن ترتيبات جديدة اتخذت ميدانيا، بدأ العمل بها صباح أمس، أبرزها أن تتحول حواجز ودوريات الـ«يونيفيل» المعتادة إلى دوريات وحواجز سيارة مشتركة مع الجيش اللبناني، في مسعى لاحتواء ما يحكى عن تفرد «يونيفيل» في اتخاذ قراراتها والقيام بخطواتها.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن «رئيس الجمهورية، العماد ميشال سليمان، يولي اهتماما كبيرا بالملف الجنوبي، ويتابع تطوراته لحظة بلحظة، محاولا، ومن خلال الجيش اللبناني، تقريب وجهات النظر، واحتواء الاحتكاكات الحاصلة».

وكشف مصدر نيابي في حزب الله لـ«الشرق الأوسط»، أن «ضباطا إيطاليين في الـ(يونيفيل) أخبرونا عن نية الفرنسيين الخروج عن الـ(1701)»، لافتا إلى أن «ما يقوم به الفرنسيون ميدانيا أعمال لا تتطابق مع القرار الدولي. هم يريدون أن يتقدموا ويغيروا من قواعد الاشتباك».

وأضاف: «لدينا هواجس من بعض النظريات الأوروبية، التي تترافق مع مواقف غامضة ومتحيزة».

وشدد المصدر على أن «الحزب لا يريد إرساء معادلة ثلاثية الأطراف في الجنوب، من خلال التنسيق بين الجيش – الـ(يونيفيل) وحزب الله، وإنما يفضل أن يتم التنسيق بين الجيش والـ(يونيفيل)، وإذا تطلب الأمر فمن الممكن أن يحصل تشاور بين الجيش وحزب الله». ويتوقع أن ترد القوات الدولية في الأمم المتحدة في 13 يوليو (تموز) المقبل، موعد مناقشة مجلس الأمن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول تنفيذ القرار 1701، على ما جرى أخيرا في الجنوب. وكشفت مصادر «الشرق الأوسط» أن الموقف الدولي سيكون «موحدا وحازما».

وقد عكست المواقف اللبنانية الداخلية انقساما حادا في الرؤية، حول وظيفة القوات الدولية في الجنوب، وأطر عملها. وانسحب هذا الانقسام على فرقاء الصف الواحد، ففي وقت اعتبر رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، وكتلته النيابية أن «كل الكلام السائد عن تغيير قواعد أو خروج عن المألوف أو عن القرار 1701 هو كذب»، شدد حزب الله على أن «هناك محاولة للخروج عن قواعد الـ1701، بدأت من خلال بعض المواقف الدولية، خاصة الفرنسية، وانتقلت بعدها إلى العمل ميدانيا».

وأكد عضو كتلة «التحرير والتنمية»، عبد المجيد صالح، على أن «العلاقة الوطيدة والجيدة بين الجنوبيين وقوات الـ(يونيفيل) ستستمر، لأنها علاقة متجذرة منذ عام 1978»، مشيرا إلى أن «الالتباس الذي حصل في الآونة الأخيرة قد سوي، وأن الكلام عن تغيير قواعد الاشتباك لا أساس له»، وأكد «أن الالتزام بما نص عليه القرار 1701، يشكل بوصلة للعمل المشترك، والتنسيق بين الجيش اللبناني وقوات الـ(يونيفيل)».

من جهته، شدد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية»، أمين الجميل، على أن «التعديات على القوات الدولية في الجنوب لا تساعد المصلحة اللبنانية؛ لا على الصعيد الداخلي، ولا على صعيد تعزيز علاقتنا الدولية التي نحن في أمس الحاجة إليها»، وأضاف: «لا يمكننا إلا ربط ما يحصل في الجنوب بالحملة القائمة على المحكمة الدولية وعلى الاتفاقات، من أجل تعزيز قدرات قوى الأمن الداخلي، جراء التشكيك ببعض الاتفاقات الدولية».