خبر بحر: التصريحات المتبادلة بين مصر وحماس لا تخدم القضية

الساعة 05:06 ص|04 يوليو 2010

بحر: التصريحات المتبادلة بين مصر وحماس لا تخدم القضية

فلسطين اليوم-وكالات

قال الدكتور أحمد بحر، رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى بالإنابة، إن التصريحات المتبادلة بين «حماس» و«الخارجية المصرية» لا تخدم القضية الفلسطينية، بل لمصلحة أمريكا وكيان الاحتلال  اللتين تسعيين إلى تعميق هذا الخلاف، ورفض وصف ما يحدث بـ«الأزمة».

 

وقال بحر لـ«المصرى اليوم» على هامش زيارة الوفد المصرى لـ«المجلس التشريعى»: «حماس تريد أن تظل مصر رائدة للمصالحة الفلسطينية، وأن تتحمل المسؤولية كاملة حتى نهاية الطريق»، وأرجع سبب اعتراض حماس على اتفاق المصالحة إلى وجود تغييرات طرأت على الورقة التى تم الاتفاق عليها مع مصر و«فتح»، وأضاف: «من حق حماس التحدث فى هذا الموضوع، خاصة أنها طرف رئيسى».

 

وأشار إلى أن حماس اشترطت وجود توافق من الشعب الفلسطينى على أى لجنة يتم تشكيلها، إلا أنها فوجئت بتغيير كلمة «التوافق» بكلمة «تنسيق»، وأن رئيس السلطة سيرسل مرسوماً بهذا التنسيق، وأوضح أن هناك فرقاً بين التوافق والتنسيق، لأن التنسيق ممكن أن يقر فيه الرئيس ما يريد، على عكس التوافق الذى لا تستطيع أن تنشأ أى لجنة إلا بموافقة كل القوى الفلسطينية، وطالب بحر بـ«ورقة» تتفق عليها القوى الفلسطينية، وتعرض على مصر للموافقة عليها، ولفت إلى أن الورقة الأخيرة فشلت بسبب «فيتو أمريكى» لا يريد المصالحة.

 

ووصف نائب رئيس المجلس التشريعى الفلسطينى، قرار الرئيس مبارك بفتح معبر رفح بـ«المشرف»، وطالب بأن يظل مفتوحاً، خاصة أنه المتنفس الوحيد لـ«شعب غزة»، كما طالب بتدخل مجلس الشعب برئاسة الدكتور فتحى سرور، للإفراج عن أعضاء المجلس التشريعى الفلسطينى، الذين تم اختطافهم من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

 

من جهة أخرى، لاقت دعوة حزب الوفد لتطوير ميدان خان يونس، الذى يوجد فيه النصب التذكرى للجندى المصرى، ترحيباً شديداً من جانب المسؤولين الفلسطينيين، وقال صالح سلطان، نائب رئيس بلدية خان يونس: «هذا الأمر ليس بغريب على الشعب المصرى، والدليل على ذلك، ما حدث أثناء الحرب الأخيرة على غزة، التى شهدت توافد عشرات الأطباء لمساعدتنا، منهم أحد الأطباء اتصل بأهله أمامى، وقال لهم ادعوا لى بالشهادة».

 

وأضاف أن هذا النصب سيظل رمزاً أبدياً لتأبين الشهداء المصريين، وتابع: «خلال ١٩٥٦ بعد تأميم قناة السويس، حدثت مذبحة فى خان يونس، التى كانت تكتظ بعدد كبير من الجنود المصريين، وفى المكان نفسه استشهد العشرات منهم، وتم نقلهم إلى مصر بالقطار فى جنازة مهيبة، وبقى عدد منهم فى خان يونس، وبعد ٦ أشهر دفن أحد الشهداء مكان النصب، وجاءوا ليستخرجوا جثته لنقلها إلى مصر، وكانت المفاجأة أن الجثة خرجت سليمة ولم تتحلل، رغم مرور ٦ أشهر على دفنها».