خبر هل ينجح التحرك الشعبي فيما فشل فيه الوسطاء لتحقيق المصالحة؟

الساعة 11:44 ص|28 يونيو 2010

هل ينجح التحرك الشعبي فيما فشل فيه الوسطاء لتحقيق المصالحة؟ 

فلسطين اليوم – وكالات

بعدما عادت الاتهامات المتبادلة بين حركتي حماس فتح والقاهرة بـ"إفشال" المصالحة بقوة في اليومين الماضيين، حلت لجنة المصالحة الفلسطينية نفسها لانعدام آفاق التوصل لحل، وبدأت العمل على بلورة تحرك شعبي ضاغط على الفرقاء الفلسطينيين من أجل إنهاء الصراع الداخلي وتحقيق المصالحة.

 

فقد ردت حماس على تصريحات الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زکي، ضدها واعتبرتها بأنها "غير لائقة سياسياً وتوضح الفشل المصري في رعاية ملف المصالحة الفلسطينية"، ونقلت وسائل إعلام عن المتحدث باسم الحرکة فوزي برهوم في تصريح صحفي في غزة الاثنين الماضي "إن مثل هذه التصريحات تؤكد أن دور مصر لم يكن حيادياً وإنما تصعيدياً ضد قيادة حماس، ويشير إلى أن هناك تراجعاً في الدور المصري في رعاية هذا الملف".

 

وكان حسام زكي وصف ردود فعل حركة حماس على تصريحاته الصادرة صباح السبت بـ"الانفعالية والمرتبكة"، مشيراً إلى أن "بعضهم لا يريد الفهم والبعض الأخر يتابع ما يحدث بسعادة وربما يريد أن يزيد الأمر اشتعالاً".

 

من ناحية ثانية، كشف هاني المصري، النقاب عن أن الوفد الرئاسي قرر حل نفسه بنفسه، بعد أن اتضح عدم وجود آفاق للوفد بتحقيق الهدف الذي تشكل من أجله، معتبراً أن المصالحة الفلسطينية في ظل الوضع الراهن صعبة إن لم تكن مستحيلة، على حد وصفه.

 

ورفض هاني المصري، عضو الوفد الرئاسي الذي شكله رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لدفع المصالحة الفلسطينية، تحميل طرف بعينه مسؤولية فشل مهمة الوفد، وفقاً لما نقلته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء عنه.

 

غير أن المصري أشار في حديثه لـوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء إلى أن نشاط رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري لم تتوقف عند مسألة حل الوفد، وإنما يجري العمل حالياً على بلورة تحرك شعبي ضاغط على حركتي فتح وحماس من أجل إنهاء الصراع الداخلي وتحقيق المصالحة.

 

والمح المصري إلى أن كلا الطرفين يقعان تحت ضغوط تحول دون تحقيق المصالحة، نافياً أن تكون حركة حماس قد رفضت استقبال الوفد الرئاسي، وقال "على العكس فقد قيل لنا انه مرحب بنا سواء في دمشق أو في غزة إلا أننا حقيقة لم نرى أي آفاق فعلية لإمكانية نجاحنا" في إنجاز المصالحة.

 

وأعلن المصري "السعي الآن بالشراكة مع قوى وشخصيات وطنية لبلورة وثيقة وطنية تتضمن أسس إنهاء الانقسام، وسنطلب من الأطراف الموافقة عليها، وسنسعى للضغط على الأطراف من خلال تيار شعبي لقبول هذه الوثيقة والتحرر من الضغوط التي تمارس على هذه الأطراف"، أي الفصائل الفلسطينية.