خبر إدارة السجون تتخذ إجراءات تصعيدية ضد الأسيرات

الساعة 04:21 م|03 يوليو 2010

إدارة السجون تتخذ إجراءات تصعيدية ضد الأسيرات

فلسطين اليوم: رام الله

أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى، اليوم، بأن قوات خاصة تدعى "جولان"  اقتحمت غرف الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون منذ الصباح الباكر، واعتدت عليهن وأجبرتهن على التعري بحجة التفتيش، والجلوس بشكل قرفصاء بشكل مهين جدا، حيث استمر ذلك لمدة أربع ساعات متواصلة.

وقالت الأسيرة وفاء البس سكان غزة، المحكومة 12 عاما، لمحامية الوزارة شيرين عرافي إن إدارة السجن تقوم بتشديد الإجراءات والعقوبات المتواصلة على الأسيرات وترفض الاستجابة لمطالبهن، وأنهن يتعرضن للإهانات والتهديد بفرض عقوبات عليهن كالمنع من الزيارة والعزل.

واشتكت الأسيرة دعاء الجيوسي من طولكرم، المحكومة ثلاثة مؤبدات، من أن إدارة سجن الدامون تفرض عليهن منذ عامين العزلة التامة بعد أن منعت إدخال أية أسيرة جديدة إلى القسم.

وقالت إن الأوضاع في السجن صعبة للغاية، حيث أن السجن عبارة عن بناية قديمة جدا منذ الانتداب البريطاني، وكان سابقا مخزنا للتبغ يمتلأ بالرطوبة العالية، وقد تم إغلاقه عدة مرات ثم أعيد فتحه بحجة الاكتظاظ في السجون.

وبينت أن الأسيرات يعانين عند الزيارة من وجود الأسيرات الجنائيات، حيث تتم الزيارة بشكل مشترك، وقد رفضت إدارة السجن فصلهن عند الزيارة عن الجنائيات اللواتي يسببن الكثير من المشاكل لهن.

وأشارت الى أن غرفة الزيارة تخلو من المقاعد ومليئة بالحشرات والفئران وذات رائحة كريهة، موضحة أن القسم الذي تعيش فيه الأسيرات صغير جدا، بارد شتاء وحار صيفا، ومليء بالحشرات والقوارض والفئران التي تعيش داخل المجاري وتنتشر بكل أنحاء السجن.

أما عن التضييقات التي تقوم بها إدارة السجن، قالت الجيوسي إن الإدارة تمنع إدخال الأشغال اليدوية والكتب والمجلات، وتضع العراقيل أمام إدخال الأطباء للأسيرات المريضات والمماطلة في علاجهن، بل المساومة على العلاج، حيث طلب من الأسيرة آمنة منى التوقيع على أوراق ترفض من خلالها العلاج مقابل عدم عزلها في زنازين انفرادية.

 والأسيرة آمنة منى تعاني من أوجاع في الظهر وبحاجة إلى عملية جراحية، بالإضافة إلى معاناتها من أزمة في التنفس، حيث تمنع إدارة السجن إدخال أطباء متخصصين لها.

وذكرت الجيوسي أن عددا من الأسيرات تعرضن للعزل الانفرادي والتنكيل والعقوبات أكثر من مرة، كما جرى مع الأسيرات: لطيفة أبو ذراع، وعبير عودة، وعبير عمرو، وآمنة منى، ومريم ترابين، وأن العزل يشهر كسلاح وعقوبة قاسية بحق الأسيرات يصاحبه منع زيارة الأهل.

وعن الوضع الصحي، أفادت الجيوسي بأن عددا كبيرا من الأسيرات يعانين من ظروف صحية صعبة ولا يتلقين العلاج ومن بينهن: عبير عمرو من الخليل وتعاني من آلام في الظهر وحساسية في الجلد وفقدان في الوزن وتشكو من الإهمال الطبي، وورود قاسم من الطيرة، وتعاني من التهاب في اللوزتين، وصمود كراجة من رام الله، وتعاني من مشاكل حادة في الأسنان وبحاجة إلى طبيب مختص، وسعاد نزال من قلقيلية، وتعاني من كسور في الفك والتهاب باللثة، وإيمان غزاوي، تعاني من التهاب بالمفاصل وحساسية بالأنف، ولطيفة أبو ذراع، تعاني من ألياف في الرحم وبحاجة إلى طبيبة نسائية، وعائشة عبيات، بحاجة إلى عملية جراحية بالفك والذي يؤثر على الإذن ويهدد بفقدانها السمع، ووفاء البس من غزة، مصابة بحروق في جميع أنحاء جسمها وبحاجة إلى علاج، وهي ممنوعة منذ اعتقالها من الزيارة.

وجدير بالذكر أن عدد الأسيرات يبلغ 35 أسيرة موزعات بين سجني الدامون وهشارون، من بينهن 3 أسيرات إداريات هن: رجاء الغول، ومنتهى الطويل، وهناء الشلبي.

ومن جهة أخرى، أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى بأن طلبة يهود من الجامعات الاسرائيلية يقوموا  بإجراء تدريبات طبية على الأسرى المرضى خلال علاجهم وبمشاركة أطباء يهود.

جاء ذلك على لسان الأسير حمدي قرعان من سكان البيرة، ومحكوم مؤبد ومائة عام ومعتقل في سجن رامون، الذي التقاه محامي الوزارة رامي العلمي في السجن.

ودعا الأسير قرعان إلى تقديم التماس للمحكمة الإسرائيلية فيما يتعلق بتقديم العلاج الطبي للأسرى بسبب سياسة المماطلة بحقهم من إدارة السجن وتفاقم الأمراض في أجسادهم، حيث ينتظر الأسرى المرضى أكثر من عام أو عامين حتى يتم نقلهم للمستشفيات فيكون المرض قد استفحل في أجسادهم.

وقال إن الأسير المريض عند وصوله إلى المستشفى يتم إبلاغه بأن من سيجري له العملية هو جراح بمساعدة طلبة جامعيين أو متدربين، أي أن الأسرى أصبحوا نموذج للتدريب بحيث تجرى عليهم التجارب.