خبر مباحث التموين: أسواق غزة شبه خالية من البضائع الفاسدة

الساعة 08:40 ص|30 يونيو 2010

مباحث التموين: أسواق غزة شبه خالية من البضائع الفاسدة

فلسطين اليوم- غزة

أكد النقيب كمال أبو سلمية مدير دائرة مباحث التموين بغزة، أن دائرته من الدوائر الهامة والفاعلة في الإدارة العامة للمباحث بالشرطة الفلسطينية والتي يختص عملها بالمحافظة على صحة وسلامة المواطنين وتحقيق الأمن الغذائي لهم.

وقال أبو سلمية في تصريحات صحفية:"تقوم الدائرة بحملات يومية في الأسواق والمحال التجارية وأماكن تخزين البضائع للتأكد من صلاحيتها، بالإضافة إلى ضبط المواد الفاسدة وإتلافها ومحاربة الاحتكار والمحتكرين وتسعير السلع للمستهلك".

وأضاف: "تشرف مباحث التموين على المعابر والأنفاق لمتابعة البضائع التي يتم إدخالها إلى قطاع غزة ومدى صلاحيتها وإتلاف الفاسد منها قبل وصولها إلى الأسواق بغزة".

وتابع: "نعمل على متابعة ومراقبة محلات الذهب والمعادن الثمينة حتى أننا أنشأنا مكتباً خاصاً بقسم مباحث الذهب في سوق الذهب بغزة"، منوهاً إلى أنه نجح في كشف الكثير من حالات السرقة وإرجاع المصاغ لأصحابها.

وأوضح أبو سلمية أن دائرة المباحث تواجه العديد من الصعوبات التي تعيق عملها و"التي زادت وطئتها بعد تعرض معظم مراكز المباحث للقصف في الحرب الهمجية على غزة"، وقال: "رغم الحرب والدمار صمدنا وصبرنا كما صبر الشعب ومارسنا عملنا تحت الطائرات وأمام الدبابات وحمينا أبناء الشعب من تجار الحرب والمحتكرين".

واعتبر مدير دائرة المباحث العامة، أن الحصار الظالم على قطاع غزة من أهم المعيقات للعمل، قائلاً: "رغم أن العدو الصهيوني لا يدخل إلا القليل من السلع، إلا أنه يلاحقنا فيها ويستخدم أساليب سيئة لكي تصل القطاع فاسدة"، موضحاً: "أثناء تمريره لبعض المواد الغذائية عبر المعابر المرتبطة مع حدوده، يوقف الأغذية لعدة أيام تحت أشعة الشمس الحارقة والذي يؤدي إلى فسادها وبالتالي عدم الاستفادة منها".

وشدد أبو سلمية على أنه رغم الصعوبات إلا أن مباحث التموين "نحتت في الصخر وسعت لتأدية واجبها على أكمل وجه"، وقال: "شاركت الدائرة في العديد من الحملات بالتنسيق مع الدوائر الحكومية المختلفة للحفاظ على حياة وسلامة المواطن، كما أنها فككت وأزالت محطات الوقود العشوائية, واستطاعت أن توحد الأسعار في السلع الأساسية رغم صعوبة الموقف نتيجة المصادر الغير معلومة للمواد الغذائية".

وأضاف: "ضبطنا العديد من مصانع مواد التنظيف التي تصنع بطريقة غير صالحة للاستخدام الآدمي والتي يتم استخدام عبوات مزيفة تحمل أسماء شركات عالمية، كما أننا أتلفنا عشرات الأطنان من المواد الفاسدة كان آخرها إتلاف 22 طن حلاوة و19طن شوكولاتة وما يقارب 5 أطنان من العسل".

ولفت النقيب أبو سلمية إلى أن دائرة المباحث تفرض الرقابة على أصحاب المطاعم والمطابخ "بعد اكتشاف عدد من حالات التسمم عند المواطنين الذين يرتادونها", مشيراً إلى أنهم تمكنوا من الحد وبشكل كبير من حالات سرقة الذهب والمعادن الثمينة و"ذلك بسبب قطع الطريق على السارق وعدم قدرته على بيع الذهب للتجار لفرضنا أساليب وطرق لبيع الذهب بالتعاون مع التجار".

وختم مدير دائرة المباحث العامة اللقاء بالقول: "الآن يمكننا القول أن غزة شبه خالية من البضائع الفاسدة وإن دخلت تحت جنح الظلام فمباحث التموين لها بالمرصاد"، وقال: "على التجار أن يضعوا مخافة الله نصب أعينهم ولا يكونوا شركاء في الحصار على إخوانهم وأبناء شعبهم".