خبر تل أبيـب تتحـدث عن «شـرخ» في العلاقات مع واشـنطن

الساعة 06:16 ص|28 يونيو 2010

تل أبيـب تتحـدث عن «شـرخ» في العلاقات مع واشـنطن

فلسطين اليوم-وكالات

رأى السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورن أن شرخا يسود العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، معتبراً أن ذلك بمثابة «تحرك قارات» وليس مجرد أزمة في العلاقات. وتأتي تصريحات أورن في وقت يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوجه إلى واشنطن حيث يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في السادس من تموز المقبل.

ونقلت صحيفتا «يديعوت أحرونوت» و«هآرتس» عن أورن قوله لمسؤولين في دائرة أميركا الشمالية ومركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن العلاقات الإسرائيلية الأميركية مرّت «بشرخ حقيقي كذاك الذي يحصل في قشرة الكرة الأرضية وبمستوى تحرك قارات»، معتبراً أنه «لا توجد أزمة في العلاقات بين إسرائيل والولايات لأنه في الأزمات يكون هناك مد وجزر»، بينما الحاصل هو تحول جوهري في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، وهو يأتي في إطار تغيّر شامل ورؤية مختلفة تماما.

وأوضح أورن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ليس مدفوعا بمشاعر والتزامات تعهد بها في الماضي، أو بأفكار ودية، بل يتحرك انطلاقا من مصالح واعتبارات وأعصاب باردة. وحذر من أنه يصعب جدا ممارسة ضغوط على أوباما «لأن هذا أداء لشخص واحد، وهو الذي يتخذ جميع القرارات بصورة مركزية»، لافتاً إلى أنه لا توجد مشكلة لدى إسرائيل بالوصول إلى مستشاري أوباما، لكن المشكلة هي أنهم لا ينجحون في التأثير عليه.

ولفت أورن إلى أنه في «أعقاب أحداث (أسطول الحرية) اعتزم أوباما إصدار بيان يندد بشدة بإسرائيل، لكن بفضل المواد الإعلامية التي وزعتها إسرائيل، والصور التي أظهرت عنف الناشطين الأتراك، فإن الصورة أصبحت أكثر اتزانا، وتم تخفيف البيان الأميركي».

ووصف أورن رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض راحم عمانوئيل بأنه «ذخر لإسرائيل وليس مشكلة بالنسبة لها في أي حال من الأحوال»، معتبراً أنّ عمانوئيل «يبدي تفهما عميقا تجاه إسرائيل حتى لو أنه لا يتفق مع الحكومة الإسرائيلية حول كافة الأمور».

في هذه الأثناء، أجرى رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الأميرال مايكل مولن محادثات في تل أبيب مع كبار المسؤولين الأمنيين في الدولة العبرية، وعلى رأسهم وزير الحرب ايهود باراك ورئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي.

وذكر مصدر في وزارة الحرب الإسرائيلية أنّ مولن وباراك بحثا قضايا التعاون العسكري بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي والتحديات التي يواجهانها، ومن بينها الملف النووي الإيراني والأوضاع في سوريا ولبنان وتركيا.

وقال باراك، خلال اجتماعه مع مولن: «نحن نكن تقديرا كبيرا للأميرال مولن بسبب عمله الدؤوب لتحقيق الأمن في الشرق الأوسط الكبير، ما يجعل هذه المنطقة أفضل قليلا كمكان للعيش»، فيما اعتبر أشكنازي أنّ زيارة مولن تمثل «فرصة لتعزيز التعاون الثنائي» بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي.

بدوره، اعتبر مولن أن هناك حاجة ملحة لتعزيز العلاقات بين إسرائيل والجيش الأميركي، مضيفاً أنّ «حاجتنا كجيشين لمواجهة التحديات المشتركة لم تكن في أي وقت من الأوقات أكثر إلحاحا (من الآن). وأود أن أؤكد مجددا على قوة الصداقة والعلاقات وأهمية التواصل».

وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري قد أجرى محادثات مع كل من الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ونتنياهو. وقال بيريز، خلال اللقاء مع كيري، إن إسرائيل مستعدة لبدء مفاوضات مع سوريا، معتبراً أنه «إذا كان السوريون يريدون السلام فلا يمكنهم أن يقولوا لنا (ابدأوا بالاتفاق معنا ثم نتفاوض بعدها). أعني أنهم حتى في استيعابهم للأمور لا بد ان يفهموا ماذا يعني التفاوض. التفاوض معناه طرفان ومعناه أن هناك أشياء لم تتم تسويتها أو الاتفاق بشأنها. وافقنا على أن نبدأ ونحن مستعدون لأن نبدأ».

من جهته، تطرق كيري إلى الملف الإيراني، حيث اعتبر أنه «كان يحدونا جميعا أمل في نتيجة دبلوماسية تكون هي الأفضل في كل الأحوال، لكن إيران لم تترك لأحد خيارا سوى أن نمضي في الطريق الذي بدأناه، ونأمل في أن تفضي الأيام المقبلة إلى تغيير».