خبر أهالي الأسرى يتوجهون لمنزل الزهار ويحملوه أمانه

الساعة 08:54 ص|04 يوليو 2010

أهالي الأسرى يتوجهون لمنزل الزهار ويحملوه أمانه

فلسطين اليوم-غزة

توجه العشرات من أهالي وذوي الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال اليوم الأحد , لمنزل عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار في منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة لمطالبة المفاوضين على صفقة الأسرى والفصائل الأسرة بعدم التنازل عن الشروط التي وضعوها للتفاوض وتأييداً لجهودهم المبذولة  .

 

وقد وجه المشاركين رسالة تأييد ومساندة للمفاوضين في صفقة التبادل , واثنت الرسالة في محتواها على صمود الآسرين بعد مرور أربعة أعوام  على اعتقال الجندي شاليط وعدم قدرة الاحتلال للوصول له , وقال أهالي انهم يؤيدون مجهوداتهم القائمة للصمود امام الضغوط التي تمارس ضدهم ..

 

وحملت الرسالة أمانه الأسرى القدامى الذين امضوا عشرات السنن وليس لديهم أمل في التحرير سوى بصفقة تبادل مشرفة  , ودعت الي ضرورة الثبات على القائمة التي يتفاوضوا عليها.

 

وقال الزهار خلال كلمته أمام حشد أهالي الأسرى والمعتقلين المتجمهرين أمام منزله بأن حركته ستوفي بعهدها الذي اطلقته منذ عدة سنوات حتى تحرر كافة الأسرى من السجون ومعتقلات الاحتلال .

 

وطمئن الزهار ذوي الأسرى وقطع على نفسه عهدً بعدم التنازل عن أي من الشروط حتى إطلاق كافة المعتقلين .

 

وفيما يلي نص رسالة تأييد أهالي الأسرى

"بداية نتوجه لشخصكم الكريم ولقيادتكم ، ونبارك لكم مرور أربع سنوات على أسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، دون أن يتمكن الاحتلال رغم إمكاناته وتقدمه العسكري والتكنولوجي من الوصول إليه ، وهذا بحد ذاته نجاح كبير نحمد الله عليه.

نحن أهالى الأسرى في قطاع غزة جئنا اليوم لنقول لحركتكم المباركة، وأنت احد قادة هذه الحركة التي كانت على رأس الفصائل التي أسرت شاليط ،وتحتفظ به، إننا راضون كل الرضا عن إدارتكم لمعركة التفاوض حول شاليط، ونشد على أياديكم وندعم مواقفكم، وثباتكم رغم كل الضغوط التي تعرضتم وتتعرضون لها سواء بالقتل والاغتيال، واختطاف النواب، أو الحصار الخانق ، والحرب الأخيرة على القطاع التي دمرت الحجر والبشر .

جئنا لنؤكد لقيادة حركة حماس وللفصائل من خلالكم أن أبناءنا الأسرى القدامى الذين أمضوا عشرات السنين خلف القضبان ، والمحكومين بالمؤبدات أمانة في أعناقكم، فقد انحنت ظهورهم ونسينا صورهم وكبر أبنائهم ولا زلت معاناتهم مستمرة خلف القضبان، و ليس لهم أمل في التحرر من سجون الاحتلال بعد الله سوى بصفقة تبادل مشرفة ، لذلك اثبتوا على قائمة الأسماء التي قدمتموها للاحتلال عبر الوسطاء ،ولا تتنازلوا على اىٍ منها ،حتى تؤتي الصفقة ثمارها ، فبدون هؤلاء تصبح الصفقة فارغة المضمون ، وهذا ما يرغب به الاحتلال بالتحديد، يريد أن يقلل من أهمية الصفقة برفضه الإفراج عن عشرات الأسرى ذوى المحكوميات العالية، وهذا مرفوض لدينا كأهالي أسرى، ونعلمكم بأننا على استعداد للصبر لفترة أطول مقابل أن تنجح الصفقة بشروطكم، ويطلق سراح أبنائنا القدامى والمحكومين بالمؤبدات والنساء والأطفال، وكذلك أسرى القدس وال48 الذين هم جزء أصيل من شعبنا الفلسطيني.

لا تنخدعوا بتصريحات رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بأنه على استعداد لإطلاق سراح 1000 أسير، فهذه التصريحات هي لذر الرماد في العيون، وخدعة يريد بها التخفيف من الضغط الذي يتعرض له من قبل عائلة وأصدقاء شاليط ، ويسوق نفسه على انه لا يشكل عقبة في طريق إتمام الصفقة.

بينما يرفض في نفس الوقت دفع الثمن الذي تطلبه الفصائل، وإطلاق سراح أبنائنا، بوضع شروط مسبقة تعيق تنفيذ الصفقة .

جئنا لنقول لكم وانتم الحركة المجاهدة إذا كان الاحتلال يماطل في إطلاق سراح أسرانا لأننا لا نملك سوى أسير صهيوني واحد ، فلتضاعفوا جهودكم من اجل اسر جنود آخرين لكي يرضخ الاحتلال لشروطنا، ويضطر صاغراً لإطلاق سراح أبنائنا، كما ندعوكم إلى مقابلة تعنت الاحتلال وإعاقة تنفيذ صفقة التبادل برفع سقف الشروط التي وضعتموها لإتمام الصفقة، وزيادة قائمة الأسماء التي تم اختيارها من طرفكم .

ومرة أخرى نقول لكم اثبتوا على مواقفكم ،وتمسكوا بشروطكم، ونحن جميعاً وأبناؤنا في السجون وجماهير شعبنا معكم، و نحن من خلال هذه الفعالية نوجه رسالة إلى حكومة الاحتلال التي تناور من اجل تحقيق صفقة بشروطها ومعاييرها ، بان الأسرى وذويهم يقفون خلف المقاومة، ويدعمون المواقف التي تتبناها بخصوص الصفقة، ويدفعون باتجاه إصرار الفصائل على القائمة التي وضعوها، وذلك لكي نغلق الطريق أمام حكومة الاحتلال، التي قد تتصور إننا يمكن أن نشكل عنصر ضغط عليكم للإسراع في تنفيذ الصفقة بشروط الاحتلال، وهذا لن يحدث،  ولن يُبقى للاحتلال خيار سوى الرضوخ لشروط المقاومة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين .

 

واخيراً نتمنى عليكم أن تصل تلك الرسالة إلى كل المعنيين وأصحاب القرار، ونسال الله تعالى أن يجمعنا بأبنائنا عما قريب على ارض الوطن، وان يكون هذا الثواب في ميزان حسناتكم .