خبر الأمم المتحدة تُقر: إسرائيل الأكثر عنفاً ضد الأطفال

الساعة 06:18 ص|30 يونيو 2010

الأمم المتحدة تُقر: إسرائيل الأكثر عنفاً ضد الأطفال

فلسطين اليوم- وكالات

قالت "سيما بحوث" الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية في جامعة الدول العربية، إن التطور المتنامى الذى شهدته المنطقة العربية منذ ثمانينيات القرن الماضي ترافق مع خطط وتشريعات لرفع مستوى حقوق الطفولة ومناهضة العنف ضدهم.

 

وأشارت بحوث خلال مؤتمر صحفى عقدته لجنة متابعة توصيات دراسة الأمم المتحدة لوقف العنف ضد الأطفال التابعة لجامعة الدول العربية، في بيروت، إلى أن اهتمام الجامعة بوقف العنف ضد الأطفال والنساء جاء إدراكاً منها بالتأثيرات السلبية التى تخلفها هذه الظاهرة وانعكاساتها على جهود التنمية والعدالة الاجتماعية..

 

وأكدت على عمل جامعة الدول العربية المستمر ومطالبتها المستمرة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية لأطفال فلسطين ولبنان والإفراج الفوري عن الأطفال والنساء الأسرى فى السجون الإسرائيلية، والكشف العاجل عن الخرائط المبينة للألغام التي زرعتها أثناء حروبها المستمرة والقنابل العنقودية التي لا تزال تقتل وتجرح وتعوق المئات من الأطفال والأبرياء.

 

ومن جهة أخرى، دعت بحوث إلى كسر ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة والذي أدى إلى تدهور الوضع الإنساني فى القطاع وتسبب فى انهيار النظام الصحى والغذائى والتعليمى والاقتصادى لأهالى غزة، وأدى إلى العديد من وفيات الأطفال والنساء والشيوخ وحرمانهم من أبسط حقوقهم فى الحياة الكريمة وفى الأمل لمستقبل واعد لأطفالهم.

 

ووصفت بحوث الممارسات اليومية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والجولان وجنوب لبنان من انتهاكات لحقوق الإنسان وحقوق الطفل من جانب القوات الإسرائيلية بالإهانة الشرسة التى لا يمكن السكوت عنها، منددة بالسياسات والممارسات الإسرائيلية المتعنتة والعنصرية فى فلسطين، وعلى رأسها الاستيطان والتغيير المستمر فى الجغرافيا والتركيبة السكانية وطمس الهوية العربية فى القدس والأراضى العربية المحتلة.

 

ودعت بحوث المجتمع الدولي إلى نصرة الشعب الفلسطيني العربي وأطفاله لاسترجاع حقوقه المشروعة، مؤكدة التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه، فضلاً عن حقوق سوريا ولبنان فى استعادة أراضيها المحتلة منذ 1967 والاستمرار فى المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

 

ومن جانبها، لفتت "ماريلينا فيفيانى" نائبة المدير الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى اليونيسيف إلى أنّ الدراسة التى أعدتها الأمم المتحدة سوف تؤدى للوصول إلى توصيات لوقف العنف ضد الأطفال لاسيما العنف الجسدى، مشيرة إلى أنّ الأطفال في الدول العربية وكل دول العالم يُعتَبَرُون عرضة لكل أنواع العنف، حيث إنّ البيانات والإحصاءات تؤكد هذا الشأن.

 

وأضافت فيفيانى أن اليونيسيف تعمل على مواجهة هذه الظاهرة وتعزيز مفاهيم الأمم المتحدة للحد من العنف فى الدول الأفريقية والشرق أوسطية نظراً للخبرة التى تملكها فى مجال العقوبات الجسدية والنفسية، لافتة إلى أن اثنين إلى ثلاثة مراهقين هم عرضة لممارسات العنف أما الفتيات فهن عرضة للعنف الجسدى أو القتل وفقا لجرائم الشرف.

 

وأوضحت فيفيانى أن دور اليونيسيف أيضاً هو تعزيز مراقبة معاهدة حقوق الطفل وتعزيز النظام الاجتماعى لحماية الأولاد فى المدارس والمجتمع، داعية المؤسسات المجتمعية والمجلس الأعلى للطفولة والوزارات المعنية للقيام ببعض الإصلاحات للقضاء على العنف الجسدى ضد الأطفال وتأمين بيئة ملائمة لتعزيز دور الطفل وحمايته.

 

كما تحدثت الدكتورة "مارتاسانتوس باييس" باسم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، حيث أوضحت أن الدراسة التى أعدتها الأمم المتحدة تعكس السياسة المطلوبة من أجل حماية الأطفال من جميع أنواع العنف وتشكل مقترحات قد تكون مرجعاً للعديد من دول العالم، لافتة إلى أنّه تم اتخاذ خطوات وتدابير مهمة فى المنطقة تتعلق بالقوانين وزيادة الوعى من أجل حماية الأطفال.

 

وأشارت باييس إلى أنّه توجد تحديات كثيرة مماثلة لاسيما أن العنف مازال تحديا فى المنطقة والعالم والعديد من الأطفال يتعرضون له ولديهم مشاكل كثيرة ويجب حمايتهم. واستعرضت الدكتورة "لمياء محسن" الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة فى مصر لجهود المجلس فى مناهضة العنف ضد الأطفال، مشيرة إلى الخطط التى تم اعتمادها فى هذا الإطار ضمن محاور الوقاية والحماية والعلاج والتأهيل.

 

وأشارت لمياء إلى إنشاء رئاسة لجنة للتسيير لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا متحدثة أيضاً عن الأنشطة والمشاريع التى تم تنفيذها لمناهضة العنف ضد الأطفال.