خبر مالا يتصوره عقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي

الساعة 09:29 ص|30 يونيو 2010

 

 

 

مالا يتصوره عقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي

فلسطين اليوم- نابلس

أكددت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان وجود (23) أسيراً يقيمون في سجن مستشفى الرملة بشكل دائم، وان هؤلاء الأسرى يعانون من الإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية بالرغم وضعهم الصحي الصعب وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا على حياتهم.

وأشار أحمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن الدولي إلى حالة الأسير المهندس محمد مصطفى عبد العزيز من جباليا والذي يعاني من شلل نصفي في قدميه بسبب تعرضه للضرب المبرح على ظهره أثناء اعتقاله والتحقيق معه وهو ما تسبب بحدوث نزيف في الحبل الشوكي أسفل العمود الفقري مما أدى إلى إصابته بالشلل.

وأضاف البيتاوي:"كما يعاني الأسير أبو حسام من نزيف في سائل الدماغ الموجود بالحبل الشوكي، وسبق أن أُجريت له ثلاث عمليات جراحية إلا أنها لم تنجح، وكان من المفترض أن يُجري الرابعة ألا انه آثار الأوجاع على إجرائها خوفا من فشلها وما ينجم عنها من مضاعفات خطيرة، هذا ويقضي الأسير عبد العزيز حكما بالسجن لمدة (12) سنة، قضى منها 10 سنوات.

وتحدث الباحث في مؤسسة التضامن عن حالة الأسير منصور محمد موقدي من قرية الزاوية قضاء سلفيت الذي أصيب بشلل نصفي نتيجة إصابته بعدة أعيرة نارية في عموده الفقري والحوض وقت اعتقاله، كما نتج عن الإصابة بتر في قدمه اليسرى وهو بحاجة إلى عملية لزراعة  شبك في البطن، هذا بالإضافة إلى وجود تهتك في معدته.

ويضيف البيتاوي:" كما يعاني الأسير أبو رعد (معتقل منذ 1/7/2002 ويقضي حكما بالسجن المؤبد) من  مشكلة في إخراج البول والبراز وهو  بحاجة لعلمية أخرى لزراعة مثانة بولية بالإضافة إلى وجود حصى في الكلى، بالإضافة إلى مشاكل أخرى في النظر تستوجب إجراء عملية ثالثة في عينه اليمنى، كما يعاني الأسير من أوجاع شديدة في الأسنان وهو بحاجة إلى عملية رابعة لزراعة الأسنان.

ويؤكد البيتاوي انه بالرغم من الحالة الصحية المتردية للأسير موقدي إلا أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وبعد انتظار استمر طوال 8 سنوات ردت بالرفض على طلب كان تقدم به الأسير لإجراء العمليات المذكورة.

ويكمل الباحث في مؤسسة التضامن سرد بعض الحالات المرضية المخيفة في سجن مستشفى الرملة كحالة الأسير أحمد مصطفى النجار من قرية سلواد قضاء رام الله والذي أصيب مؤخرا بمرض السرطان في حبال الأوتار الصوتية وهو ما نتج عنه صعوبة في التنفس والقدرة على النطق والأكل.

ويشير البيتاوي إلى أن النجار (وهو معتقل منذ20/12/2003 ويقضي حكما بالسجن المؤبد 7 مرات) أجرى عملية شق في العنق وقام بتركيب جهاز لمساعدته في التنفس وانه يعالج بالليزر والجرعات الكيماوية  وهو منذ 5 أشهر أوقف العلاج وينتظر نتائج آخر الفحوصات التي قام بها في مستشفى بلنسون الإسرائيلي.

ويؤكد الباحث في التضامن الدولي على أن النجار يعيش بين نارين؛ فهو في حال أجرى عملية استئصال للسرطان فانه سيفقد القدرة على الكلام، وفي حال بقي المرض فهناك خشية من تفاقمه وانتقاله إلى أجزاء أخرى من جسمه وهو ما يشكل تهديدا على حياته. 

ويضيف البيتاوي: "بالرغم من أن النجار يحمل الجنسية الأمريكية وبالرغم من الزيارات المتكررة للقنصل الأمريكي له إلا انه يعاني كما يعاني بقية الأسرى في المستشفى".