خبر المصالحة عادت الي نقطة الصفر..ولجنة المصالحة قررت حل نفسها

الساعة 05:47 ص|29 يونيو 2010

المصالحة عادت الي نقطة الصفر..ولجنة المصالحة قررت حل نفسها

فلسطين اليوم-وكالات

أكد مصدر فلسطيني لـ 'القدس العربي' ان جهود المصالحة الرامية لطي صفحة الانقسام بما فيها الداخلية شهدت مؤخراً 'انتكاسة' خاصة بعد زيادة حدة الخلاف بين مصر وحماس، في الوقت الذي أعلن فيه منيب المصري رئيس لحنة المصالحة أن لجنته حلت نفسها بعد انتهاء المدة التي منحها إياها الرئيس محمود عباس، وأنها تعمل الآن وفق جهد شخصي من عشرة أشخاص فقط لا يوجد بينهم ممثلون عن فتح وحماس.

ووفق مصدر فلسطيني فضل عدم ذكر اسمه فقد أكد لـ 'القدس العربي' ان جهود المصالحة الفلسطينية الداخلية عادت إلى 'نقطة الصفة'، وأن الخلافات شهدت مؤخراً تأجيجاً.

واستبعد أن تشهد الفترة القليلة المقبلة اختراقا في المواقف، رغم أن الفترة السابقة شهدت حراكاً إيجابياً، خاصة بعد زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى غزة قبل أسبوعين، وتشكيل الرئيس محمود عباس لجنة مصالحة برئاسة منيب المصري وعضوية أعضاء من اللجنة المركزية وحركة فتح وفصائل فلسطينية أخرى.

وربط المصدر بين تأجج الخلاف بين مصر وحركة حماس خلال اليومين الماضيين، وبين تعثر جهود المصالحة.

وبحسب المصدر فإن كافة الجهود لم تصل لحلول وسطية ترضي طرفي معادلة الخلاف وهما فتح وحماس.

وترفض حماس التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، التي تنص على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وإعادة ترتيب الأجهزة بإشراف عربي تتزعمه مصر، وإجراء انتخابات لمنظمة التحرير.

وتطلب حماس بعض التعديلات الخاصة بكيفية تشكيل لجنة الانتخابات، إضافة إلى تعديل الفقرة المتعلقة باللجنة الأمنية العليا، وقيادة منظمة التحرير، وهو أمر ترفضه القاهرة.

يشار إلى ان المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي قال ان حركة حماس هي المسؤولة عن توقف جهود المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن تصريحات أعضاء الحركة الأخيرة 'كشفت عن محاولتها التملص من تلك المسؤولية وإلقاءها على مصر'، فيما وزعت حركة حماس ما سمته 'تقريرا خطيرا' اتهمت فيه مصر والرئيس عباس بالتراجع عن المصالحة.

وفي السياق قال منيب المصري لـ 'القدس العربي' ان لجنة المصالحة التي يرأسها قررت حل نفسها، لكن عشرة من أعضائها قرروا الاستمرار بشكل شخصي في دعم جهود إتمام الصالحة.

وقال المصري ان اللجنة انتهت من عملها يوم 19 من الشهر الجاري، لتنهي بذلك المدة الزمنية التي حددها قرار رئاسي بتشكيلها لمدة أسبوعين تبحث خلالها ملف المصالحة.

وأوضح ان هذا التاريخ صادف اليوم الذي عقدت فيها اللجنة اجتماعا مع الرئيس عباس، لافتاً إلى ان الأخير طلب منها الاستمرار في عملها، دون إصدار مرسوم بذلك.

وأكد المصري أن مدة الأسبوعين التي منحت للجنة قصيرة جداً، لافتاً إلى أن ملف المصالحة يحتاج لوقت كبير جداً من أجل إتمامها.

وأشار المصري الى ان اللجنة اجتمعت عقب ذلك، وقررت حل نفسها، لكنه أكد استمرار نشاطه في مجال المصالحة، مبيناً ان الأعضاء العشرة الذين بقوا في اللجنة قرروا دعم هذه الجهود والاستمرار في العمل.

وذكر المصري ان أعضاء حركة فتح وحماس تركوا اللجنة، لكنه أشار إلى بقاء فدوى البرغوثي عضو المجلس الثوري لفتح، وزوجة الأسير مروان البرغوثي ضمن العشرة أشخاص، وقال انها أكدت اقتناعها بعمل اللجنة.

وأشار المصري خلال تصريحاته لـ 'القدس العربي' ان اللجنة كانت قد أعدت تصوراً للخروج من مأزق الانقسام، لافتاً إلى أن هذا التصور سيجري تطويره في الأيام المقبلة، ليتم عرضه على كل الأطراف بما فيها مصر، لافتاً إلى أن هذه الجهود منصبة على حث حماس على توقيع ورقة المصالحة المصرية، وإعطائها ضمانات لتطبيق ملاحظاتها عند الشروع في تطبيق الاتفاق على الأرض.

إلى ذلك، ذكرت لجنة الشخصيات المستقلة أنها عقدت اجتماعاً مع السفير المصري ياسر عثمان في مدينة رام الله، للتباحث في آخر التطورات على الساحة الفلسطينية خاصة ما يتعلق بملف المصالحة والجهود المبذولة في هذا السياق.

وثمن وفد تجمع الشخصيات المستقلة 'الدور الهام لمصر في مشوار المصالحة الداخلية وحرصها على تحقيق التوافق الداخلي'، مؤكدين أنه لا يمكن تجاهل الجهد المصري المبذول على مستوى كافة المحافل العربية والدولية لدعم المطالب الفلسطينية العادلة والمشروعة.

وأكدت الشخصيات المستقلة استمرار اللقاءات مع القيادات المصرية في رام الله والقاهرة لدعم الجهود المبذولة لدفع عجلة الحوار الفلسطيني.

وثمن السفير عثمان خلال اللقاء دور تجمع الشخصيات المستقلة المميز على الساحة الفلسطينية وخصوصا ما يتعلق بملف المصالحة الداخلية.