خبر فحوى رسالة بثلاث لغات وجهها أهالي المعتقلين في سجون الاحتلال لعائلة شاليط

الساعة 10:48 ص|01 يوليو 2010

فحوى رسالة بثلاث لغات وجهها أهالي المعتقلين في سجون الاحتلال لعائلة شاليط

فلسطين اليوم- غزة

نظم أهالي الأسرى في قطاع غزة مؤتمرا صحفياً باللغتين العبرية والعربية أكدوا خلاله على متابعتهم المستمرة واهتمامهم بالفعاليات والجهود التي ينفذها أهل شاليط من اجل الإسراع في عودة ابنهم المأسور في غزة.

ووجهوا رسالة إليهم مفادها " إن  كنتم معنيون بخروج ابنكم من الأسر، وان تفرحوا برؤيته بينكم من جديد سليم معافى ، عليكم مواصلة الضغط على رئيس وزراءكم لكي يخرج أبنائنا فهو من بيده قرار الإفراج عن ابنكم .

وقال أهالي الأسرى في كلمتهم والتي ألقتها زوجة الأسير محمد ابوعايش المحكوم بالسجن مدى الحياة " موجهين الحديث إلى  والده جلعاد "ايفيا شاليط " إذا كنتى قد افتقدتى ابنك جلعاد منذ أربع سنوات فقط ، فنحن نفتقد أبنائنا منذ عشرات السنيين في سجونكم المقيتة الظالمة التي يعذب فيها أبنائنا ويحرمون من ابسط مقومات الحياة .

وإذا كنتم قد أقمتم الدنيا من اجل أسير واحد ، فماذا نفعل نحن ولدينا 7000 أسير في السجون يموتون يومياً ويتعرضون لشتى ألوان العذاب،  وكما أن قلوبكم تنفطر على اسر جلعاد فان قلوبنا منفطرة على أبنائنا ، فنحن وانتم نرغب في تحقيق هدف واحد، ولكن ما يميزكم أن الكرة الآن في ملعبكم ، وباستطاعتكم أن ترغموا نتنياهو على القبول بإطلاق سراح ابنكم و أبنائنا، والفرصة أمامكم سانحة وكبيرة وخاصة أن ثلثي شعبكم أصبح يؤيد إتمام الصفقة والقبول بالثمن الذي طلبته الفصائل الفلسطينية ، حتى يعود شاليط حياً .

 وأضاف الأهالى على الشعب الاسرائيلى ومحبى شاليط أن يدركوا بان رئيس وزراءهم هو من يقف في طريق إتمام الصفقة ،ويضع العراقيل من اجل إعاقتها ، وها هو يسبق الأحداث بإصدار قائمة تضم أربعين أسيراً يرفض إطلاق سراحهم  ضمن الصفقة،علماً  إن عدد كبير منهم يتربع اسمه على القائمة التي تطالب بها الفصائل، إن مثل هذه الإجراءات من شانها أن تغلق ملف التفاوض لعودة ابنكم، وتدفع باتجاه أن تتحول قضيته إلى رون أراد جديد، ويصبح في طي النسيان، حينها لن تنفعكم حكومتكم ، لذا عليكم ممارسة ضغوط اكبر عليها حتى تتوقف عن المقامرة بمصير عزيزكم ومحبكم جلعاد بوضع العراقيل في سبيل إتمام الصفقة بما يضمن عودته سالماً .

ونحن اهالى الأسرى الفلسطينيين نشد على أياديكم ، فهذا حقكم ، أن تطالبوا بحرية ابنكم ، ولكن يبج ان تعلموا جيداً بأننا لسنا المسئولين عن اسر ابنكم بل هى حكومتكم التي تأسر الآلاف من أبنائنا في ظروف قاسية ، الأمر الذي دفع بأحبتنا أن يأسروا جنودكم كي يتحرر أبناؤنا ، فلو لم يكن عندكم أسرى، ما كان عندنا اسري، وهذه الرسالة يجب أن تعوها جيداً بأنه طالما يوجد لنا أسرى في سجونكم لن نهدأ حتى نحررهم بكل الوسائل والطرق ، وبذلك يكون أبنائكم أيضاً في خطر، ومعرضين للأسر في اى وقت .

ودعا اهالى الأسرى المجتمع الدولي بان يكون عادلاً ومنصفا وانسانياً فى تعاطيه مع هذه القضية ، وان كان حريص على عوده شاليط  إلى أهله، عليهم أن يضغطوا على حكومة الاحتلال لكي تطلق سراح أبنائنا الأسرى  من سجون الاحتلال، فهذا هو الحل الوحيد لإنهاء معاناة شاليط، وأى خيارات أخرى لن تعيد شاليط إلى أهله .

وفى ختام المؤتمر طالب أهالي الأسرى أحباء شاليط بالاستمرار في الطريق الصحيح الذي بدءوه ولا يتوقفوا حتى يعود إليهم جلعاد ويعود الأسرى الفلسطينيين الى أسرهم وأبنائهم .