خبر بلدية غزة افتتحت سوق اليرموك اليوم وسط مخاوف من عدم نجاحه

الساعة 12:01 م|03 يوليو 2010

بلدية غزة افتتحت سوق اليرموك اليوم وسط تخوف التجار من عدم نجاحه

 فلسطين اليوم-خاص

 شهد سوق اليرموك بمدينة غزة اليوم السبت افتتاحا كبيرا من قبل بلدية غزة, وسط تخوف التجار من عدم نجاحه وعدم إقبال الناس عليه.

 

ويبدو أن التاجر الفلسطيني سيستسلم للأمر الواقع الذي تفرضه بلدية غزة، ومن المفترض أن تعرض بلدية غزة عشرات الأنواع من البضائع لمدة أسبوعين، وبأسعار تناسب جميع المواطنين من أجل تحفيز الناس والإقبال على السوق.

 

من جانبه قال أحد العاملين في بلدية غزة، إن البلدية تسعى بكافة الوسائل المتاحة لديها في ظل الحصار الجائر على قطاع غزة وبذل جهد كبير من أجل نجاح البيع والشراء في السوق", لافتا "إلي أن الناس تتجه من كل مكان في قطاع غزة لإقامة بسطات لها بجوار السوق", متسائلا "كيف سيكون السوق عند الافتتاح؟".

 

وأكد أبو محمد "أن السوق يحتاج إلي بعض التجهيزات التي يفتقدها مثل ترميم دورات المياه الموجودة خلف السوق بالإضافة لعدم وجود مياه عذبة صالحة للشرب".

 

بدوره قال البائع أبو رشاد والذي يقيم معرش صغير في السوق "أمارس مهنة التجارة منذ انقطاعي عن العمل داخل الأراضي المحتلة", لافتاً "إلي أنه كان يبيع وسط مدينة غزة بساحة شارع عمر المختار", واصفاً "نفسه بالتاجر المتنقل من منطقة إلي أخري أي متجول بين الأسواق"

 

وأشار أبو رشاد "إلي أنه اليوم يتمتع  بمعرش صغير ونقطة محددة لا يستطيع أحد أن يطرده منها",لافتا "إلي أنه كان يطرد من مكان عمله في الأسواق الأخرى".

 

وعن السعر الذي كلفه لشراء أرضية السوق وبناء معرش وتجهيزات لعملية البيع والشراء بين أبو رشاد "إلي أنه دفع مبلغ وقدره "4900" دينار" مشيراً "إلي أن المكان عرضه مترين وطوله ثلاثة متر".

 

 

وتابع أبو رشاد قوله "إن نجاح السوق يتوقف على البلدية نفسها فهي من تقوم بإنجاحه وهي من تقوم بإفشاله", مطالباً "بلدية غزة عدم إغلاق شارع عمر المختار نهائياً في الأعياد والمناسبات لان إغلاقه يساعد أيضاً في إغلاق السوق وعد توجه الناس نحوه"، وأمضي يقول سوف أقوم بشكوى ضد البلدية إذا أفشلت السوق وسأقاضيها وأطالبها بالتعويض لأنها تتحمل المسئولية الكاملة عن فشله".

 

وعن نيته إذا أراد أن يبيع قطعة الأرض في السوق قال أبو رشاد "إذا أردت أن أبيع لماذا اشتريت إذاً", مبيناً "أن سعر الدكان سيصبح في المستقبل وإذا نجح السوق أكثر من 5000 دينار وربما إلي 10000 دينار".

 

وعند تجوالنا في السوق وإذا بطفل صغير يلحق بنا من مكان لأخر ويلتصق بأقدامنا وإذ به يطلب منا شراء بعض الحلويات "المعمول" وعيناه ترتفع من بين أقدامنا حتى تلتقط نظرات عيوننا لمخاطبته فهو يدرك تماما عدم سماعنا لصوته الضعيف وسط أصوات المكبرات وأصوات العشرات من الناس في مكان ضيق.

 

الطفل أشرف بائع المعمول في سوق اليرموك من بين مئات الأطفال الذين يعملون ليل نهار من أجل توفير مبلغ من المال ليسد رمق إخوته الصغار قال لمراسلنا "أبيع منذ شهر تقريباً في هذا السوق يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع ولكن البيع "مش نافع بالمرة" نظراً لعدم إقبال الناس على السوق"

 

وبنبرة الطفولة قال، أشرف كنت أريد أن التحق بإحدى المخيمات الصيفية بعد دراستي ولكن أبي تعبان ومش قادر يصرف على البيت، فاشتغلت في بيع المعمول لتوفير الأموال لأمي", وبنبرة حزن تمني الطفل أن يلعب كما الأطفال ويذهب إلي المخيمات كما يذهبون أطفال الجيران وأصدقاءه في المدرسة إلي المخيمات الصيفية".

 

وبينما البائع أيوب عودة الذي يبيع قطع جوالات على بسطة صغيرة بالمعرشات المجاورة للسوق قال "منذ فترة طويلة وأنا أبيع في السوق ولكن لم أجد الرغبة في الجلوس هنا لان إقبال الناس شحيح على السوق نظراً لبعده عن الشارع الرئيسي".

 

 

وأضاف عودة، إلي أن إقبال الناس على هذا السوق فقط يومين في الأسبوع وأنا أبسط فقط يوم الجمعة، ولكن البيع غير مناسب تماما فالناس تأتي لغرض التسلية وتضيع الوقت", لافتاً "إلي أنه يتوقع عدم نجاح السوق نهائياً في هذه الزاوية البعيدة عن خط السير العام".