خبر مشروع ما يسمى بـ « متحف المبكى التهويدي » يهدد اثارا رومانية مهمة

الساعة 07:27 ص|04 يوليو 2010

مشروع ما يسمى بـ "متحف المبكى التهويدي" يهدد اثارا رومانية مهمة

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

يهدد مشروع ما يسمى بـ "متحف حائط المبكى" الذي تبنيه سلطات الاحتلال في حارة المغاربة المدمرة، اثارا فلسطينية مهمة، تعود لنحو الفي عام.

وأبدى عدد من علماء الآثار الصهاينة، معارضتهم للمشروع، لأنه سيدمر مباني قديمة في غاية الأهمية في الموقع.

وتولي سلطات الاحتلال أهمية لمشروع المتحف لانه سيقام في مكان تصفه المصادر الصهيونية الأكثر قدسية لليهود، والمقصود حائط البراق، الذي تطلق عليه سلطات الاحتلال حائط المبكى.

وتقدمت مجموعة من علماء الآثار الصهاينة بطلبات للسلطات المختصة، يطالبون بوقف مشروع مبنى المتحف الذي صممه المعماري آدا الكرمي، لأنه سيلحق الضرر بالطريق الرومانية القديمة في الموقع ويهدد مجموعة من الأعمدة الرومانية النادرة وغيرها من اثار.

وكتب المعترضون لمجلس التخطيط في القدس: “من الصعب أن نصف الأضرار الثقافية والضرر الذي سيلحق بالآثار، بسبب مشروع المتحف”.

وأضافوا: “من الصعب الهروب من حقيقة أن الآثار المكتشفة في الموقع لا تنتمي إلى العصور الذهبية لليهودية”، مطالبين بوقف المشروع.

أما المهندس المعماري للمشروع فيقول أنه خطط للحفاظ على الآثار الرومانية، وان الجمهور سيكون بمقدوره مشاهدتها في الطابق السفلي من البناء الجديد، ولكن العلماء المعترضين، يردون بان المهندس الكرمي يتجاهل حقيقة الموقع التاريخي الفريد.

وكتبوا في عريضتهم بان إقامة مبنى المتحف الجديد، من شأنه تدمير الفرصة لخلق مسار من 200 م، يمكن أن يشكل حجر الأساس للطلاب والباحثين في شؤون القدس، لدراسة الآثار في الموقع، وكذلك للسياح والجمهور العام.

ومثلما يحدث تدخل الحاخامات للضغط على لجنة التخطيط من اجل رفض عريضة علماء الآثار، وقال شموئيل رابينوفيتش، حاخام حائط المبكى، بان المبنى الجديد سيكون أساسيا في تقديم الخدمات للعدد المتزايد من الزوار إلى الموقع. مضيفا، بان المشروع سيحافظ على الآثار، بدلا من وضعها المهمل الحالي.

وكانت الحفريات الصهيونية، في حارة المغاربة كشفت قبل نحو عامين، عن بقايا النظام المائي الروماني الفريد الذي كانت تنقل بموجبه المياه من برك سليمان والعروب، إلى القدس، وبالقرب من الموقع يوجد الكاردو الروماني، وهو الشارع المعمد الذي كان يؤدي خلال العهد الروماني إلى موقع كنيسة القيامة الحالي، الذي خصص آنذاك لعبادة افروديت.

وأضفت سلطات الاحتلال في إعدادها للكاردو، طابعا يهوديا عليه، وزرعت مجسما كبيرا للشمعدان، يشكل مظهرا بشعا وسط الأعمدة القديمة ورؤوسها المزخرفة.

وهدمت قوات الاحتلال حارة المغاربة، على رؤوس سكانها فور احتلال ما تبقى من القدس في حزيران 1967، مدمرة بذلك آثارا أيوبية، ومن ذلك التاريخ تستمر أعمال الحفر والهدم في الموقع.