خبر « فتح »: تصريحات « الزهار » بما يتعلق بمصر افتراء...

الساعة 05:07 م|28 يونيو 2010

"فتح": تصريحات "الزهار" بما يتعلق بمصر افتراء...

فلسطين اليوم:رام الله

دافعت حركة "فتح" عن مواقف الجانب المصرى من قضية المصالحة الفلسطينية، وانتقدت على لسان عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية للحركة، مسؤول ملف المصالحة، تصريحات قيادى "حماس" محمود الزهار.

 

وقال الأحمد إن تصريحات الزهار "حملت الكثير من الافتراء على مصر التى تحملت الكثير من أجل الحوار الداخلى، وأكثر ما تحملت، هو حماس وأعباء حماس" ـ على حد قوله ـ واستهجن الأحمد هذه الهجمة، معتبرا أن مصر راعت مواقف "حماس" فى صياغتها للورقة المصرية، قائلا: "أنا أقول إن مصر لم تراع آراء فتح فى حينها، وإنما راعت مواقف حماس".

وجدد قيادى "فتح" تمسك الحركة برعاية الجانب المصرى، الذى "لن نرضى عنه بديلا، لأنه الأكثر دراية بقضيتنا، ولا توجد له أجندة مصرية خاصة فى فلسطين أو مصالح خاصة فى الساحة الفلسطينية ولا يريد استخدام الورقة الفلسطينية للكسب الذاتى المصرى، على عكس الكثير من القوى".

وبسؤاله عن موقف مصر من حصار شعب غزة، نفى الأحمد أى علاقة لمصر "من قريب أو من بعيد بقضية الحصار". وأضاف: "نحن منظمة التحرير، وسلطة، وفتح.. وبتقديري غالبية الشعب الفلسطيني نؤيد موقف الحكومة المصرية من إغلاق معبر رفح، لأن إسرائيل تريد تصدير أزمة غزة باتجاه مصر، تطبيقا لرؤية شارون فى الفصل أحادى الجانب الذى أعاد فيه الانتشار دون التنسيق مع السلطة حتى يهيئ الأجواء لفصل الضفة عن غزة".

 

وتابع: "مصر لا تتحمل أى مسؤولية. لماذا الحديث عن معبر رفح؟! هناك أربعة معابر أخرى، والمعبر الأهم هو (بيت حانون)، لماذا لا تدعو حماس لفتحه، ألا تريد تواصلا مع الضفة؟! ولا وحدة جغرافية، ولا دولة فلسطينية".

 

واعتبر الأحمد أن حركة حماس تختلق الأعذار لعدم التوقيع على الورقة المصرية، وأن الأمر غير مرتبط بمصر ورعايتها للمصالحة، وأبدى خشيته من إغلاق ملف المصالحة بسبب تصريحات الزهار التى وصفها بالـ"توتيرية"، مشددا على أن مصر ترعى ملف المصالحة بناء على قرار عربي، وليس بجهد شخصي منها.

 

ويصر الأحمد، كما كل قادة "فتح"، على الحديث عن قوى خارجية تؤثر على قرار "حماس" بالمصالحة "لاعتبارات خارجية غير فلسطينية وتشابك مصالح بينها وبين بعض القوى الإقليمية فى المنطقة"، لذا فهى "تماطل ولا تريد التوقيع وإنهاء الملف".

 

وحول إمكانية تحريك ملف المصالحة والـتأثير على رأى حماس بزيارة الرئيس الفلسطينى للقطاع، قال الأحمد: "بالعكس، أنا أول من سينتقد ذهاب الرئيس إلى غزة كزائر، يجب أن يذهب كرئيس، بحراسته وإلى مقره بغزة وليس باستضافة أحد وهو من يستضيف أياً كان".