خبر مجددا.. جيش الاحتلال يُلغي سفر أحد ضباطه للندن خشية الاعتقال

الساعة 03:58 م|04 يوليو 2010

مجددا.. جيش الاحتلال يُلغي سفر أحد ضباطه للندن خشية الاعتقال

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

اضطر جيش الاحتلال الصهيوني لإلغاء سفر ما يسمى قائد لواء الخليل العقيد "أودي بن موحا"، الذي أعدَّ حقائبه للسفر إلى لندن بهدف إكمال تعليمه هناك، وذلك تخوفا من اعتقاله من قِبَل الشرطة اللندنية على خلفية ضلوعه في جرائم حرب ضد الفلسطينيين.

 

وأشارت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية إلى أن العقيد المذكور بدأ خدمته العسكرية في الكوماندوز البحري، ثم انتقل من خلال دورة للضباط إلى ما يسمى بـ "لواء جولاني"، وكان نائب قائد وحدة "إيغوز"، كما كان قائداً لكتيبة "شمشون" في "غوش قطيف"، وصاحب اقتراح إقامة لواء صحراوي يعمل على حدود مصر و"إسرائيل".

 

وقد أنهى "بن موحا" خدمته العسكرية كقائد لأكثر المناطق حساسية في الضفة الغربية، وهي مدينة الخليل، حيث درجة الاحتكاك العالية بين المواطنين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين من جهة أخرى.

 

وتفيد الصحيفة أنه كان مؤخرا في الاستعدادات النهائية لمغادرة الكيان برفقة أبناء عائلته، إلا أن الجيش وبعد عدة تقييمات للوضع أصدر تعليماته بإلغاء السفر، تخوفا من أن تقوم عناصر يسارية وفلسطينية هناك بالطلب من السلطات البريطانية اعتقاله فور هبوطه في مطار لندن.

 

وتُوضح الصحيفة أن سلطات الجيش تُلاحظ سوء معاملة واضحة للضباط الإسرائيليين في أوروبا بشكل عام وبريطانيا بشكل خاص.

 

الجدير بالذكر أن الضابط الأول الذي مُنِع من السفر خوفا من اعتقاله، كان قائد المنطقة الجنوبية السابق العقيد "دورون ألموج" في عام 2005م، عندما لاحظ في المطار أن هناك عددا من أفراد الشرطة البريطانية ينتظرونه من أجل اعتقاله، وقد قرر بعد مشاورات مع النيابة العسكرية في إسرائيل، أن يبقى على متن الطائرة وأن يعود أدراجه إلى إسرائيل.

 

وفي ذات السياق، وُضِعت حراسة مشددة على مدار الساعة على منزل المتحدث باسم الجيش  "آفي بنيّاهو"، الذي يسكن في أحد كيبوتسات الضفة الغربية، تخوفا على حياته، حيث أُخطِر هو الآخر بعد السفر لنفس السبب.

 

كما اضطر كلٌ من رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال "غابي اشكنازي" ورئيسة حزب كاديما" "تسيبي ليفني" لإلغاء سفرهما إلى لندن لذات السبب، بالإضافة إلى العديد من الضباط الكبار الذين كان لهم ضلع في الحرب الصهيونية على غزة.

 

يشار إلى أن الأوساط العسكرية الإسرائيلية صرّحت بأن هذا أمر لا يمكن احتماله، وقالت: "نحن لسنا غاضبين على السلطات البريطانية، وإنما على النشطاء الإسرائيليين الذين يحرضون ضدنا وينقلون المعلومات التي تؤدي لإصدار مذكرات اعتقال ضدنا".