خبر السيد نصر الله وحزب الله ينعيان السيد فضل الله

الساعة 08:39 م|04 يوليو 2010

السيد نصر الله وحزب الله ينعيان السيد فضل الله

فلسطين اليوم- وكالات

نعى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المرجع الديني آية الله السيد محمد حسين فضل الله الذي توفي صباح الأحد عن عمر ناهز 75 عاما قضاها في الجهاد و المقاومة.

 

وقال السيد نصر الله في بيان "لقد فقدنا اليوم أبا رحيما ومرشدا حكيما وكهفا حصينا وسندا قويا في كل المراحل. هكذا كان لنا سماحته ولكل هذا الجيل المؤمن والمجاهد والمقاوم منذ أن كنا فتية نصلي في جماعته ونتعلم تحت منبره ونهتدي بكلماته ونتمثل أخلاقه ونقتدي بسيرته".

 

وأضاف البيان "علمنا في مدرسته أن نكون دعاة بالحكمة والموعظة الحسنة وان نكون أهل الحوار مع الآخر وأن نكون الرافضين للظلم والمقاومين للاحتلال وعشاق لقاء مع الله تعالى من موقع اليقين وأن نكون أهل الصبر والثبات والعزم مهما أحاطت بنا الشدائد والمصاعب والفتن".

 

وتابع "فكان لنا الأستاذ والمعلم والعلم والنور الذي نستضيء به في كل محنة واليوم نفتقده إذ يفارقنا إلى جوار ربه الكريم الذي جاهد في سبيله طيلة عمره الشريف إلا أن روحه الزكية وفكره النير وكلمته الطيبة وابتسامته العطوفة وسيرته العطرة ومواقفه الصلبة كل ذلك سيبقى فينا هاديا ودليلا ودافعا قويا متجددا للعمل الدؤوب والجهاد المتواصل".

 

وتقدم الأمين العام لحزب الله "باسم المجاهدين والمقاومين وعوائل الشهداء والجرحى والمحررين وكل جمهور المقاومة وإلى جميع المسلمين عموما واللبنانيين خصوصا وبالأخص إلى أسرته أسرة العلم والفضل والجهاد والشرف بأحر التعازي واصدق مشاعر المواساة في هذا المصاب الجلل الذي أصاب امتنا".

 

وأضاف "نعاهد روح سيدنا الجليل الراحل اننا سنبقى الأوفياء للأهداف المقدسة التي عاش من أجلها وعمل لها وضحى في سبيلها ليل نهار، وان نبذل في سبيلها كل غال ونفيس ان شاء الله".

 

كما اصدر حزب الله بيانا بمناسبة رحيل السيد فضل الله، واصفا فيه فقدان الراحل بـ"الخسارة الكبيرة التي منيت به ساحاتنا" مع تأكيده على بقاء علمه وجهاده ومواقفه نبراسا للمجاهدين الاحرار .

 

وجاء في البيان "فقد لبنان والأمة الإسلامية والعالم بأسره العلامة المجاهد آية الله سماحة السيد محمد حسين فضل الله (تغمده الله تعالى بواسع رحمته)، العالم الإسلامي الكبير الذي ملأ الساحة بعلمه وجهاده ومواقفه وتربيته ومؤلفاته، وهو الذي وقف بكل جرأة ووضوح نصيرا للمقاومة ضد العدو الصهيوني وللمجاهدين الأبطال، حيث تشهد الساحة تحديه وتصديه للإحتلال وأفعاله الإجرامية، والأثمان التي دفعها نتيجة لمواقفه، وعبر عن رفضه لمؤامرات الاستكبار".

 

واضاف "لقد كان من أبرز الداعين والملحين إلى الوحدة الإسلامية محاربا التفرقة والفتنة، وعاش مع الناس في شؤونهم وشجونهم وتوجيهاتهم".

 

وتابع "إنها خسارة كبرى لهذا الرمز الذي تحتاجه ساحتنا، وإذا فقد العالم ثلمت ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء، وانا لله وانا اليه راجعون، وسيبقى علمه وجهاده ومواقفه نبراسا للمجاهدين الأحرار".