خبر المغاربة ينددون بحضور صهيوني اجتماعا حول القدس بالرباط

الساعة 04:55 ص|02 يوليو 2010

المغاربة ينددون بحضور صهيوني اجتماعا حول القدس بالرباط

فلسطين اليوم-القدس العربي

نددت جمعية مغربية بحضور صهيوني مكثف في اجتماع بدأ امس بالرباط تنظمه الامم المتحدة حول مدينة القدس ومستقبلها واعتبرته عملا منافيا لكل القيم الوطنية والانسانية وطالبت بمحاسبة المسؤولين المغاربة عن هذا الحضور.

وقالت مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين انه تحت ستار 'اجتماع الأمم المتحدة الإفريقية بشان قضية فلسطين' وتحت عنوان ' تعزيز الدعم المقدم من الدول الإفريقية للتوصل إلى حل عادل ودائم لقضية القدس ' ينعقد اجتماع بحضور صهيوني لافت في مقر وزارة الخارجية المغربية.

وقالت ان هذا الحضور حول الاجتماع الى 'مؤتمر صهيوني بامتياز وعمل داعم للجرائم الصهيونية ضد شعب وأرض ومقدسات فلسطين وضد أحرار العالم الذين اعتدى عليهم الإرهابيون الصهاينة في أعالي البحار .'

وقال بيان للمجموعة ارسل لـ'القدس العربي' انه بعد الموقف المشرف لوزيرة الصحة المغربية بالنسبة للمؤتمر الذي كان سينعقد بمشاركة صهيونية بالرباط، والذي تم إلغاء انعقاده بالمغرب، يفاجأ المغاربة بموقف صادم مستفز وكارثي ومهين للشعب المغربي، يتمثل في استقبال عدد لا يستهان به من عتاة الصهاينة في الرباط من طرف الحكومة المغربية وبحضور وزير الخارجية المغربي، ومن أجل الدفاع عن القدس وعن الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني .'

واوضح البيان ان 'هذا الاجتماع من المفترض انه اجتماع إفريقي أي انه لا دخل للكيان الإرهابي العنصري الصهيوني فيه. وينعقد من أجل تعزيز دعم الدول الإفريقية للشعب الفلسطيني وليس لدعم الكيان الصهيوني لكن أكبر نسبة للمشاركين فيه من الصهاينة، ومنهم من له مسؤولية مباشرة فيما آلت إليه أوضاع القدس كنائب العمدة السابق للقدس وعضوي الكنيست الصهيوني من العمل والليكود، ومنهم صهاينة آخرون' لتكون 'المشاركة الصهيونية تفوق المشاركة المغربية ، كما تفوق المشاركة الإفريقية بل وتفوق المشاركة الفلسطينية أيضا.' وقالت المجموعة ان 'هذا الاجتماع المشؤوم يأتي في وقت تتعالى فيه أصوات في مختلف أرجاء العالم بمقاطعة الصهاينة وبمعاقبتهم على جرائمهم المتواصلة ، وفي ذات الوقت الذي يتخذ فيه قرار بتهجير برلمانيين فلسطينيين من القدس وبهدم أحد الأحياء بها ، وتنكشف فيه المعالم الإرهابية الواضحة لمخططات هدم الأقصى واستكمال تهويد القدس.'

وعبرت المجموعة عن 'الاحتجاج القوي على هذا العمل المنافي لكل القيم الوطنية والدينية والإنسانية، والذي لا يمكن أن يجد له مبررا على الإطلاق. لأنه إذا كان أي تطبيع لا يمكن أن يبرر، فالتطبيع ، وبهذا الشكل، في اجتماع يفترض أنه خاص بالدول الإفريقية ، لا يمكن أن يجد له تبريرا إلا الرغبة في دعم الكيان الصهيوني عوض دعم الشعب الفلسطيني ، وتشجيع قادة الإرهاب الصهيوني على التمادي في إرهابهم وجرائمهم البشعة ' وطالبت 'بمحاسبة من أشرف أو ساهم في الإشراف على هذا العمل الشنيع. وتحمل المسؤولية للحكومة المغربية التي عليها أن تتخذ موقفا حازما حيال كل أشكال التطبيع مع الصهاينة واحتضان الإرهابيين القتلة ببلادنا'.

وافتتح امس الخميس بمقر وزارة الخارجية بالرباط، اجتماع الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية بالنسبة لإفريقيا، الذي تنظمه اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

ويسعى الاجتماع، الذي يتناول على مدى يومين موضوع ' تعزيز دعم الدول الإفريقية لتشجيع إيجاد حل عادل ودائم لقضية القدس'، إلى تعزيز مساندة والتزام المجتمع الدولي، خاصة الدول الإفريقية، لفائدة إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، طبقا للقرارات الأممية ذات الصلة، ومناقشة وضعية المدينة المقدسة، ورمزيتها الدينية والثقافية، والمكانة المركزية التي تحتلها في أي حل للنزاع العربي الإسرائيلي.

ويشارك بالمؤتمر مسؤولون صهاينة واعضاء بالكنيست واساتذة بالجامعة العبرية بالاضافة الى مسؤولين وباحثين فلسطينيين من بينهم احمد قريع (ابو العلاء) عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورياض منصور ممثل فلسطين بالامم المتحدة.