خبر برأتهم المحكمة: أوقعوا أضرارا لمصنع بريطاني لمنع استمرار جرائم الحرب في قطاع غزة..

الساعة 09:45 ص|02 يوليو 2010

برأتهم المحكمة: أوقعوا أضرارا لمصنع بريطاني لمنع استمرار جرائم الحرب في قطاع غزة..

فلسطين اليوم- وكالات

برأت محكمة بريطانية خمسة بريطانيين تسببوا بأضرار لمصنع بريطاني، وذلك بعد أن ادعوا أنهم كانوا يهدفون إلى وقف جرائم الحرب في قطاع غزة، ما دفع السفير الإسرائيلي في بريطانيا إلى مهاجمة القاضي بشدة بادعاء أنه عرض موقفا مناهضا لإسرائيل.

 

ونقل عن قاضي المحكمة جورج بتراست نورمان قوله "إذا كنتم تعتقدون أن جهنم على الأرض هي ما يعانيه سكان قطاع غزة، فهذه ليست مبالغة".

 

وبحسب صحيفة "الغارديان" فإن البريطانيين الخمسة قد تسببوا بأضرار لمصنع تقدر بمليون شيكل في نهاية الحرب العدوانية على قطاع غزة. واعترف البريطانيون الخمسة بأنهم اقتحموا المصنع القريب من برايتون وتعمدوا إيقاع أضرار به.

 

وبحسبهم فإن المصنع التابع لشركة (EDO MBM) يخرق قواعد التصدير، وأنه ينتج ويبيع الجيش الإسرائيلي عتادا يستخدمه الجيش ضد الفلسطينيين. وبحسبهم فإنهم سعوا إلى إبطاء عملية الإنتاج في المصنع لمنع استمرار ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة والتي ينفذها الجنود الإسرائيليين ضد الفلسطينيين.

 

وصرح أحد المشاركين في عملية اقتحام المصنع، روبرت نيكولاس، لصحيفة "غارديان" إن العملية كان رد فعل عفوي حاولنا خلالها أن نعمل شيئا من أجل أبناء فلسطين.

 

ونقلت الصحيفة عن متهم آخر قوله إنه يشعر بالفخر لما قام به.

 

وكتبت الصحيفة أن البريطانيين الخمسة استندوا إلى قانون بريطاني بموجبه قاموا بعملية لمنع وقوع جريمة حرب خطيرة.

 

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى تقرير القاضي غولدستون، والذي أدان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب العدوانية على قطاع غزة التي بدأت في نهاية العام 2008، واستمرت 22 يوما.

 

ومن جهتها نقلت "يديعوت أحرونوت" النبأ مشيرة إلى أن السفير الإسرائيلي رون بروسور هاجم القاضي بحدة. كما أشارت الصحيفة إلى أن السفير الإسرائيلي يواجه يوميا ما أسمته "ظواهر خطيرة" تستهدف "نزع شرعية إسرائيل" في بريطانيا، في الجامعات والمنظمات الاقتصادية، وخاصة في الصحافة البريطانية. وفي ظل تصاعد هذه "الظواهر" تشير "يديعوت أحرونوت" إلى أن احتجاج السفير لن يستطيع تغيير الوضع الإعلامي المعطوب لإسرائيل في بريطانيا.